وقفة 360 .. ريال مدريد مُرشح فوق العادة للقب الليجا رغم الأداء المتقشف أمام سوسييداد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بنزيما ولاعبي الريال يحتفلون بالانتصار الصعب في الباسك

    سبورت 360 – انتهت موقعة الأنويتا بسلام على زيدان وأبنائه، بالفوز وتحقيق النقاط الكاملة ليقفز ريال مدريد إلى مركز الصدارة متساوياً بعدد النقاط مع برشلونة ومتفوقاً بالمواجهات المباشرة.

    تشتعل المنافسة في الدوري الإسباني بسبب هذا الصدام الرهيب المتوقع بين الفريقين فيما تبقى من عمر الليجا وهو 8 جولات فقط.

    لُعبت المباراة من قبل ريال مدريد بطريقة جعلته يخرج بالانتصار رغم أنه كان مهدداً بفقدان تلك النتيجة الثمينة في نهاية المباراة، وهناك عدة نقاط في بارزة في تلك المباراة.

    كارفاخال وفينيسيوس نجوم مباراة ريال مدريد وريال سوسييداد

    فينيسيوس

    فينيسيوس

    1- يعمل زيدان بشكلٍ جيد على توفير تحضير الطاقة والإمكانيات البدنية المناسبة للاعبيه، معتمداً في ذلك على التنوع الذي لديه على دكة البدلاء وإن كان بها بعض النواقص على مستوى الخبرة ولكنه مدرب ذكي يعرف كيف يستغل ذلك الجوع الذي لدى كل لاعب لإثبات ذاته.

    والمثال الأكبر على ذلك إقحامه لخاميس رودريجيز والذي لعب 79 دقيقة كاملة وهو عدد دقائق مرتفع وكبير نظراً لمدة غيابه الطويلة قبل تلك المباراة، ولكنه أراد أن يعتبرها الفرصة الأخيرة لخاميس لإثبات نفسه وأحقيته بارتداء قميص الريال.. ولم يكن خاميس جيداً أو مبهراً على الإطلاق مما يدفع البعض للتساؤل حول صواب تفكير المدرب الفرنسي من عدمه، ولكن خاميس رغم عدم ظهوره بمستوى جيد ساهم في استغلال الحالة الفنية الجيدة لكارفاخال من الجبهة اليمنى، حيث أراد زيدان التركيز على تلك الجبهة..إفساح المساحة لكارفاخال الذي كان السلاح الأنشط والأقوى عندما يكون الريال متراجعاً.

    2- نفس الأمر يتعلق بفينيسوس جونيور الذي كان برأيي رجل المباراة، وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه الجناح الأكثر جاهزية على المستوى الخططي لخدمة فريق ريال مدريد في الوقت الحالي فهو لاعب يدافع كثيراً ويعود للخلف ويغطي على مارسيلو، والذي بدوره ينال فرصة بعد الأخرى من جان زيدان رغم وجود ميندي، لكن زيدان مدرب لا يعمل على الجانب التكتيكي والفني فقط بل على الجانب النفسي ويعرف قيمة تحقيق مارسيلو لبطولة الدوري الإسباني وقد تكون البطولة الأخيرة له مع المرينجي.

    3- بشكل عام كان ريال سوسييداد هو الفريق المستحوذ على الكرة في العديد والكثير من فترات المباراة، وهو من أفضل الفرق على هذا الصعيد في بناء الهجمات بالمرحلة الجومية بوجود ميكيل ميرينو كإرتكاز إلى جانب زوبلديا وتواجد أوديجارد لصناعة المساحات ما بين الخطوط ومع طريقة تدوير الكرات واللعب القصير في العمق كان سوسييداد يستحق في أكثر من مرة أن يتقدم بالنتيجة ولكنه لم يجد اللاعب الحاسم، فهناك تباطؤ كثير وعدم ناضج لدى إيزاك كما لم يكن بورتو متيقظاً.

