بول بوجبا

قبل مباراة السوبر الأوروبي وضعت مقارنة رقمية بين بول بوجبا ولوكا مودريتش والأرقام تؤكد أن بوجبا أفضل في تسجيل وصناعة الأهداف ولكن المستوى والفارق الواضح الذي ظهر خلال 90 دقيقة في مقدونيا يؤكد أن الأرقام ليست كل شيء وأنها ليس مقياس على أفضلية لاعب عن لاعب.

المشكلة التي ضغطت بول بوجبا في أول مواسمه في مانشستر يونايتد جعلته غير قادر على تقديم أفضل ما لديه هو السعر الضخم الذي وصل به من تورينو و لقب أغلى لاعب في العالم بقيمة 89.3 مليون إسترليني جعلته يُفكر في كل لمسة وكلم تمريرة خطأ وكل تسديدة قد لا تهز الشباك ستجعله محل سخرية الجميع وهذا أمر طبيعي أن يفكر به لاعب ففي سن الـ23 عام.

أتذكر جملة العبقري دينزل واشنطون في فيلم American Gangster ” أنت تصدر ضوضاء كثيرة أنت صاخب .. تذكر أكثر شخص صخبه مرتفع في الغرفة هو أضعفهم” الأمر ليس لقب فقط ولكن عقلية أيضاً وهذه لا يجب أن ينكرها أي شخص يحُب بول بوجبا فعقليته ليست عقلية اللاعبين في مثل سنه أقل صخب وضوضاء وأكثر صمتاً وتركيزاً داخل وخارج الملعب.

بوجبا

بوجبا

بوجبا يمتلك إمكانيات فنية وبدنية تجعله قادر على أن يكون أفضل لاعب بمركز خط الوسط بالعالم لسنوات طويلة خاصة أنه في الرابع والعشرين من عمره أي مازال في البداية ويمتلك خبرات في ناديين من أقوى أندية العالم ولكن هذا لم يحدث حتى الآن وهذا ما لا يريده جمهور المان يونايتد فالكل يريده أن يصبح ناضج ويتحمل مسئولية الفريق ويكون رمز في وقت رحلت به الرموز مؤخراً عن الأولد ترافورد.

في العديد من المباريات بوجبا لم أراه يلتزم تكتيكياً بالشكل المطلوب ليس لأنه لا يجيد ما يطلبه المدرب ولكنه في العديد من الأحيان يريد فعل كل شيء الهجوم والدفاع وتسجيل الأهداف وقطع الكرة أي يريد فعل كل شيء شيء وفي النهاية يفعل في فعل شيء ملموس فعلاً.

دائماً مورينيو يحاول أن يدعم بوجبا لأنه غير قادر على فعل أي شيء غير ذلك للقيمة المنتظرة منه وفي نفس الوقت القيمة التي دفعت لأجله ولكن بوجبا يجب أن يستيقظ يجب أن يتوقف عن الرقص وعن الضحك والابتسام وعن انستجرام ووسائل التواصل الاجتماعي والاهتمام والتركيز في كيفية أن يكون قائد لمانشستر يونايتد لأن الموسم القادم هو موسم فاصل ومهم له لكي يكون شيء مع مورينيو وفي تاريخه الكروي مع المان يونايتد.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك