خطة ريال مدريد في الديربي .. هل يجب تكرار تشكيلة مباراة فالنسيا؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إيسكو

    سبورت 360 – يوم واحد فقط يفلصنا عن مباراة الديربي بين ريال مدريد وغريمه أتلتيكو في نهائي كأس السوبر الإسباني، والذي سيقام على ملعب “الجوهرة المشعة” في مدينة جدة السعودية.

    ووصل ريال مدريد إلى المباراة النهائية بعد تحقيقه فوزاً مستحقاً على فالنسيا في نصف النهائي، وهي المباراة التي شهدت خطة جديدة من قبل المدرب زين الدين زيدان الذي فاجأ الجميع بالاعتماد على 5 لاعبين في وسط الملعب.

    ولم يعد ممكناً التنبؤ بالخطة والتشكيلة اللتان سيعتمد عليهما زيدان في مباراة أتلتيكو مدريد غداً، لكن البعض يتوقع أن تم تكرار نفس سيناريو فالنسيا، بعد الأداء المرعب الذي قدمه الفريق في المباراة.

    وهذا الأمر تحديداً هو محور حديثنا في التقرير، هل يجب على زيدان الاعتماد على نفس الخطة، أم أن ظروف المباراة تتطلب توليفة مختلفة؟

    المعضلة ستكون بكيفية خلق الفرص من جانب ريال مدريد

    لا شك أن اللعب بخمسة لاعبين في وسط الملعب تجعل ريال مدريد متحكماً بالكرة بنسبة كبيرة، ويحد كثيراً من خطورة الخصم سواء في الهجمات المرتدة أو البطيئة، لكن ما يجب أن يفكر فيه زين الدين زيدان هو كيفية اختراق حصون الروخي بلانكوس.

    منظومة أتلتيكو مدريد الدفاعية معقدة للغاية على جميع الخصوم، ورغم أنها تراجعت قليلاً هذا الموسم، إلا أن اختراقها لن يكون سهلاً حتى بالوضع الطبيعي للريال، وبالتالي الأمور سوف تصبح أكثر تعقيداً بعدم وجود أجنحة على الأطراف.

    مباراة فالنسيا كان لها ظروف خاصة، مثل الهدف الأول الذي أحرزه توني كروس والذي أراح ريال مدريد وأربك دفاعات فالنسيا طوال المباراة، كما أن الخفافيش يلعبون بأسلوب مختلف تماماً عن الروخي بلانكوس.

    اختراق أتلتيكو مدريد من العمق أمر في غاية الصعوبة، وبما أنه لا يوجد أطراف، ستكون خيارات الريال محدودة في إدخال الكرة لمنطقة الجزاء، وسيضطر زين الدين زيدان انتظار كرة ثابتة أو خطأ فردي من أحد لاعبي الخصم لكي يسجل ويجبر أتلتيكو مدريد على الخروج من مناطقه.

    زين الدين زيدان

    زين الدين زيدان

    خطة ريال مدريد الجديدة ستكون مناسبة في حالة واحدة

    ربما تنجح توليفة زيدان الجديدة في الديربي إن قرر الاعتماد على مارسيلو بدلاً من داني كارفاخال، والمراهنة على توني كروس وكاسيميرو بتغطية مكانه بالتناوب عندما يتقدم، مستغلاً وجود عدد كبير من اللاعبين في خط الوسط.

    وجود ميندي في هذه الخطة وأمام دفاع مثل أتلتيكو مدريد يعني أن الجبهة اليسرى ستكون مشلولة تماماً، فالمدافع الفرنسي يمتاز بقدرات دفاعية ممتازة، لكنه يواجه مشكلة في عملية الاستلام والتسليم، والأهم في تحويل العرضيات.

    مارسيلو يخلق جبهة هجومية مرعبة على الجهة اليسرى، وسوف ينسجم بشكل أفضل مع كروس وإيسكو، ومن كرة عرضية أو مهارة فردية من الظهير البرازيلي، يمكن نقل الكرة إلى مكان خطير للوكا يوفيتش أو أحد لاعبي خط الوسط المتقدمين.

    وجود مارسيلو لن ينشط الجبهة اليسرى وحسب، بل جميع الجهات الأخرى أيضاً، وتحديدا العمق، حيث سيكون هناك انشغال في الحد من خطورة مارسيلو والذي سيحاول إيسكو الربط معه، الأمر الذي سيخلق فجوات في عمق دفاع أتلتيكو مدريد، وربما يساعد هذا أيضاً مثلث داني كارفاخال وفيدريكو فالفيردي ولوكا مودريتش على الجبهة اليمنى.

    الأفضل .. اللعب بتشكيلة متوازنة

    إن فضّل زيدان عدم المجازفة بمارسيلو بحكم أنه عائد من إصابة وقد يخلق مشاكل دفاعية، فربما يكون من الأفضل اللعب بـ4 لاعبين في خط الوسط، فهذا سيكون كافياً للتحكم في مجريات المباراة، لأن أتلتيكو مدريد ليس من نوعية الفرق التي تحب امتلاك الكرة مثل فالنسيا ومحاولة فرض أسلوبه.

    اللعب بفينيسوس جونيور قد يكون حلاً مثالياً بوجود فيرلاند ميندي، لأن الجبهة اليسرى ستكون نشيطة للغاية، والجبهة اليمنى لن يجرى عليها أي تغيير بوجود داني كارفاخال والذي يلقى مساندة من فيدريكو فالفيردي ولوكا مودريتش في حال مشاركته بدلاً من إيسكو.

    العشوائية التي يخلقها فينيسيوس جونيور قد تكون مفيدة بالنسبة للوكا يوفيتش الذي لم نشعر بوجوده في مباراة فالنسيا لعدم انسجامه مع هذه الخطة، وصحيح أن النجم البرازيلي يهدر الكثير من الفرص، لكنه بالنهاية سوف يسجل بعد العدد الكبير من المحاولات التي يخلقها، وسيجعل لوجود يوفيتش معنى حقيقي داخل منطقة الجزاء.