النجم والوهمي وثلاثي الخلف.. أسباب أعادت تشيلسي مع توخيل

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • توماس توخيل - تشيلسي - الدوري الإنجليزي

    سبورت 360- استعاد تشيلسي عافيته مع الألماني توماس توخيل، بعد فترة طويلة من التخبط تحت قيادة المدرب السابق فرانك لامبارد، ليقتحم البلوز المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

    ويقترب الفريق من الصعود إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مع مسيرة مميزة على الصعيدين المحلي والقاري، بتحقيق الفوز على توتنهام، أتليتكو مدريد، ليفربول، إيفرتون، وفرق أخرى دون مشاكل، ليؤكد توخيل أنه قادم لإثبات نفسه من جديد في إنجلترا مع عملاق لندن.

    توخيل تكتيكيا

    خلال مقابلة تكتيكية قديمة مع صحيفة “البايس” الإسبانية، كشف توخيل عن حلمه الكبير، بالتحول إلى رسم 3-1-2-4 دون سابق إنذار، إنها خطة المستقبل الأقرب إلى تحقيق ثورة على المدى البعيد. ورغم أنها صعبة جدا على مستوى التطبيق، إلا أن المدرب الشاب يصر على الرهان عليها مستقبلاً في أكبر تحدي كروي أمامه خلال السنوات المقبلة.

    وبعيداً عن هذا الرسم الهجومي الذي يفضله توخيل، إلا أنه يميل باستمرار إلى تكتيك ثلاثي الخلف، وهذا ما راهن عليه سريعاً منذ قدومه إلى إنجلترا، لذلك يمكن القول بأنه نجح في علاج نقاط ضعف تشيلسي سريعاً ، لأنه رجل يؤمن بالفكر الهجومي كأساس، مما زاد من أرقام الاستحواذ في كل مباراة، وجعل الفريق أفضل في المساحات الضيقة مستغلا أنصاف المسافات، لكن أيضاً مع تأمين مناطقه الدفاعية أمام مرماه.

    بدأ توخيل التدريب في ألمانيا، لكنه تعلم كثيراً في فرنسا. صحيح أنه لم يستمر طويلاً مع سان جيرمان ورحل بعد خلافات قوية مع الإدارة، إلا أن هذه التجربة أفادته كثيراً على مستوى التعامل مع النجوم، وكيفية مواجهة الضغوطات والانتقادات، بالإضافة إلى إثبات نفسه أوروبياً بعد قيادة الفريق العاصمي للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2020، قبل الخسارة أمام بايرن بهدف دون مقابل، وبشق الأنفس.

    imagick-9

    خطة ثلاثي الخلف

    تفوق تشيلسي على أتليتكو، ليفربول، وإيفرتون، وتعادل مع مانشستر يونايتد، دون أن يستقبل أي هدف خلال 4 مباريات. إحصائية ممتازة تؤكد عمل توخيل المثالي على الصعيد الدفاعي، رغم أن هذا الخط كان يمثل أكبر مشاكل فريق لامبارد، الذي استقبل أهدافاً غزيرة سواء في البريمرليج أو دوري الأبطال حتى إقالته بشكل رسمي.

    راهن توماس على رسم 3-4-2-1. في ظل مشاكل الدفاع التي لا تنتهي، لجأ الألماني إلى الثلاثي أزبليكويتا، روديجير، كريستنسن بالدفاع أمام الحارس ميندي، من أجل تأمين مناطقه أولاً، وإعطاء الفرصة للظهيرين جيمس وألونسو أو تشيلويل بالصعود إلى الأمام ولعب دور الأجنحة، مع غلق المنتصف تماماً بلاعب قوي بدنياً مثل الفرنسي كانتي، وزميله جورجينيو المميز في البناء من الخلف، أو بديله كوفاسيتش القوي في التحولات السريعة.

    وبعد تأمين منطقة الدفاع والوسط تماماً، وحماية الأطراف بثلاثي خلفي، جاء الدور على الهجوم السريع والمتنوع أمام الفرق التي تضغط وتترك مساحات مثل ليفربول، لذلك راهن توخيل على أسماء مثل تيمو فيرنر، زياش، وماونت. بينما ضد الفرق الدفاعية مثل أتليتكو مدريد، لجأ إلى الحل القوي بدنياً كالفرنسي جيرو، الذي سجل هدفاً رائعاً وتميز في الصراعات البدنية طوال اللقاء.

    تشيلسي - الدوري الإنجليزي

    ماونت وهافيرتز 

    على مستوى النجوم،  يعرف ماسون ماونت السهل الممتنع، يملك إدراك عالي بالتمركز والحركة، مع لمسة رائعة للكرة، وعدم تكلف في التمرير أو التسديد، لذلك عندما تترك له الفراغ فإنه حتما سيصنع أو يسجل، وحتى عندما تضيق عليه المساحات فإنه سيهرب في لقطة ويصنع الفارق، من أفضل مواهب تشيلسي المبشرة فعليا.

    تكتيكياً، مع مرونته وذكائه، يستطيع بسهولة اللعب بين العنق والأطراف، لذلك في رسم 3-4-2-1، هو القطعة الأهم، سواء عندما يتحرك على الطرف كجناح ويقطع إلى الداخل للتسديد “لقطة الهدف”، أو حتى عندما يضم للمنتصف ويصبح لاعب وسط إضافي، ويفتح الطريق أمام تقدم تشيلويل على الخط.

    وفي المقابل، هناك كاي هافيرتيز، الألماني الذي تلقى انتقادات كبيرة منذ قدومه، ليصفه الكثيرون بالصفقة الأسوأ، لكنه استعاد جزء من بريقه وثقته بعد قدوم توخيل، خاصة بعد لعبه في مركز المهاجم الوهمي خلال مباراة تشيلسي وإيفرتون، ليتسبب اللاعب الشاب في هدفي الفوز، بفضل تحركاته المثمرة خارج منطقة الجزاء، لإتاحة الفرصة أمام انطلاقات فيرنر وهودسون أودوي بالعمق، كذلك سرعته في الهروب من الرقابة واستغلاله الفرص أمام المرمى، ليستعيد مكانته من جديد ويعود تشيلسي بين الكبار سريعاً.

    تشيلسي - الدوري الإنجليزي الممتاز