بعد رحيل أسطورة السيتي.. أين يمكن أن يلعب أجويرو في الموسم القادم؟

يستطيع أجويرو اللعب بجوار مهاجم آخر، أو قيادة الهجوم بمفرده، لينجح اللاعب في تكتيك المدرب بليغريني 4-4-2 خلال حقبة سابقة، بعد مشاركته مع دجيكو في ثنائية مميزة، البوسني يلعب في الأمام، وسيرجيو يتحرك خلفه ويصنع الرابط الإيجابي مع لاعبي المنتصف، لكنه ينجح أكثر عندما يكون هو المهاجم الرئيسي داخل الفريق، لذلك سجل أهدافاً غزيرة مع بيب جوارديولا، عند تحول طريقة اللعب من 4-4-2 و4-2-3-1 إلى 4-3-3، ليتشارك الهجوم مع عدد من النجوم مثل ستيرلينج، محرز، برناردو، وقبلهم ساني، وتحتهم كيفين دي بروين.

وبعيداً عن جودته الفنية، فإن أجويرو أحد الأسماء رفقة يايا توريه ودافيد سيلفا بالأخص، الذين جعلوا نادي مانشستر سيتي أفضل على الصعيدين الفني والجماهيري، من خلال كونهم نجوم كبار في عالم كرة القدم آمنوا بمشروع السيتي في وقت مبكر، وصنعوا تاريخاً لا ينسى في ملعب الاتحاد.

سيرخيو أجويرو – مانشستر سيتي – الدوري الإنجليزي

– إنتر ميلان أم يوفنتوس؟

تتجه الأنظار نحو بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، حيث أن الفرق الإيطالية تفضل التوقيع مع اللاعبين في صفقة انتقال حر، خاصة إنتر ميلان ويوفنتوس. البداية مع إنتر تحت قيادة أنطونيو كونتي، المدرب الذي يراهن على رسم 3-5-2 باستمرار ويعتمد على ثنائي هجومي متقدم، لذلك فإنه يريد التوقيع مع مهاجم إضافي، خاصة مع اعتماده المبالغ فيه على ثنائية لاوتارو مارتينيز وروميلو لوكاكو.

يستطيع أجويرو اللعب كمهاجم صريح ومتأخر، لكن وفق لياقته الحالية وسنه، فإن أفضل مركز له في المهاجم المتقدم في تشكيلة كونتي، داخل الصندوق أكثر من خارجه، ويسانده لوكاكو أو لاوتارو من الخلف. وفي رسم 3-4-1-2، يمكن لأجويرو أيضاً اللعب كصانع لعب في المركز 10 خلف الثنائي الهجومي، من أجل خلق مزيد من الفرص والأهداف. وحتى يمكن لكونتي الاعتماد عليه كورقة رابحة وبديل إستراتيجي في الشوط الثاني، للتغلب على الدفاعات المعقدة ومحاولة استغلال الفرص التي تأتي من لاعبي الوسط والأطراف.

يوفنتوس هو الآخر يعتبر وجهة مثالية للاعب الأرجنتيني، خاصة في ظل وجود شائعات قوية تتحدث عن إمكانية رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، لذلك فإن الفريق سيكون في حاجة إلى لاعب هداف بالثلث الهجومي الأخير، يلعب بجوار موراتا أو مكانه عند التحول إلى رسم 4-3-3، سواء استمر أندريا بيرلو أو رحل.

يحصل رونالدو على راتب مرتفع في تورينو، لذلك فإن مسؤولي السيدة العجوز سيوافقون على بيعه في حال وصول عرض رسمي من أجله، والبرتغالي نفسه يريد العودة إلى بيته القديم مدريد، كما تتحدث وسائل الإعلام، لذلك فإن اليوفي سيكون مطالباً بضم أجويرو في هذه الحالة فوراً، لأنه مهاجم ذو خبرة كبيرة ويمكنه اللعب في مركز رأس الحربة دون مشاكل.

– الليجا.. عودة ممكنة

يعرف الجميع أن أجويرو صنع تاريخه الأوروبي أولاً مع أتليتكو مدريد قبل انتقاله إلى إنجلترا، لذلك يمكنه اللعب مرة أخرى في الليجا، مع رغبة برشلونة في ضم مهاجم جديد إلى صفوفه، نظراً لعدم تعويض لويس سواريز حتى الآن، وإمكانية بيع الدنماركي مارتين برايثويت بنهاية الموسم الجاري.

في المقابل، يفضل كومان التعاقد مع مواطنه ممفيس ديباي، لحاجته إلى لاعب متحرك أكثر من مهاجم ثابت، وربما تريد إدارة برشلونة التوقيع أولاً مع إيرلينج هالاند، نجم بوروسيا دورتموند، لكن في حال فشل ذلك بسبب الأزمة المالية للنادي الكتالوني، وقتها سيكون أجويرو خياراً ممكناً للفريق، خاصة مع خبرته العريضة وعلاقته الوطيدة مع ميسي، إذا قرر الاستمرار في كامب نو، بعد انتخاب جوان لابورتا رئيساً.

وبعيداً عن البارسا، فإن أتليتكو مدريد لا يعتبر خياراً مستحيلاً، فالنادي يقدر أجويرو جيداً، وسيميوني لا يزال يعاني بشدة على الصعيد الهجومي، في ظل الاعتماد المبالغ فيه على لويس سواريز، لذلك فإن الأمر لن يكون غريباً إذا قرر أتليتكو بيع أحد لاعبيه وضم أجويرو بدلاً منه، خاصة موسى ديمبلي الذي لم يترك أي بصمة فعلية حتى الآن.

في النهاية، سيكون أجويرو إضافة لأي فريق ينتقل له، حتى على المدى القصير والمتوسط، وبالتأكيد سيفتقد جماهير مانشستر سيتي إلى أيقونتهم الهجومية، لكن بالتأكيد سيبدأ جوارديولا في تعويضه سريعاً، خاصة أن الفريق لم يعاني في غيابه خلال معظم مباريات الموسم الجاري حتى الآن.