جورديولا من الإبهار إلى الإختبار .. فهل سينجح؟

عمر حامد 12:49 12/10/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بيب جوارديولا

    مدرب انحنى له كل المدربين ، كان دائما على هيئة عقل يمشى على قدمين ، هو من وصفه مولر بأنه المدرب الذى يسهر ليفكر كيف يحرك الآعب مترين آخرين فى مركزه ، هو صانع الإنجازات الكبرى و الجيل الخرافى فى تاريخ المستديرة ، هو سيد الأرقام و البطولات رغم صغر سنه ، هو أسطورة المدربين بيب جورديولا .

    مشروعا كبيرا :

    فى بداية موسم 2015-2016 اتصل الرئيس خليفة المبارك رئيس نادى مانشستر سيتى بجورديولا ، وقال له : بيب نحن نملك مشروعا كبيرا ولم نجد رئيسا لهذا المشروع أفضل منك ، فمشروعك مع البرسا خير دليل على قدرتك على بناء جيلا جديدا يكتسح الكرة الإنجليزية لسنوات ، فرد عليه بيب قائلا : انا معك أخى ولكن بداية من الموسم القادم ، و من ثم أعد بيب العدة للرحيل و اجتمع بالرئيس التنفيذى لبايرن ميونخ هاينز رومنيجيه وأخبره برغبته فى الرحيل ، فأعلن بعدها نادى بايرن ميونخ رحيل جورديولا و التعاقد مع الإيطالى المخضرم كارلو أنشيوتى ، وبعدها بشهر أعلن جورديولا تدريبه الموسم القادم لنادى مانشستر سيتى ، معلنا بدايته لمشروعا كبيرا و تحديا عظيما فى مسيرته .

    مدرب الفرق الجاهزة :

    افتراءا كبيرا لطالما واجهه جورديولا فى مسيرته التدريبية ، فبالرغم من النجاحات العظيمة التى حققها مع البرسا و البايرن ، إلى أن المنتقدين والكارهين ربطوا هذه الإنجازات بالآعبين الأقوياء للعملاقين برشلونة وبايرن ميونخ وأن جورديولا مدربا فقط لفرق كبيرة و جاهزة سلفا ، ولكن هذه المرة فجورديولا يبدأ مشروعا هو مؤسسه بنفسه مع فريقا ليس جاهزا بالمرة ، بل فريقا متخبطا يملك العديد من العناصر الراحلة والعناصر الجديدة التى تحاول الإنخراط فى الفريق ، فكان تحديا عظيما لبيب مع بداية الموسم .

    sergio-aguero-pep-guardiola-manchester-city-champions-league-20160914_ar4rdw3mvb3k1enhk2ebxqwxk

    البداية العظيمة :

    بدأ بيب الدورى الانجليزى مع مانشستر سيتى بداية لم يكن اشد المتفائلين به يتوقعها ، فسحق الجميع و أخضعهم و تصدر الدورى بنقاط كاملة و هزم الغريم مانشستر يونايتد فى عقر داره الأولد ترافورد و بغياب نجم الفريق الأول كون اجويرو ، وفاز فى أول مباراة فى دورى أبطال أوروبا على بروسيا مونشنجلادباخ برباعية نظيفة ، وأبهر الجميع بالتناغم الرائع و الفكر التنظيمى الذى كان على أعلى مستوى بين الصفقات الجديدة و العناصر الأساسية من حقبة بليجرينى ، الى أن أتت الصعوبات واحدة تلو الأخرى .

    التخبط :

    بداية التخبط أتت من إصابة الآعب البلجيكى كيفن دى بروين ، فمن يشاهد طريقة لعب المان سيتى يعلم أهمية هذا الآعب للفريق و لخطط جورديولا ، فبالرغم من أنهم يملكون بدائل لدى بروين فى مركزه ، لكنهم لا يملكون لاعب بوجدته ، فمع إيقاف اجويرو فازوا بكل المباريات فى الدورى و من ضمنها الديربى واستطاعوا تعويضه بقوة الأطراف و عمق وسط الميدان الهجومى ، ولكن مع إصابة دى بروين يغيب ربط الخطوط و تنظيمها عن الفريق و ظهرت أهميته الفعلية للفريق  وانه المحرك الرئيسى فى الميدان ، فظهر الفريق متخبطا بشكل كبير فى مواجهة سيلتك الاسكتلندى الصعبة فى دورى الأبطال والتى أنتهت بالتعادل 3-3 و التى جعلت مهمة الفريق اصعب فى تصدر المجموعة بدورى الابطال ، وتبعها بالهزيمة الثقيلة التى تلقها الفريق بالوايت هارت لين ضد توتنهام 2-0 وسط سيطرة وإكتساح من الفريق اللندنى .

    الإختبار :

    الإسبوع القادم هو الإختبار الأول الحقيقى لجورديولا فمع إصابة دى بروين أصيب أيضا المهاجم اجويرو مع منتخب التانجو ، واحتمالية غيابهم الأثنين لمدة 15 يوما قادمين ، وهذا يعنى صعوبة مهمة المان سيتى هجوميا بشده و هذا ما سيجعل الإسبوع القادم الأختبار الأول و الحقيقى لمنظومة جورديولا ، لأنه سيواجه 3 مباريات قمة فى الصعوبة امام كلا من إيفرتون و تشيلسى فى الدورى ، وبرشلونة فى دورى الأبطال  ، فالمواجهة الأولى امام إيفرتون تنذر بعواقب وخيمة فى حال تعثر المان سيتى ، فإن خسروا المباراة امام ايفرتون سيخسرون المركز الأول بكل تأكيد والأمر ذاته ينطبق على مباراة تشيلسى ، و إن تعثروا امام برشلونة سيخسرون المركز الأول فى مجموعة دورى الأبطال بشكل شبه مؤكد ، ثمانى أيام مصيرية و اختبارات معقدة تنتظر جورديولا ، فهنا سيظهر هل كانت البداية حماسية فقط ، أم هناك فكر وتنظيم تم تلقينه و تطبيقه بالفعل.