زين الدين زيدان ..رجل القرار المناسب في الوقت المناسب

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زين الدين زيدان (Getty Images)

    يصادف اليوم الـ 23  من يونيو عيد ميلاد النجم الفرنسي زين الدين زيدان مدرب نادي ريال مدريد الاسباني  والذي يعتبره الكثيرون أحد أساطير كرة القدم في العصر الحديث . كيف لا وهو من فاز بكأسي أوروبا والعالم ودوري الأبطال لاعباً و حقق الإنجاز التاريخي مدرباً بإحرازه ثلاث مرّات متتالية (وهو ما لم يقم به أحد من قبل)..هذا عدا عن اختياره أفضل لاعب في العالم وعدد كبير من الجوائز الفردية في رصيده.

    لكن الجوائز والألقاب ليست أهم ما يميز زين الدين زيدان على _الرغم من أنها الإثبات الحي على قدراته سواء كلاعب أو كمدرب _ بل حسن اتخاذه للقرار المناسب في الوقت المناسب وهي ميزة زيدان في كامل مسيرته.

    كلاعب ،عرف زين الدين زيدان متى ينتقل من يوفنتوس إلى ريال مدريد فكان أغلى صفقة في ذلك العصر. وعرف أيضاً متى يعتزل دولياً للمرة الأولى بعد عام 2004  ليعود ويقود منتخب فرنسا في مونديال 2006  مغيراً من كامل شكل المنتخب وقتها ويصل معه إلى النهائي مجدداً.

    كمدرب عرف متى يكون مديراً للعلاقات مع اللاعبين  في عصر مورينيو ومتى يكون مساعداً للمدرب مع كارلو أنشيلوتي (رفض أن يكون مساعداً لمورينيو وقبل الدور مع أنشيلوتي) ومتى يدرب الكاستيا . فكان أن كسب الخبرة المطلوبة ليستغل الفرصة ويدرب الفريق الأول في منتصف العام 2016  لتكون بداية مسيرة تاريخية أحرز فيها دوري الأبطال ثلاث مرّات متتالية والدوري مرّة واحدة.

    زين الدين زيدان

    زين الدين زيدان

    زيدان عرف أن النادي لن يستمر بنفس الطريقة  بعد ثلاثية الأبطال فآثر الرحيل حتى لا يتم محو التاريخ الذي كتبه نتيجة عام سيء كان قادماً لا محالة. وعرف متى يعود وبشروطه التي فرضها على فلورنتينو بيريز الذي قبل استراتيجية زيدان وشروطه دون أي نقاش.

    باختصار كما كان زيدان عبقرياً  داخل الملعب  ويعرف كيف يسير الكرة لصالحه كان كذلك خارجه وعرف متى يتخذ القرار المطلوب اتخاذه مهما كان صعباً ومهما كانت الضغوط حوله كبيرة. علماً أنه لم يعمل يوماً إلا في أصعب البيئات الكروية سواء اليوفنتوس أو ريال مدريد والتي حطمت ضغوطها اللاعبين والمدربين على حد سواء. ويمكن القول بأنه يصل لمستوى الظاهرة الإدارية التي يمكن أن يتعلم منها المرء كيف اتخاذ القرارات الصحيحة ، لكن ويبقى القرار الوحيد الذي خانه هو نطحة ماتيراتزي، ومن بعدها لم يخطئ أبداً.