    هدف راموس بتوقيت مثالي.. وإدارة دقيقة من زيدان لقائمة ريال مدريد

    4- أما ريال مدريد فلعب بطريقة الـ4/3/3 منذ بداية المباراة معتمداً على ديناميكية فالفيردي في وسط الميدان لملاحقة الكرات وتخفيف تفوق الفريق صاحب الأرض على مستوى حيازة الكرة وكان في الحقيقة عوناً كبيراً لكاسيميرو مع محاولات كروس أن يُصبح صانع الألعاب وصاحب اللمسة قبل الأخيرة بينما كان خاميس رودريجيز يحاول الدخول للعمق لمساندة بنزيما ولكنه لم يكن مؤثراً كثيراً..فاحتاج الريال إلى القدرات الفردية وكان محظوظاً بحصول فينيسيوس جونيور على ركلة جزاء في توقيت مثالي للغاية.

    5- بعد تقدم البلانكو بهدف في بداية الشوط الثاني أراد زيدان أن يقوم لاعبيه بتسيير اللعبة كما يريدون مع رتم منخفض وتناقل سليم بالكرات..وصحيح كان الريال بوجهٍ غير جذاب للمشاهدة فلا يمكن تذكر سوى تسديدة توني كروس في الدقيقة 63 على مرمى الحارس أليكس ريميرو كمحاولة حقيقية في أول 20 دقيقة من الشوط الثاني، ثم تم إلغاء هدف ريال سوسييداد قبل أن تعود القدرات واللقطات الفردية لصناعة الحسم عبر أسلوب بارع من بنزيما في إنهاء الكرة في شباك ريميرو قبل 20 دقيقة من النهاية.

    الدوافع في ريال مدريد تُغطي على الأخطاء الفردية

    ريال سوسييداد كان قريباً من العودة في نهاية اللقاء بعد هدف ميرينو

    ريال سوسييداد كان قريباً من العودة في نهاية اللقاء بعد هدف ميرينو

    6- ما سبق قوله في النقطتين السابقتين قد يجعلك تقول وما الذي يؤهل ريال مدريد ليصبح بطلاً بهذه الطريقة..والواضح أن زيدان يتعامل بحكمة لأنه لا يُمكن أن يرمي في كل مباراة بنفس التشكيلة كما أن تغيير وتنويع اللاعبين هي سمة أساسية في فكر زيدان فما بالك في هذا الوقت من المباريات المكثفة والمضغوطة..إضافة لذلك يعول زيدان على فيمة لاعبين مثل كارفاخال وراموس ومارسيلو وهو يملك فدائية عالية، وخاصة كارفاخال الذي كان مثالياً في كل شىء اليوم وشتت بضعة كرات خطيرة داخل منطقة جزاء الريال، فالوحدة والقوة الدفاعية من سمات الفريق البطل كذلك، وفي مباراة مثل هذه لا ضرر من التراجع للخلف.

    7- وبرغم قولي ذلك فإن هناك بعض المساحات التي توفرت للاعبي ريال سوسييداد أحياناً من العمق مع بعض القرارات الدفاعية الخاطئة..وهو أمر سيُشكل خطراً على الريال في المباريات القادمة..فلا يمكن لكاسيميرو وحده أن يكون لاعب الوسط الوحيد الذي لديه وعي حماية العمق الدفاعي.

    في النهاية كسب زيدان اليوم كسب جاهزية أفضل للاعبين مثل إيدين هازارد ومودريتش وبيل وماركو أسينسيو وميندي وكل هؤلاء لاعبين مهمين يمكنهم أن يلعبوا أمام مايوركا يوم الأربعاء ثم أمام إسبانيول بأقدام ثابتة وطاقة حاضرة.. وهي مباريات تبدو في المتناول.

    على زيدان أن يستغل تفاصيل المباريات في صفه وأن يستغل أيضاً السمات التي لدى فريقه والتي قد لا توجد عند غيرة وهي القائمة الموسعة من اللاعبين ورغباتهم في أن يقنعوا المدرب بوجود مكان لهم في قائمة المرينجي للموسم القادم.