الدوري الانجليزي بمثابة حقل التجارب لـ مانشستر جوارديولا !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إن كان الفارق 15 نقطة في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، فحينها لا يوجد مانع من إدخال بعض الأفكار وإجراء بعض التجارب على طريقة الباحثين في المختبرات، هذا بالضبط ما يفعله بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي في الوقت الحالي.

    جوارديولا خسر نقطتين أمام بيرنلي اليوم وسيسمح لمانشستر يونايتد بتقليص الفارق معه في حال حقق الانتصار في مباراته اليوم، لكنه حتماً كسب بعض الأفكار الجديدة وتعرف أكثر على قدرات بعض اللاعبين.

    1- فكرة دانيلو لاعب قوس منطقة الجزاء في الركلات الركنية ! لو أن دانيلو اكتفى بتسجيل الهدف الرائع من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 22 حينها سنقول “قرار فردي من اللاعب”. لكن نفس الفكرة تكررت في الشوط الثاني في إحدى الركلات الركنية مما يؤكد أنها من أفكار المدرب.

    جوارديولا ليس لديه ثقة بقدرة لاعبيه على تحويل الكرات العالية من الركلات الركنية إلى أهداف، لذلك يحاول إيجاد حل جديد يمكنه من تهديد مرمى المنافسين بل وخطف الأهداف، ومن هذه الحلول أن يلعب دانيلو كلاعب قوس حول منطقة الجزاء ليسدد من مسافات بعيدة على غفلة من دفاع المنافسين.

    وربما يسأل البعض، لماذا دانيلو من يطبق هذه الفكرة؟ لأنه ببساطة حتماً سيكون بدون رقابة، المنافس سيتربص بكيفين دي بروين وجوندوجان وستيرلينج وأي لاعب آخر يتواجد على مشارف منطقة الجزاء في وضعية مناسبة للتسديد، لكن لن يكون تركيزهم كبيراً على مدافع لا يشتهر بمثل هذه التسديدات.

    DVHPDVEXUAU9XIy

    الفكرة يراد منها إيجاد حلول هجومية أكثر للسيتي من أجل دوري أبطال أوروبا، لأن هذه المسابقة استعصت على بيب جوارديولا في المواسم الماضية والركلات الركنية لم تكن تستغل فيها بشكل جيد.

    2- التراجع الكبير بعد التقدم بهدف نظيف. في الحقيقة لا نعرف إن كان هذه فكرة استراتيجية من جوارديولا أم أن لاعبيه تراجعوا بعد هدف دانيلو بسبب قلة الرغبة بالعطاء في ظل الفارق النقطي الكبير في البريمرليج.

    طبعاً التراجع لم يستمر طويلاً، لكن لا أستبعد أن تكون فكرة جديدة من بيب لمحاولة كسر الإيقاع في مباريات دوري الأبطال بعد خطف التقدم أو تسجيل هدف هام في دوري الأبطال. لبعض الوقت وليس فترة طويلة.

    3-  إشراك براهيم دياز. طبعاً لا يوجد شك بأن إصابة جابرييل جيسوس ثم ليروي ساني هي من تجبر بيب جوارديولا على الدفع بالنجم الشاب، لكن في ذات الوقت كان هناك حلولاً أمام بيب يستطيع اتخاذها مثل إشراك يايا توريه كلاعب خط وسط إضافي ووضع كيفين دي بروين على الجناح، لكنه اختار اللاعب الشاب من أجل التعرف أكثر على قدراته في حال احتاج لبديل في المباريات المقبلة.

    على أية حال، مانشستر سيتي دفع ثمن هذه التجارب بإهدار نقطتين كانتا في الجيب فالفريق شعرنا أنه يفقد إيقاعه بعد هدف دانيلو، كما تأثر سلباً بمشاركة دياز الذي ليس بالمستوى المطلوب على ما يبدو، رغم كل ذلك كان باستطاعة السيتي تحقيق الانتصار لولا عودة مشكلة إهدار الفرص السهلة أمام المرمى.