لماذا فاز ريال مدريد بالدوري الاسباني وخسره برشلونة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ريال مدريد وفياريال

    أحرز نادي ريال مدريد لقب الدوري الاسباني لكرة القدم لموسم 2019 -2020  والرابع والثلاثين له في تاريخه  بعد أن تمكن من هزيمة ضيفه فياريال بهدفين   مقابل هدف  لينتزع اللقب من الغريم التقليدي برشلونة بعد منافسة قوية بينها.

    لن نطيل في المقدمات وسندخل في  صلب الموضوع ونسأل سؤالاً مباشراً، لماذا تمكن ريال مدريد من الفوز باللقب وفشل برشلونة في ذلك رغم كونه حاملاً للقب وتصدره للدوري  لفترات طويلة هذا الموسم ؟

    الإجابة تكمن في كلمة واحدة وهي ” الإدارة ” ، فارق الإدارات بين الناديين هو فعلياً ما صنع الفارق بالنسبة لموسمي الناديين على صعيد الدوري . ففي حين كان ريال مدريد يملك إدارة قوية ومستقرة وذات مشروع بأساسين واضحين ، الأول هو عدم استثمار أموال طائلة في نجوم كبار بل الاستثمار في الشبان الذين يعتبرون القوة المحركة لكرة القدم في المستقبل بحسب تعبير رئيس النادي .

    الأساس الثاني هو المدرب زين الدين زيدان الذي كان يفترض أن يستمر مع النادي بعد ثلاثية دوري الأبطال التاريخية  ويقوم هو بتجديد الفريق . لكن خلافات حول نقاط معينة أخلت بسير هذا المشروع فرحل زيدان واضطربت الأمور قبل أن تتم الحلحلة ويعود المدرب  ليعيد الأمور لنصابها بعد أن قبلت الإدارة بطريقته ورؤيته سواء في جلب الشبان أو إدارتهم .

    زين الدين زيدان (Getty Images)

    زين الدين زيدان (Getty Images)

    في برشلونة العكس صحيح تماماً ، إدارة يحيط بها التخبط من كل جانب ، بداية من صفقاتها التي دفعت بها الملايين وفلشت وأبرزها كوتينيو ومالكولم وجريزمان حتى الآن أو إقالة المدرب فالفيردي في منتصف الموسم وهو من متصدري الدوري وحامل لقب الموسمين الماضيين إلى الفضائح التي ضربت النادي كقصة الشركة التي تهاجم النجوم واستقالة عدد من الأعضاء إلخ. تصرفات برشلونة بدت  بعشوائية واعتباطية إلى حد كبير وظهر  وكأنها لا تعرف من ترضي سواء ميسي أو الجمهور أو الإعلام وهذا الأمر كان واضحاً للقاصي والداني وسبب فوضى كبيرة أثرت على الفريق ولاعبيه والدليل المشاكل التي ظهرت على السطح كنزاع ميسي وأبيدال والمشكلة مع مساعد سيتين سرابيا وغيرها.

    في عالم كرة القدم الاحترافي الحالي  لا تقل أهمية الإدارة القوية والمستقرة عن أهمية عن النجوم  والمدربين. بل يمكن القول أن الإدارة هي الأهم لأنها من تحدد كيفية استغلال الموارد التي تملكها من أموال ومنشآت وحتماً اللاعبين. وباختصار يمكن القول أن إدارة الريال نجحت في إدارة ما تملكه من موارد وفق رؤية واضحة في حين تخبطت إدارة برشلونة وفشلت في استغلال ما تملكه فكانت النتيجة فوز النادي الملكي ببطولة الدوري …فهل تتدارك في الأبطال؟