مانشستر سيتي - الدوري الإنجليزي

سبورت 360 – واصل مانشستر سيتي عروضه القوية في انطلاقته للموسم الجديد، وذلك عبر تحقيق انتصار عريض على ضيفه بورنموث برباعية نظيفة، خلال المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الاتحاد.

وحملت الأهداف الأربعة توقيع كل من إلكاي جوندوجان، كيفين دي بروين وفيل فودين، أما الهدف الرابع فجاء عن طريق مدافع بورنموث بالخطأ في مرمى فريقه، بعد عرضية قوية من جواو كانسيلو.

وقدّم مانشستر سيتي أداء مذهل جداً في مباراة اليوم، وبالأخص في الشوط الأول الذي تقدم فيه بثلاثية نظيفة. وتربّع الفريق على صدارة الترتيب بشكل مؤقت، متفوقاً على آرسنال بفارق الأهداف.

ورغم أن المباراة كانت سهلة نسبياً على رجال المدرب بيب جوارديولا، لكن هناك 3 ملاحظات مهمة يمكننا استخلاصها من أداء مانشستر سيتي اليوم، وهي على النحو التالي:-

لهذا أصر جوارديولا على ضم هالاند لمانشستر سيتي

من شاهد مانشستر سيتي في الموسم الماضي، يدرك جيداً أن افتقاره لمهاجم صريح لم تكن مشكلة كبيرة في معظم المباريات التي خاضها، وكان المهاجمين الأجنحة يتكفلون بهز الشباك بالمناصفة مع لاعبي خط الوسط، وحتى المدافعين في الكثير من الأحيان.

لكن بيب جوارديولا أصر على التعاقد مع إيرلينج هالاند في الصيف، ورأى الكثيرين أن المهاجم النرويجي هو القطعة الناقصة فعلاً لمنظومة مانشستر سيتي التي تفتقر لمهاجم صريح يتكفل بتسجيل الاهداف.

في الواقع، إصرار جوارديولا على هالاند لم يكن بسبب رغبته بضم مهاجم هداف وحسب، وإنما أراد لاعب قادر على التمركز في العمق وإشغال مدافعي الخصم معه طيلة التسعين دقيقة، وهو ما نجح به النجم النرويجي ببراعة في مباراة اليوم.

شاهدنا اليوم وصول سهل لمهاجمي مانشستر سيتي ولاعبي خط الوسط إلى منطقة الجزاء، وصحيح أن دفاعات بورنموث ليست صلبة بالقدر الكافي، لكن جزء كبير من هذا النجاح يعود إلى تمركز هالاند وتحركاته في العمق، والتي فرّغت المساحة بشكل كامل لجوندوجان ودي بروين ومحرز وفيل فودين.

تسجيل هالاند من عدمه في مباريات مانشستر سيتي ليس الشيء الذي يركز عليه بيب جوارديولا، فهو يرى أن الصفقة ناجحة بجميع المقاييس طالما أنها تؤدي الغرض الذي تم إبرامها من أجله. وهي تحرير جميع اللاعبين المندفعين نحو الهجوم.

جوارديولا أدرك مشكلته الهجومية في آخر مباراتين

مانشستر سيتي خاض مباراتين رسميتين حتى الآن، الأولى ضد ليفربول في كأس الدرع، والثانية أمام وست هام في الجولة الأولى. وخسر الفريق أمام الريدز وانتصر في مباراته الماضية، لكن المنظومة الهجومية للسيتزنز لم تعمل بالشكل السليم في كلتا المباراتين.

صحيح أن الفريق انتصر على وست هام، لكن مانشستر سيتي بدا عاجزاً في بعض الأوقات عن خلق فرص حقيقية على المرمى، وكان هناك شيء من العشوائية في الثلث الهجومي، وهذا يعود إلى مبالغة اللاعبين بإرسال الكرات العرضية لإيرلينج هالاند داخل منطقة الجزاء، الأمر الذي سهّل المهمة على المدافعين بالتعامل مع معظم الهجمات.

في مباراة اليوم، كان جوارديولا واضحاً أنه يريد تنويع حلوله الهجومية، وبالأخص كان هناك تركيز على الاختراق من العمق، ومحاولة الارتكاز على هالاند كلاعب محطة أو استغلاله لتحرير القادمين من الخلف. ولذلك شاهدنا مانشستر سيتي أكثر حيوية وتنظيماً في العملية الهجومية. والأهداف الثلاث جاءت نتيجة تمريرات من العمق بالفعل.

مانشستر سيتي يُضرب بالمرتدات بسهولة

من الغريب أن ننتقد منظومة مانشستر سيتي الدفاعية في مباراة اليوم كون الفريق لم يتلقى سوى 3 تسديدات فقط طوال التسعين دقيقة، لكن في الواقع، كان بورنموث خطيراً في أكثر من لقطة، وكاد أن يخطف هدف أو أكثر لو حالفه التوفيق قليلاً.

الوصول إلى منطقة جزاء مانشستر سيتي عملية سهلة كثيراً إن نجح الفريق الخصم بالخروج من مناطقه. وهناك مساحة تحديداً خلف دي بروين وجوندوجان لا يمكن لرودري التعامل معها لوحده، خصوصاً مع تقدم الظهيرين بشكل مستمر.

ليفربول مثلاً يستغل هذه السلبية لمانشستر سيتي في كل مباراة تقريباً، كذلك الأمر بالنسبة لتوتنهام المميز في الارتداد السريع. وفي الحقيقة، لم نشهد أي تحسّن من السيتزنز في هذا الجانب خلال مباراة اليوم، ولو كان فريق أكثر شراسة هجومياً وأعلى جودة من بورنموث، لكان من الصعب أن يخرج إدرسون بشباك نظيفة. ولذلك يتوجب على جوارديولا إيجاد حلول دفاعية بديلة للتعامل مع هذه المواقف عندما يفشل الضغط العالي في الثلث الأول.