جيسي لينجارد .. رحلة من الصراعات الفنية والنفسية تنتهي بانفجار في وست هام

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جيسي لينجارد - وست هام يونايتد - الدوري الإنجليزي الممتاز

    سبورت 360 – يعيش جيسي لينجارد حالة من التوهج مع وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فترة إحباط قضاها في صفوف مانشستر يونايتد شهدت تراجع مشاركاته ومساهماته مع الشياطين الحمر.

    لينجارد، ابن أكاديمية مانشستر يونايتد وجد طريقه إلى الفريق الأول قبل 10 أعوام تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، الذي استدعاه إلى مباراتين لم يشارك في أي منهما، ليخرج بعدها في إعارات إلى ليستر سيتي ثم بيرمنجهام سيتي وبراتيون قبل أن يعود إلى مانشستر يونايتد في صيف 2014 ليقضي نصف موسم فقط ويرحل بعده إلى ديربي كاونتي ليقضي النصف الثاني من الموسم.

    عودة لينجارد إلى مانشستر يونايتد وتألق البدايات

    عودة اللاعب إلى مانشستر يونايتد بشكل نهائي جاءت في صيف 2015، ليلعب تحت قيادة المدير الفني الهولندي لويس فان جال ويخوض 41 مباراة سجل خلالها 6 أهداف وصنع 4.

    رحل فان جال وجاء جوزيه مورينيو، ومعه تألق لينجارد في البداية وخاض في أول مواسمه 42 مباراة وسجل 5 أهداف وصنع 3 آخرين، وارتفعت أرقامه في الموسم التالي حين شارك في 48 مباراة وسجل 13 هدفًا مع صناعة 7 أهداف. فيما استمر البرتغالي في الاعتماد على اللاعب في الموسم الثالث وحتى إقالته إذ خاض 17 مباراة سجل خلالهم هدفين وصنع واحد تحت قيادته.

    مورينيو قدم لينجارد كلاعب كلاسيكي يعتمد على قدراته البدنية مع التزامه بأدوار دفاعية معروف عن المدير الفني البرتغالي اهتمامه بها بشكل كبير، هذا الدور لم ينجح اللاعب في الخروج من إطاره مع رحيل المدرب وقدوم أولي جونار سولشاير محله.

    لينجارد يتحول من لاعب أساسي إلى اسم منسي تحت قيادة سولشاير

    في موسم سولشاير الأول، اعتمد النرويجي على لينجارد بشكل شبه أساسي، وخاض اللاعب 19 مباراة سجل خلالهم 3 أهداف وصنع مثلهم، كما اعتمد عليه في النصف الأول من الموسم الثاني، قبل أن ينضم برونو فيرنانديز إلى الشياطين الحمر ليسحب البساط من تحت أقدام الدولي الإنجليزي، الذي تم تهميشه بشكل كبير وغاب عن معظم مباريات النصف الثاني من الموسم.

    استبعاد سولشاير للينجارد استمر في النصف الأول من الموسم الجاري، ليجد اللاعب نفسه خارج الصورة بشكل شبه تام إذ لم يخض أي مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز واكتفى بـ 3 لقاءات بواقع مباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي ومباراتين في كأس الرابطة الإنجليزية.

    أسلوب لعب مانشستر يونايتد تحت قيادة سولشاير، ومع انضمام برونو فيرنانديز، الذي صار نجم الشباك الأول للشياطين الحمر، لم يعد يرحب بما يقدمه لينجارد من لعب كلاسيكي يبحث عن مساحات قد لا يجدها دائمًا لإيذاء الخصوم، الدور الذي حصره فيه مورينيو ولم يستطع التحرر منه مع المدرب النرويجي. ولم تتوقف معاناة لينجارد عند هذا الحد، إذ واجه تحد آخر خارج الملعب في حياته الشخصية، بعد مرض والدته وتحمله مسؤولية أشقائه بجانب ابنته، وهو ما أثر على اللاعب نفسيًا بشكل كبير منعه كذلك من تقديم أفضل ما لديه لتغيير رأي سولشاير وإقناعه بإعادته إلى المستطيل الأخضر.

    الرحيل عن مانشستر يونايتد والانفجار في وست هام

    قرار الرحيل عن مانشستر يونايتد كان الخيار الأفضل بالنسبة للينجارد في يناير الماضي، فاللاعب كان عليه إحياء مسيرته، خاصة وأنه أصبح في الـ 28 من العمر، أما بقائه فكان لا طائل منه ولا يعد سوى إهدار للوقت. في وست هام وجد لينجارد نفسه والمساحات التي يبحث عنها في الملعب، ليستعيد البريق ويؤذي الخصوم ويسجل 6 أهداف ويصنع 4 في 8 مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز.

    أرقام جيسي لينجارد حاليًا مع وست هام تفوق أرقام لاعبين مثل أنتوني مارسيال وماسون جرينوود وإدينسون كافاني في مانشستر يونايتد هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم خوضهم عدد مباريات أكثر كثيرًا.

    لينجارد، الذي كان محل سخرية في أوقات عديدة، صار اليوم نجم شباك بالنسبة لوست هام، الذي يقدم موسمًا تاريخيًا يحتل فيه حتى اللحظة المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، ليؤكد امتلاكه لقدارت تفوق تلك التي تم حصره فيها مع الشياطين الحمر.