فرانك لامبارد - تشيلسي - الدوري الإنجليزي

سبورت 360 – تسع مباريات في بداية موسم 2020/2021 والضغط يتصاعد شيئاً فشيئاً على الإنجليزي فرانك لامبارد مدرب تشيلسي.. ثلاثة إنتصارات وأربع تعادلات وهزيمتين، نتائج لا تغفر لأسطورة البلوز بذخه في سوق الإنتقالات الصيفية وصرفه مبلغ يقدر بـ 220 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع صفوة نجوم العالم.

مباراةٌ واحدة أو مباراتين فقط أبرزها تلك التي كانت ضد اشبيلية الإسباني في دوري أبطال أوروبا التي إستطاع فيها لامبارد الإعتماد على جميع تعاقداته فيها، لكن وجودهم الجماعي على أرض الملعب لم يكن لديه في الواقع الكثير من علامات التشجيع.

من المؤكد أننا لازلنا في بداية الموسم والقطار لم يفت بعد على تحقيق إنجازٍ قد يعود بالبلوز الى الواجهة من جديد، وسيكون من غير المنطقي أيضاً إعفاء لامبارد من مهامه التدريبية دون إعطاءه فرصة لإثبات العكس خصوصاً بعد الإشارات الإيجابية التي قدمها وفريقها الموسم الماضي.

حكيم زياش، كاي هافيرتز، تيمو فيرنر، بن تشيلويل وتياجو سيلفا جميعها إنتدابات لتعزيز صفوف تشيلسي من أجل تحقيق لقب بطولةٍ ما تعيد البلوز لواجهة الكرة الإنجليزية والأوروبية من جديد.

عانى تشيلسي دفاعياً الموسم الماضي وزاد الطين بلة المستوى السيء للحارس كيبا، فكان الإتجاه للتعاقد مع بن تشيلويل وتياجو سيلفا لحل هذه المعضلة ولو بشكلٍ جزئي وبالحصول على خدمات الحارس إدواردو ميندي وتألقه في المباريات الثلاث الأخيرة يمكن القول أن عرين البلوز أصبح في مأمن.. على الأقل لن يكون هناك هفوات قاتلة كالتي عودنا عليها كيبا!

على الرغم من ذلك، فإن لامبارد مُطالب بتقديم مستوىً جيد في كافة خطوط الفريق وليس تحسين الدفاع فقط، لن يكون الأمر من أجل تبرير إنفاقه الضخم في سوق تشيلسي الصيفي بل لتقديم أوراق إعتماده بأنه الرجل القادر على قيادة النادي الى الأمام.

على عكس الموسم الماضي، لم يعد للامبارد أيّ عذر بعد أن تم دعمه في سوق إنتقالات “كورونا” بمبالغ ضخمة في حين تعاني كبار أندية القارة الأوروبية من العجز عن صرف أيّ مبلغ للتعاقد مع أي لاعب! كما أنّ وضعه كأسطورة في تشيلسي لا يمكن أن يبقيه في الوظيفة لفترة طويلة إذا لم تتحسن النتائج قريباً.

لم يفز لامبارد مع تشيلسي حتى الآن بأي شيء لكنه يتمتع بالكثير من الإطراء والإحترام من قبل الجماهير واللاعبين وإدارة النادي ومع ذلك فإن مكانته داخل أسوار الستامفورد بريدج قد تأخذ طابعاً سلبياً لو استمر الحال على ماهو عليه.

من المعروف عن رومان إبراموفيتش مالك نادي تشيلسي قرارته الحاسمة في إقالة المدربين ذوي الأداء الضعيف إذ أقال ثلاثة عشر مدرباً منذ شراءه النادي في صيف 2003 لذلك لامبارد لن يكون إستثناءً وقد تكون إقالته رقم أربعة عشر في تاريخ إبراموفيتش قريبة إلا لو انتفض تشيلسي قادم الأيام.

لامبارد بات قريباً من الهاوية أكثر وأكثر ومطالب بردة فعل تعيد للنادي هيبته وتبرر بشكلٍ واضخ بذخه في سوق الإنتقالات الصيفية وإلا سيكون مصيره كما سلفه.