سبورت 360 – الأرقام تخدع في الكثير من الأحيان، ولا تعكس الواقع بشكل دقيق، لكن هناك البعض منها لا يمكنالتشكيك به أبداً، وتعطيك مؤشراً واضحاً للحقيقة التي ترفض تصديقها، مثل إحصائية ريال مدريد الهجومية في مباريات الكلاسيكو الأخيرة.
ويستعد ريال مدريد لخوض مباراة صعبة أخرى بعد الهزيمة من مانشستر سيتي يوم أمس في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يستضيف غريمه التقليدي برشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن إطار الجولة 26 من بطولة الدوري الإسباني، يوم الأحد المقبل.
وتحدثنا كثيراً عن مدى تراجع ريال مدريد على الصعيد الهجومي بعد رحيل كريستيانو رونالدو، فيكفي القول أننا تجاوزنا ثلثي الموسم تقريباً، وهداف الفريق الأول هو كريم بنزيما برصيد 18 هدفاً في جميع المسابقات، يليه البرازيلي رودريجو برصيد 7 أهداف فقط.
وهذا الضعف الهجومي ظهر بشكل أوضح في مباريات الكلاسيكو الأخيرة التي خسر فيها ريال مدريد خدمات منقذه كريستيانو رونالدو الذي رحل في صيف 2018، حيث تُظهر الأرقام عجز كامل لهجوم الميرنجي ضد غريمه التقليدي.
خاض ريال مدريد 5 مباريات كلاسيكو منذ مغادرة النجم البرتغالي، وبالطبع لم يحقق الفريق أي انتصار، حيث تلقى 3 هزائم، منها اثنتين على أرضه، بينما انتهت مباراتين بالتعادل.
لكن ليس هذا فقط ما يوضح معاناة الريال في الكلاسيكو مؤخراً، وإنما عدم قدرته على هز شباك المرمى في آخر 3 مباريات، بينما سجل هدفين فقط في جميع المباريات منذ رحيل الدون، مقابل 10 أهداف سجلها الفريق الكاتالوني.
ولكي ندرك مدي سوء وخطورة هذا الرقم، يجب أن نلقي نظرة على أرقام ريال مدريد مع رونالدو، حيث خاض 30 مباراة ضد برشلونة، وفشل الفريق في التسجيل في 5 مباريات فقط، بنسبة فشل تبلغ 16% فقط، بينما لم ينجح بهز شباك المرمى في 3 مباريات من أصل 5 بعد رحيله، بنسبة 60%.
