الحلقة الحادية عشر من “القيادة” | الشراكة الأسطورية ولقب الدوري الأول

أحمد المعتز 23:03 20/06/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.

    ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.

    سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة الحادية عشر التي تتحدث عن “عمل الفريق”

    لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

    استكمالاً للجزء السابق، يكمل السير حديثه عن تكوين الفريق الذي يستطيع ينافس على جميع الأروقة، وبعد تسليط الضوء على أهمية الأكاديمية في الجزء الماضي، يتحدث الإسكتلندي عن باقي العناصر في هذا الجزء.

    معدل الأعمار

    باتريس إيفرا لاعب مانشستر يونايتد ويوفنتوس سابقاً

    باتريس إيفرا لاعب مانشستر يونايتد ويوفنتوس سابقاً

    بطبيعة الحال لم يكن السير يحبذ الفريق ذو معدل الأعمار الكبير جداً أو الصغير جدأً، ولكن فيما يتراوح بين 25-27 عاماً وهو ما كان عليه الأمر طوال فترة توليه تدريب اليونايتد، وسلط الضوء على أن الهجوم الذي واجهه بعد الاعتزال بسبب الفريق الكبير الذي تركه لخليفته دايفيد مويس لم يكن في محله والدليل استمرار مايكل كاريك في اليونايتد حتى الآن وانتقال إيفرا للعب في أعلى المستويات مع يوفنتوس، أي أن العناصر الكبيرة في السن كانت ذات كفاءة عالية وتستطيع اللعب في أعلى المستويات كذلك.

    المقصلة الأولى في اليونايتد

    جاري باليستر لاعب مانشستر يونايتد سابقاً

    جاري باليستر لاعب مانشستر يونايتد سابقاً

    كان معروفاً عن المدرب الإسكتلندي أنه يبيع أي لاعب دون النظر للاسم طوال فترة تدريبه في اليونايتد، ولكن البداية كانت مختلفة بعض الشيء والسبب هو معدل الأعمار الكبير لذلك تخلص من عدد كبير من اللاعبين الذين تتجاوز أعمارهم الـ30 عاماً، واستقطب أمثال جاري باليستر ومايك فيلان الذان استمرا في خدمة النادي لمدة طويلة، ثم صار هذا الأمر مكرراً حتى وصل لتشكيلته النهائية، في الماضي كان البيع هو وسيلة الدخل للانفاق في سوق الانتقالات بالطبع قبل حقوق البث التلفيزيوني التي نراها الآن والتي جعلت كل أندية إنجلترا ذات ثراء فاحش.

    التوازن المطلوب

    كريستيانو رونالدو ولويس ناني

    كريستيانو رونالدو ولويس ناني

    لم يكن يخفى على الجميع تحيز السير أليكس فيرجسون للاعبين أصحاب الهوية البريطانية، ولكن مع الوقت تغير فكره حتى صار الفريق عالمياً بمعنى أنه كان يملك العناصر البريطانية، الأوروبية، وغيرهم .. وكان هذا أمراً طبيعياً فلم تكن إنجلترا تمتاك في ذلك الوقت مواهب مثل كريستيانو رونالدو أو ناني، ويتضح هذا الأمر جلياً إذا قارننا بين الفريق الذي كونه فيرجسون في مطلع التسعينيات ثم أواخرها وفي العقد الأول من الألفية الثالثة.

