موقع سبورت 360 – عاش الحارس البلجيكي تيبو كورتوا أسوأ أيامه في مسيرته الكروية منذ انضمامه إلى ريال مدريد، قادماً من تشيلسي خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2018، عندما استغل النادي بقاء عام واحد على انتهاء عقده لضمه مقابل 35 مليون يورو تقريباً، وحصوله في ذلك الوقت على جائزة أفضل حارس مرمى في كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا بعدما قاد منتخب بلاده إلى نصف النهائي.
وكان تيبو كورتوا محط سخرية من جماهير ريال مدريد قبل محبي كرة القدم، بسبب أخطائه الفادحة التي تسببت بالخروج في الموسم الماضي من البطولات الثلاث خالياً الوفاض، حيث ودع دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا بعد ثلاث ألقاب متتالية، وخرج من نصف نهائي كأس الملك، وحل ثانياً في جدول ترتيب الدوري الإسباني، بقيادة المدربين الإسباني جولين لوبيتيجي وخليفته سولاري، قبل قدوم الفرنسي زين الدين زيدان.
وانتهى الموسم على صعيد الكلاسيكو بأربع مواجهات، فاز برشلونة بثلاث منها وتعادلا في واحدة، سجل زملاء كورتوا هدفين فقط، وتلقت شباكه عشرة أهداف.
وانتهت مباراة الجولة العاشرة من الدوري الإسباني في الموسم الماضي بفوز برشلونة بخمسة أهداف مقابل هدف، وتسبب البلجيكي بالعديد من الأخطاء في ذلك الكلاسيكو.
وكانت السخرية تجاهه بعد تصديه لتسديدة كادت أن تمنح برشلونة الهدف السادس، وكما يقول المثل “شر البلية ما يضحك”.
ولم تكن بداية كورتوا في الموسم الحالي وتحت قيادة زين الدين زيدان جيدة، إلا أن الفترة الماضية شهدت تطوراً على الفريق بشكلٍ عام، وكان البلجيكي أكثر اللاعبين تطوراً.
ووفقاً للأرقام والإحصائيات فإن كورتوا يعيش أفضل أيامه مع ريال مدريد في الوقت الحالي، بعدما تصدى لـ 19 تسديدة من آخر 21 تسديدة مثلاً في الدوري الإسباني.
ولم يتلقى كورتوا سوى تسعة أهداف في الموسم الحالي من الليجا، منها ثلاثة أهداف في آخر سبع مباريات من البطولة.
وستكون مباراة الكلاسيكو أمام فرصة ذهبية ليكون نجماً في ريال مدريد كما كان عليه الوضع مع تشيلسي وأتلتيكو مدريد وحتى الآن مع منتخب بلجيكا، وهذا يعتمد على كيفية وقوفه صلباً أمام نجوم برشلونة، على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال مباراة الأربعاء في الدوري الإسباني.
