لن يكون صعبا على أي متابع لمانشستر يونايتد هذا الموسم أن يدرك أن التغيير قادم لا محالة في صفوف الفريق ، في نهاية الموسم الحالي، فالفريق الذي يواجه موسم هو الأسوأ له منذ سنوات برغم الفوز المقنع الأخير أمام كريستال بالاس، إلا أن رياح التغيير ستعرف طريقها إلى مدينة مانشستر وتحديدا في ملعب أولد ترافورد.

العديد من النجوم قد أصبح موقفهم واضحا بالرحيل عن النادي من بينهم الصربي نيمانيا فيديتش وزميله في الدفاع ريو فيردناند، في حين تحوم الشكوك حول استمرار المدافع الفرنسي باتريس إيفرا مع الفريق من عدمه.

ولكن بنظرة أخرى فإنه رحيل إيفرا قد يسبب مشكلة حقيقية لديفيد مويس، حيث أن اللاعب الذي ينتهي عقده مع المان يونايتد بنهاية الموسم الجاري، يثبت من مباراة لأخرى أنه مازال قادرا على العطاء.

تطور أداء إيفرا كثيرا ليس الموسم الحالي فقط ولكن في السنوات الثلاث الأخيرة، فاللاعب الذي كان من بين أفضل مدافعي الجبهة اليسرى، تطور أدائه بشكل كبير على الصعيد الهجومي، وأصبح يؤدي دورا إضافيا.

وبالتالي فإن دور الظهير الأيسر "العصري" والمتطور هو ما يحتاجه المان يونايتد في الفترة القادمة، خاصة أنه بالنظر إلى الجبهة الأخرى تجد المدافع الأيمن الشاب كريس سمالينج متميز على النسق الدفاعي ولكنه لا يساهم بأي شكل في النواحي الهجومية بعكس إيفرا.

وبالتالي فإن على مويس أن يفكر أكثر من مرة قبل أن يضع إيفرا على لائحة التغيير في اليونايتد، وأن يكون أكثر تمسكا باللاعب الفرنسي صاحب الـ 32 عاما، ويكفي أن إيفرا بصناعته هدفا لروني في المباراة الماضية أمام كريستال بالاس يكون بذلك قد صنع الهدف السابع له هذا الموسم، وهو رقم يتجاوز به نجوم الهجوم في اليونايتد أمثال ماتا وفان بيرسي وأنطونيو فالنسيا وعدنان يانوزاي واشلي يونج.

وقد يوفر باتريس على مدربه قائمة المطلوبين في اليونايتد خلال الموسم الجديد، بالإبقاء عليه خلال الفترة المقبلة.