    التخلص من المميزين

    ياب ستام اسطورة هولندا ومانشستر يونايتد سابقا

    ياب ستام اسطورة هولندا ومانشستر يونايتد سابقا

    كما تحدثنا سابقاً، لم يكن السير فيرجسون من المدربين الذين يخشون التخلي عن أي من اللاعبين مهما كان الاسم ومهما كانت الإمكانيات، وبداية ببول إينس الذي باعه السير لإنتر ميلان في منتصف التسعينيات برر الإسكتلندي موقفه بأنه كان بحاجة لافساح المجال من أجل الشباب الصاعد كدايفيد بيكهام على سبيل المثال والذي باعه لاحقاً لريال مدريد في وقت كان فيه نجم الفريق الأول، حتى ياب ستام الذي أثبت أن السير كان قد اخطأ بالتخلي عنه بعد ذلك، هذا هو الأمر الذي يجب أن يحدث من وجهة نظر فيرجسون، لا مجال للعواطف ويجب أن يستمر سير المنظومة وفقاً للمخطط المستقبلي الموضوع.

    التطور المستمر واللعبة الذهنية

    لطالما سأل السير نفسه سؤالاً عن اللاعبين الموجودين في فريقه، هل يستطيع أي مهم حجز مقعد أساسي في الفريق الحائز على لقب بطولة دوري الأبطال في هذا الموسم؟ كان هذا السؤال محفزاً لفيرجسون دائمأً ليقدم على تغيير الفريق واعادة هيكلته فالحفاظ على الفريق أمر شبه مستحيل خاصة مع فريق مثل اليونايتد، خاصة وأن لاعبيه قد يشاركوا في 60 مباراة أو أكثر محلياً غير الواجب الدولي بالطبع، وهو الأمر الذي حتم عليه أن يوجد لاعبين بمواصفات معينة دائمأً وأبداً لارتداء قميص الفريق.

    الإستمرارية ولقب الدوري الأول

    article-2320280-047C333D0000044D-385_964x618

    لقد كان السير محظوظاً بحد وصفه بسبب سرعة تعافي بعض اللاعبين من الاصابة والذي بدأ في مطلع التسعينيات مع مارك هيوز، وكذلك كانتونا، بيكهام وغيرهم، هذا ما تسبب في زيادة خيارات المدرب الإسكتلندي وفي النهاية استطاع أن يكون فريقاً رائعاً استطاع الظفر بأول لقب للدوري وكانت جميع عناصره متفاهمة، إذ بدأ 8 منهم 40 مباراة من أصل 42 مباراة في الموسم وفي النهاية هذا أعطى الفريق أفضلية وحققوا لقب أول دوري إنجليزي عام 1992-1993.

    الشراكة الأسطورية في موسم الثلاثية

    أندي كول ودوايت يورك

    أندي كول ودوايت يورك

    رأس فيرجسون خلال سنوات التدريب أن اللاعب الذي لديه نزعة هجومية أفضل من اللاعب صاحب النزعة الدفاعية، وذلك لأنه يملك رؤية أفضل للملعب من وجهة نظر الإسكتلندي، في موسم الثلاثية الشهير امتلك السير فريقاً قوياً على جميع الأروقة لاعب خلاق كسكولز وتد في نصف الملعب كروي كين، بيكهام وجيجز الذان كانا يملكا الأجنحة وشراكة هجومية رائعة بين يورك وكول.

    يورك كان قد تم استقطابه من أستون فيلا في صيف 1998، وساهم في اخراج أفضل ما بداخل أندي كول بحد وصف العجوز الإسكتلندي وكون الثنائي شراكة رائعة أسفرت عن تسجيل 53 هدف في هذا الموسم وفي النهاية بالطبع الظفر بالثلاثة ألقاب والتي تسببت في اعطاء المدرب الإسكتلندي لقب السير.

    دورة بناء الفريق

    ربما لم يكن ملحوظاً، ولكن السير أكد أنه كان يغير من قامة الفريق كل 4 سنوات، واستشهد بموسم الثلاثية الذي رحل عنه 10 لاعبين بعد 4 سنوات من الفوز بالألقاب، وفي السنة الخامسة رحل 5 آخرين، وهذا يؤكد على أهمية تجديد دماء الفريق بالرغم من العواطف المحيطة باللاعبين بسبب مساهماتهم ومشاركاتهم مع الفريق.

    تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الجمعة ..

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك: