في الصميم .. لماذا خاميس هو خليفة كرستيانو وليس بيل؟

18:33 03/11/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • منذ أكثر من موسمين تم شراء جاريث بيل بمبلغ فلكي وضعه على رأس قائمة الأغلى في التاريخ في محاولة من بيريز لإيجاد بديل لأسطورة ريال مدريد الجديدة "كرستيانو رونالدو" ، ولكن يبدو أن الأمور لم تكن كما خطط رئيس الريال ، ففي حين كان يُخطط لبيل ليصبح قائد الريال الجديد لمع نجم لاعب آخر في الفريق الملكي وهو خاميس رودريجيز، وتحولت البوصلة نحوه ليكون قائد الريال القادم و خليفة رونالدو الشرعي وهو ما سيتم ذكر أسبابه في ظل التقرير التالي:

    رونالدو نفسه:

    قد يكون اللاعب الجاري البحث عن خليفة له هو السبب في تعديل خطة رئيس الريال ، فقد ناقشت في مقال سابق لي تحت أسم "هل اشتعلت الحرب في مدريد؟" أسباب الخلاف بين رونالدو وبيل ، فرونالدو ينظر لبيل كمن تم شراءه ليسحب البساط من تحت قدميه ويصبح النجم الأول للفريق ، وهو ما رفضه رونالدو جملة وتفصيلاً ، بداية من الغضب المستمر على بيل، مروراً برفضه تغيير مركزه من أجل بيل، ختاماً بتصريحات وكيل أعمال بيل الأخيرة، أما خاميس فقد تم شراءه ليكون صانع ألعاب حاله كحال أوزيل ودي ماريا ، بمعنى آخر تم شراءه ليساعد كرستيانو ليسجل عدد أكبر من الأهداف ،وهو ما جعل رونالدو يستقبله بأذرع مفتوحة ، لم يغضب منه إن فضل التسديد على التمرير له ، بل يصفق له دائماً ،ويبدو أن الصداقة بينهم متقدمة للغاية عكس بيل الذي كشف وكيل أعماله عن تدهور علاقته بكرستيانو.

    الجمهور له رأي:

    حماس جمهور الريال لقدوم جاريث بيل لم يكن طبيعياً رغم بعض الألم من رحيل أوزيل ، وبالفعل أستمر الحماس بعد هدف بيل في برشلونة الذي قد يصنف تاريخياً و أيضاً هدفه الحاسم في مرمى أتليتكو مدريد في نهائي العاشرة ، ولكن كل شئ إنهار الموسم الماضي بعد مباراة فالنسيا ، وصل الأمر إلى تهجم جماهير الريال على اللاعب بدنياً ولفظياً ، حتى أن بعض الجماهير طالبت ببيع بيل والتخلص منه وقد تم الكشف عن تفكير اللاعب في الرحيل عن أسوار البرنابيو، وأصبحت صفارات الاستهجان كظل اللاعب ، ولكن خاميس منذ أن جاء وهو يجد الترحيب الدائم والتشجيع المستمر ، ويبدو أنه عرف الطريق إلى قلب جمهور الريال، فهو يمزج بين مهارة أوزيل وحسم دي ماريا، فأًصبحت الجماهير ترى فيه اللاعب شبه الكامل، فمن الواضح أن جمهور الريال أصبح  أكثر ميلاً إلى خاميس.

    الإعلانات تصنع الفارق:

    "لم يعد كل شيء يتعلق بكرة قدم" ، جملة أنصحكم بالتفكير بها طويلاً ، فكم من لاعبين تم رفعهم إلى السماء بفضل إعلاناتهم وآخرون لم يأخذوا حقهم لأنهم أقل جودة إعلانية ، ولكم في "جيجز وبيكهام" عبرة ،ولكن الأمر هنا مختلف فكلأ من بيل وخاميس يتمتعون بنفس القدرة على جذب الإعلانات، ولكن يبدو أن الشاب الكولمبي يتفوق في ذلك الأمر بفضل وكيل أعمال ذكي ، فهو يقدم حملات دعائية لأكبر شركات المشروبات الغازية والمعدات الرياضية والمطاعم والسيارات وغيرها ، بينما بيل أقل جودة رغم قيامه بعددً من الحملات الإعلانية ولكنها لم تكن بنفس الجودة والنجاح ، ويبدو أن الإعلام والإعلان يصبون في صالح خاميس.

    كولومبي أفضل من ويلزي:

    الجنسية دائماً تصنع الفارق ، وربما تكون جنسية خاميس رودريجيز نقطة قوة تصب في صالحه أمام بيل ، فكولومبيا رياضياً مثل البرتغال ، منتخب يتأهل بصفة شبه دائمة إلى البطولة القارية وكأس العالم، ما يعني ظهور إعلامي أكبر ومتابعة إعلامية أكبر ، بينما على الجانب الآخر فتأهل ويلز إلى اليورو القادم يعتبر إنجاز أسطوري للمنتخب ، فبيل لا يعلم إذا كان سيلعب في كأس العالم أم سيكون "جيجز" جديد؟.

    التأثير الفعلي:

    بعيداً عن غرف الملابس والأمور النفسية ، وبعيداً عن رأي الجمهور المحب والكاره وبعيداً عن لغة المال والباسبور، نعود إلى أرضية الميدان القادرة على حسم الموضوع ، فمن الأفضل بيل أم خاميس ؟  في الموسم الماضي وهو الثاني لبيل والأول لخاميس، فخلال (31) مباراة بالليجا أستطاع بيل تسجيل (13) هدف وتمكن من صناعة (9) وكان تقييم أداءه العام (7.66)، بينما أستطاع خاميس خلال (29) مباراة تسجيل (13) هدف و صناعة (13) آخرين وكان تقييم أداءه العام (7.85) ، أي أن النجم الكولمبي تفوق في أول مواسمه على بيل جملة وتفصيلاً ، ولم يتوقف الأمر عن ذلك الحد بل أستطاع خاميس أن يحطم رقم دي ماريا في أفضل مواسمه رفقة الريال ، فقد أستطاع دي ماريا خلال (34 مباراة) من المساهمة في تسجيل (21 هدف) ، بينما ساهم خاميس في تسجيل (26 هدف) في (29) مباراة ،وخلال الموسم الحالي أستطاع بيل في (5 مباريات) تسجيل هدفين وصنع (3 أهداف) وكان تقييم أداءه العام (7.66) ، بينما خلال مباراتين فقط أستطاع خاميس تسجيل هدفين وصناعة هدف وكان تقييم أداءه العام (8.24) ، فعلى أرضية الميدان يبدو أن التفوق واضحاً لصالح خاميس من حيث الحسم والصناعة ، وهو مؤشر قوي على قدرته على صنع الفارق.

    الخلاصة:

    بيل نجم متميز ولكن لعدة أسباب لن يكون النجم القادم للريال كما كان يُخطط له ، أمام خاميس يوماً بعد يوم يرتفع نجمه ويتطور مستواه ويثبت نفسه ويطبع صورته في قلوب الجماهير المدريدية ، وأصبح غيابه يؤلم الجماهير فهي تعلم أنها ستفقد الكثير من المتعة بغياب معشوقها القادم ، فقد نسمع قريباً على طريقة هتاف " كرستيانو ، كرستيانو ، كرستيانو" ، "خاميس، خاميس، خاميس".

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك