تين هاج ومانشستر يونايتد.. هل يؤثر عدم التخطيط ونقص الخبرة على طموحات المدرب؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إريك تين هاج - مانشستر يونايتد - الدوري الإنجليزي

    سبورت 360 – لم تكن بداية مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم مثلما يتمنى عشاق الشياطين الحمر، من حيث نتائج الفريق.

    طموحات جماهير مان يونايتد قبل بداية الموسم الحالي كانت كبيرة جدًا، بعد التعاقد مع مدير فني مثل الهولندي إريك تين هاج، الذي يحمل هوية وفلسفة واضحة في كرة القدم، ولديه قواعد صارمة في التعامل مع اللاعبين.

    حظوظ مانشستر يونايتد في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم أو التواجد في المربع الذهبي بالتأكيد مازالت قائمة، بعد مرور 3 جولات، ولكن هل يمكن حدوث ذلك وسط كل المشكلات التي يعاني منها النادي؟

    كريستيانو رونالدو – مانشستر يونايتد – الدوري الإنجليزي

    نقص الخبرة

    إدارة مان يونايتد قررت التعاقد مع مدير فني مميز مثل تين هاج، الذي يملك فلسفة واضحة كما ذكرنا، ولكنه لم يسبق له التدريب في الدوريات الخمس الكبرى، ولم يكن مديرًا فنيًا لأي ناد كبير، بخلاف أياكس أمستردام الهولندي.

    تين هاج بالتأكيد لا يملك الخبرة الكافية للعمل تحت ضغوط  تحقيق الفوز دائمًا، ولا يملك خبرة التعامل مع اللاعبين الكبار داخل غرف خلع الملابس، مثل كل من، كريستيانو رونالدو، ديفيد دي خيا، رافاييل فاران، كاسيميرو وبرونو فيرنانديز.

    ربما ينجح تين هاج بنهاية الموسم في كل هذه الأمور، ولكن بالتأكيد التعاقد معه كان مخاطرة كبيرة من جانب إدارة مان يونايتد، حيث كان من الأفضل استقدام مدير فني يملك خبرة في تدريب الأندية الكبيرة.

    الصفقات

    مان يونايتد تعاقد مع بعض اللاعبين الشباب، الذين لا يملكون الخبرة الكافية للعب في فريق كبير بالدوري الإنجليزي الممتاز، مثل كل من، الهولندي تايرل مالاسيا والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز.

    ربما يصبح مالاسيا ومارتينيز من أفضل لاعبي البريميرليج في المستقبل، ولكن الثنائي على الورق ليس جاهزًا حاليًا لقيادة فريق كبير مثل مانشستر يونايتد.

    عدم التخطيط

    مازال مان يونايتد يعاني من حالة من التخبط في سوق الانتقالات، ويظهر ذلك بوضوح من خلال اللاعبين الذين يتم التفاوض معهم بواسطة إدارة النادي.

    مان يونايتد حاول كثيرًا في بداية سوق الانتقالات ضم الدولي الهولندي فرينكي دي يونج، لاعب خط وسط برشلونة الإسباني، الذي سبق له اللعب تحت قيادة تين هاج، في أياكس أمستردام، ولكن المفاوضات لم تنجح في نهاية المطاف.

    مان يونايتد اتجه بعدها إلى ضم الدولي الفرنسي أدريان رابيو، لاعب خط وسط يوفنتوس الإيطالي، ولكن المفاوضات لم تنجح أيضًا، بسبب راتب اللاعب الكبير، ثم تعاقد الشياطين الحمر في النهاية مع البرازيلي كاسيميرو، لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني.

    بالتأكيد لا يمكن التقليل من خبرة واسم كاسيميرو، فهو لاعب مميز يجيد اللعب كلاعب محور في وسط الملعب، ويملك الخبرة اللازمة للعب في فريق كبير مثل مان يونايتد.

    ولكن الغريب في الأمر أن مان يونايتد تفاوض مع 3 لاعبين في وسط الملعب، وكل لاعب منهم يملك خصائص مختلفة عن الآخر، وهو ما يدل على عدم وجود رؤية واضحة لاحتياجات الفريق في سوق الانتقالات.

    دي يونج يمتاز باللعب في مركز 6 مثل كاسيميرو، ولكن الأول يتميز بالقدرة على اللعب تحت ضغط، وبناء اللعب من الخلف على الأرض، ويساهم دائمًا في توزيع اللعب أثناء امتلاك الفريق للكرة، فيما يتميز الثاني بالضغط على الخصم، واستخلاص الكرة، والركض الكثير في الملعب، أي أنه مميز عندما يكون الفريق في حالة دفاعية.

    رابيو يملك خصائص مختلفة تمامًا عن الثنائي، حيث يلعب في مركز 8، ويتميز بالتقدم للأمام والدخول في منطقة الجزاء، بجانب سرعة الارتداد الدفاعي.

    الأمر لم يقتصر فقط على لاعبي وسط الملعب، بل امتد أيضًا إلى خط الهجوم، حيث ارتبط النادي بضم أكثر من مهاجم.

    مان يونايتد دخل في مفاوضات مع كل من، النمساوي ماركو أرناتوفيتش، مهاجم بولونيا الإيطالي والأرجنتيني ماورو إيكاردي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، بجانب وجود محاولات أيضًا لضم البرتغالي جواو فيليكس، مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني.

    إدارة مان يونايتد لا تملك خطة واضحة لتدعيم صفوف الفريق كالمعتاد، لأنه بالتأكيد لا يوجد أي تشابه في الخصائص بين جواو فيليكس والثنائي أرناتوفيش وإيكاردي.

    جواو فيليكس مهاجم يمتاز باللعب في مركز 9.5 (تحت المهاجم) وليس كمهاجم صريح، ويتميز بالسرعة والمهارة وخفة الحركة، ويستطيع اللعب خارج منطقة الجزاء، ويشارك في بناء اللعب.

    في المقابل، يمتاز كل من، أرناتوفيتش وإيكاردي باللعب في مركز المهاجم الصريح (محطة لعب)، بجانب التواجد شبه الدائم في منطقة الجزاء، ولا يتميز الثنائي بالمساهمة في بناء اللعب خارج منطقة الجزاء.

    في النهاية، يشعر الجميع أن مان يونايتد لا يملك خطة واضحة فيما يتعلق بالصفقات، وأن النادي يحاول فقط ضم أكبر عدد ممكن من اللاعبين، بدون دراسة مدى حاجة الفريق لهم.