يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.
ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.
سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة الثالثة عشر التي تتحدث عن “الامتياز”
لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا
يبدأ السير أليكس فيرجسون في هذا الجزء بالحديث عن اللاعبين الممتازين الذين تستطيع فقط اعطائهم صفة الامتياز، وهو ما كان له معياراً مختلفاً عن الإسكتلندي لدرجة أنه لا يعترف بوجود لاعبين من هذه الفئة في عالم كرة الحالي سوى كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وبالرغم من اعجابه بأمثال سواريز، سانشيز ونيمار إلا أنهم لا يترقون لمستوى الثنائي الأفضل.
ما الذي يجعل اللاعب يستحق درجة الامتياز عند السير؟
كما قلنا من قبل، فإن للسير معايير مختلفة عن باقي المدربين في تقييم اللاعبين واللاعب الذي يستحق درجة الامتياز له خصائص معينة وهم:
من هذا المنطلق، استطاع السير أن يوجد طريقة سهلة لتقدير اللاعبين، خاصة وأن الاعلام صار يبجل الكثير منهم في الأونة الأخيرة.
وجه الشبه بين رونالدو وتشارلتون
قال السير أليكس فيرجسون أنه لم يمر عليه سوى 4 لاعبين يستحقون درجة الامتياز وهو كانتونا، سكولز، جيجز ورونالدو بالرغم أنه مر عليه الكثير من اللاعبين الجيدين والمميزين، ولكنه فضل هؤلاء الأربعة على الجميع من منظور الدرجة.
“كان رونالدو بمثابة قطعة الزينة على رأس شجرة الكريماس” .. تعبير استخدمه السير لوصف رونالدو لأنه كان يستطيع دفع الفريق للأمام دائماً بلمسته التي غيرت مجرى الكثير من المباريات، وهو أمر مشابه لما كان يفعله السير بوبي تشارلتون اسطورة مانشستر يونايتد الذي لم يدربه السير بالطبع، ولكن كان يعلم عنه أن كان قادر على تغيير مجريات أي مباراة، واستشهد بمثال قال فيه تشارلتون بين الشوطين لزملائه بعد التأخر في النتيجة “فقط أوصلوا لي الكرة” وفي النهاية حقق الفريق الفوز، وهذه سمة اللاعب “الممتاز” فقط.
التعامل مع امكانيات اللاعب الممتاز
علم السير أن التعامل مع المواهب كان لابد أن يكون صاحبه الحرص الشديد، وهو أمر ليس بالغريب في عالم كرة القدم الحالي، وذلك عن طريق التصريحات الموزونة والطموحات الواقعية، فعلى سبيل المثال كان في مطلع الموسم يرسل رسالة للاعبيه وللصحافة بأن “مانشستر يونايتد يتوقع منه أن يفوز بكل المباريات” وهو تعبير أفضل من “يجب علينا أن نفوز ببطولتين على الأقل” الذي يبدو واثقاً لدرجة الغرور ويوصل رسالة خاطئة للاعبين والصحف.
التطور الطبيعي للطموح
بعد الفوز بالجوري الإنجليزي الممتاز، والوصول لدرجة من ثبات المستوى في الكرة المحلية، كان الطبيعي أن يرتقي السير أليكس فيرجسون بطموحه لتحقيق الفوز بالبطولة الأوروبية، وهو الأمر الذي مشروعاً ولكن كان عليه أن يتعامل بعقلانية للوصول للامتياز بحد وصفه، بمعنى أن الطموح تزايد في كل موسم عن الذي سبقه بداية من التأهل من دور المجموعات بعشرة نقاط على الأقل ثم الخطوة التي تليها وهكذا، ولم يفلح السير في التأهل لدور ثمن النهائي سوى في ثلاثة مناسبات فقط.
وكذلك التعامل مع اللاعبين في حدود الواقع، وخاصة المجيدين منهم، حتى لا يصيبهم الغرور أو ما شابه ذلك.
امتياز مانشستر يونايتد ورفض السير مهمة تدريب إنجلترا
قالها من قبل السير مات بازبي “مانشستر يونايتد هو الجنة بالنسبة لي” .. ولم يكن الأمر مختلفاً كثيراً عن السير أليكس فيرجسون الذي وجد الامتياز في مانشستر يونايتد، السير قال بأنه بعد أن أمضى مدة مع الشياطين الحمر علم بأنه لا يريد الرحيل لمكان آخر، وهو يعلم كل العلم بحجم أندية مثل ريال مدريد، برشلونة وغيرهم إلا أن قلبه تعلق بهذا الفريق ولم يرد تغييره حتى عندما علم بارتباطه بتدريب المنتخب الإنجليزي، والذي كان منصباً بائساً بحد وصفه للأسباب التالية:
تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الجمعة ..
لمتابعة الكاتب على فيسبوك: