لا تتوقف نيران فالنسيا عن التصاعد وأزمات الفريق تكبر وتتفاقم منذ استحواذ رجل الأعمال السنغافوري بيتر ليم على النادي في أكتوبر 2014 بسبب سوء التسيير وعشوائية الإدارة المعينة هو الذي وصل وسط أجواء من التفاؤل بقدرته على انتشال النادي من أزماته المالية ، ويبدو أن الخفافيش سيعيشون موسماً أبيضاً آخر بدون لقب أو بطاقة أوروبية بعد وضع القدم الأولى خارج كأس ملك إسبانيا من دور الـ 16 بخسارة مباراة الذهاب على ملعب الميستايا أمام سيلتا فيجو بنتيجو (4-1) والمعاناة في المركز 17 في الليجا وسط ظروف سيئة تبعت استقالة تشيزاري برانديلي من تدريب الفريق وتعويضه بالمساعد سالفادور جونزاليز فورو حتى نهاية الموسم .
فالنسيا 1-4 سيلتا فيجو | كأس ملك إسبانيا
وفضح تشيزاري برانديلي الكثير من جوانب العشوائية وسوء التسيير داخل كواليس مكاتب فالنسيا بعد تقديم استقالته ، وسوغ المرب الإيطالي رحيله عن فالنسيا بعدم وفاء إدارة النادي بوعودها بتأمين 4 صفقات خلال الميركاتو الشتوي وتقليصها لاختيار صفقة واحدة من بينهم ، كما وصف برانديلي المدير الرياضي خيسوس جارسيا بيتراتش بـ “المخادع” بسبب عدم تقديم استقالته كما وعد هو الآخر في حالة عدم تأمين 4 صفقات في يناير .
بيتراتش | برانديلي | لاي هون
ويعود تخبط فالنسيا الحالي بالأساس إلى صيف 2015 حين قرر بيتر ليم الاستغناء عن أماديو سالفيو (الرئيس التنفيذي السابق) وفرانشيسكو روفيتي (المدير الرياضي السابق) وتعويضهما بهيكل إداري جديد تحت تشان لاي هوون كرئيسة معينة للنادي وآنيل مورثي مديراً تنفيذياً رفقة خيسوس جارسيا بيتراتش في منصب المدير الرياضي ، في إدارة إتسم تسييرها بالضعف والعشوائية خصوصاً في اختيارات المدربين وتدعيمات الفريقن بلاعبين جدد وعدم التمكن من الحفاظ على الهيكل الأساسي للفريق المكون من أوتامندي، أندري جوميز وباكو ألكاسير وعدم تعويضهم بلاعبين بنفس القيمة الفنية .
روفيتي | سالفيو
ويواجه شخص بيتر ليم حالياً موجة غضب جماهيرية واسعة لأول مرة منذ استحواذه على ملكية فالنسيا ، حيث أن تصريحات تشيزاري برانديلي بعد استقالته وتوالي إخفاقات الإدارة الحالية وضعته في صلب مسببات الأزمة لذلك هو مطالب الآن بمحاولة البدء من جديد بعد 3 سنوات للنسيان والقيام بثورة داخلية في النادي خلال الصيف المقبل ، والأولوية يجب أن تكون بالاتفاق مع مدرب مناسب ومنحه صلاحية تسيير الميركاتو الصيفي المقبل لترميم الفريق والتخلص من “التفاح الفاسد” ، وفي نفس الوقت يجب على رجل الأعمال السنغافوري تعيين إدارة جديدة تضم على الأقل على مديراً رياضياً بإسم مرموق ولديه خبرة كافية داخل أروقة الكرة الإسبانية ، والتخلي عن مسشاره المفضل وكيل الأعمال الشهير خورخي مينديز لأن التعامل معه أثبت أنه مفيد لطرف واحد فقط وبالتأكيد هذا الطرف ليس فالنسيا .
خورخي مينديز | بيتر ليم
لكن قبل كل هذا فرقبة بيتر ليم الآن بين يداي سافلادور جونزاليز فورو المدرب المؤقت المطالب بعدم تدهور النتائج أكثر والمحافظة على مكان آمن لفالنسيا في الدوري الإسباني حتى نهاية الموسم ، حيث أن الفريق يحتل حالياً المركز 17 برصيد 12 نقطة من أول 18 جولة وهو نفس رصيد سبورتينج خيخون صاحب أقرب مقاعد الهبوط .
لمتابعة الكاتب على تويتر :
Follow @_Nechioui
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس
