سبورت 360 – كان موسم 2019/2020 هو أسوأ موسم بالنسبة لآرسنال إذ تم النظر لما قدمه الفريق خلال الـ 25 عاماً الأخيرة، أدنى المدفعجية موسمهم بالمركز الثامن وهو أدنى مستوى لفخر العاصمة لندن منذ أن حقق المركز 12 في موسم 1994/1995.
عاش الجنرز فترات سيئة في النصف الأول من الموسم تحديداً، الأمر الذي أدى فيما بعد الى إقالة الإسباني أوناي إيمري من الإدارة الفنية لآرسنال والإستعانة بمواطنه ميكيل أرتيتا مساعد بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي واللاعب السابق في صفوف الجنرز.
بقيادة أرتيتا، أظهر آرسنال تحسناً ملحوظاً، تمكن الفريق من تحقيق إنتصارات رائعة ومهمة تبشر خيراً، كانت في بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية، مثل إسقاط مانشستر سيتي بقيادة “معلم أرتيتا” الفيلسوف بيب غوارديولا، ثم الإطاحة بعنفوان لامبارد وفريقه تشيلسي ومن بعدها إسقاط الداهية يورغن كلوب وليفربول المخيف في بطولة الدرع الإنجليزية الخيرية.
إنتصارات الفريق في بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية تأكيدٌ واضح على هذا التحسن، وبالتالي يمكن القول أن الجنرز ينتظرون موسماً قد يستطيعوا من خلاله إستعادة جزءَ من البريق المفقود منذ مواسم عدّة.
واجه المدفعجية مشكلتين كبيرتين الموسم الماضي، أحدهما كان ضعف خط الدفاع والهفوات البدائية التي يرتكبها لاعبو الخط الخلفي! والآخر إعتمادهم المفرط على أوباميانج وكأنه الهداف الوحيد في الفريق.
تلقى آرسنال 48 هدفاً في شباكه موسم 2019/2020 وهو ثالث أسوأ سجل بين فرق الـ TOP10 من بطولة الدوري الإنجليزي، فقط تشيلسي (54 هدفاً) وشيفيلد يونايتد (50 هدفاً) إستقبلوا أهدافاً اكثر من أبناء المدرب أرتيتا.
كان المدافعون بطيئين، والأخطاء التي تم إرتكابها كانت كفيلةً في إبعاد آرسنال عن المراكز المؤهلة للبطولات القارية، وربما لولا الفوز ببطولة كأس الإتحاد الإنجليزي لما تواجد المدفعجية في بطولة الدوري الأوروبي.
كذلك الإعتماد المفرط على أوباميانج كلفهم الكثير، لاكازيت كان خارج لياقته البدنية تماماً، وبيبي لم يكن حاسماً عدا أنّ أوزيل كان خارج التغطية بشكلٍ لا يليق بإسم اللاعب وتوهجه الكبير خلال الأعوام الماضية.
لم يكن لديهم خيارات موثوقة يمكنها التسجيل بإستمرار إذا استثنينا أوباميانج، عدا أنّ خط الوسط ومساهمته التهديفية تكاد تكون ضعيفة مما زاد مشاكلهم بشكلٍ أكبر.
بذل أرتيتا العديد من الجهود من أجل حل مشاكل الجنرز التي عانى منها الفريق موسم 2019/2020، خط الدفاع كان عليه التركيز الأكبر بالتعاقد مع جابرييل ماجالهايس من ناي ليل مقابل 33 مليون يورو.
عاد أيضاً المدافع ويليام ساليبا الى ملعب الإمارات، بعد أن تم شراءه من سانت إيتيان الموسم الماضي بمبلغ 34 مليون دولار، ثم اعيد للعب معهم مرة أخرى على سبيل الإعارة.
لويز أيضاً تم تمديد عقده مع النادي اللندني، وتم التعاقد مع سيدريك سواريس وبابلو ماري بعد أن كان إنضمامهم لآرسنال على سبيل الإعارة.
لتحسين الأداء الهجومي، احضر أرتيتا الجناح البرازيلي ويليان من تشيلسي في صفقةٍ مجانية، ويليان متخصص في الكرات المباشرة كما أنه يضيفُ بعداً إبداعياً لخط وسط الفريق، سجل اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً 9 أهداف وصنع 7 أهداف أخرى الموسم الماضي لذا سيكون لخبرته الكلمة الحاسمة مع آرسنال وسيتعلم منه الكثير من اللاعبين الشبان في النادي لعل أبرزهم بوكايو ساكا وإدي نكيتياه.
مع بعض الإصلاحات التي قام بها الفريق في مشاكله الرئيسية، وإضافة المزيد من عناصر الخبرة الى الفريق، يبدو أن آرسنال جاهزاً لتحقيق المركز السادس.
إذا كان لدى الفريق النفس الطويل لمقارعة الأربعة الكبار حالياً وهم مانشستر سيتي، ليفربول، فيمكنهم حتى الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى.
الأمر ممكن خصوصاً بعد موافقة أوباميانج على تجديد عقده، وإستعادة سيباوس معاراً من ريال مدريد، وقد يحصل هناك تعزيزاتٍ أخرى في سوق الإنتقالات قد تساعد الفريق للوصول الى هدفه المنشود.
