إن أردنا تصميم قائمة للأندية المخيبة للآمال في الموسم الحالي فسوف يكون فالنسيا من ضمنها بدون أدنى شك، الخفافيش بعد استعادة اتزانهم في الموسم المنصرم بدأت مرحلة الهبوط في المستوى والتخبط والمشاكل وتردي النتائج على صعيد الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا.

البرتغالي نونو سانتو استطاع في الموسم المنصرم خلق فريق منافس أقلق راحة كبار الدوري الاسباني وكان قريب جداً من انتزاع المركز الثالث من أتلتيكو مدريد، كما جنى عدد نقاط يفوق ما حصده رافاييل بينيتيز حينما قاد الخفافيش لإحراز لقب الدوري الاسباني موسمي 012 و 034.

ورغم أن حصد المركز الرابع ليس انجاز عظيم للخفافيش رغم جني عدد كبير من النقاط خصوصاً بعد تعاقد ادارة النادي مع العديد من النجوم في ميركاتو 2014، إلا أن عودة فالنسيا إلى دوري أبطال أوروبا بعد موسمين من الغياب أعادت الفرحة إلى ملعب ميستايا ومنحت الجماهير شعوراً بالثقة مجدداً، كما وفرت للنادي مصدر اضافي للدخل بعد انفاقهم مبلغ كبير في سوق الانتقالات الصيفية الماضي والذي سبقه.

التوقعات في فالنسيا ارتفعت قبل بداية الموسم الحالي بعد حصول الفريق على المزيد من الخبرة والانسجام تحت إمرة نونو سانتو، بينما أتت النتائج معاكسة تماماً لما تشتهيه ادارة الخفافيش وعشاقه.

رجال المدرب البرتغالي خاضوا منذ بداية الموسم 17 لقاء رسمي، حققوا خلالها 7 انتصارات فقط بنسبة تبلغ 41% وتلقوا 6 هزائم بنسبة 35% وتعادلوا في 4 مباريات، ليحتلوا المركز السابع في الدوري الاسباني برصيد 19 نقطة والثالث في مجموعتهم بدوري الأبطال.

فالنسيا ما زال بإمكانه العبور لدور الستة عشر من دور الأبطال في حال حقق الانتصار على ضيفه ليون في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بشرط خسارة أو تعادل جينت أمام زينيت، لكن على ضوء النتائج الحالية للفريق تصبح المهمة غير سهلة ومحفوفة بالمخاطر.

مشكلة فالنسيا تبرز بشكل أكبر في الليجا بعد تلقي الفريق 3 هزائم والتعادل في 4 مباريات من أصل 12 جولة رغم أنه لم يواجه ريال مدريد أو برشلونة حتى الآن، ناهيك عن تلقيه 5 هزائم فقط طوال الموسم الماضي وفي 38 جولة!

وبعيداً عن النتائج فإن سانتو يواجه مشاكل على صعيد الأداء الفني الهجومي الذي أصبح متواضعاً في ظل تذبذب مردود ألكاسير، بالإضافة لدخوله في خلاف مع نجمه ألفارو نيجريدو المستبعد من الفريق في العديد من المباريات مما يزيد من الضغط الملقى على أكتافه.

الأصوات المطالبة بإقالة سانتو ترتفع بشكل أكبر مع مرور الوقت واضمحلال النتائج، فيما تواصل ادارة الخفافيش دعمها للمدرب وتأييدها لقراراته لكن ذلك لن يستمر طويلاً إن بقي الحال على ما هو عليه.

** اقرأ أيضاً: بينيتيز يقدم أسوأ نتائج لريال مدريد في آخر 8 أعوام