موقع سبورت 360 – تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم بشكل عامي والكرة الإسبانية بشكل خاص إلى ملعب الكامب نو لمتابعة كلاسيكو الأرض كما يحبذ البعض تسميته، والذي سيجمع ريال مدريد وبرشلونة يوم الأربعاء القادم في المباراة التي تم تأجيلها منذ الجولة العاشرة لدواعي أمنية.
ويخوض كلا الفريقين المباراة بهدف الانفراد في صدارة الترتيب، حيث يتشاركان الصدارة الآن برصيد 35 نقطة لكلاهما، والفائز في الكلاسيكو سيتجاوز الآخر بفارق 3 نقاط، بينما سيبقى الوضع على ما هو عليه في حال التعادل.
وهناك العديد من الأسلحة الفتاكة للفريقين، والتي تجعل كل منهما مرشحاً للفوز على حساب الآخر، وفي هذا التقرير، سوف نستعرض أبرز العوامل التي تجعل ريال مدريد الأقرب للخروج بالنقاط الثلاث من ملعب الكامب نو رغم صعوبة المهمة:-
صحيح أن زين الدين زيدان سبق له خسارة أكثر من كلاسيكو، لكنه انتصر على برشلونة أيضاً في أكثر من مناسبة، وهناك رغبة قوية عند لاعبي ريال مدريد للثأر مما حدث في الموسم الماضي بعد ان تلقوا 3 هزائم وتعادل وحيد في المباريات الأربعة التي جمعتهما.
نجوم ريال مدريد استعادوا الثقة مع زيدان التي كانوا يتمتعون بها في ولاية المدرب الفرنسي الأولى، وبتنا نشاهد الفريق يلعب بروح قتالية حتى الرمق الأخير، وهو الشيء الذي كان ينقص الريال في الموسم الماضي، وهو سبب مهم جعل الأخير أكثر رغبة في الفوز في هذا اللقاء، فالمسألة بالنسبة للاعبي الميرنجي ليست مجرد 3 نقاط، وإنما مباراة لإظهار الشخصية الجديدة التي ستقودهم طوال الموسم.
لماذا اخترنا هذا اللاعب تحديداً رغم أن هناك العديد من النجوم الكبار في ريال مدريد؟ السبب بسيط جداً، وهو أن برشلونة لم يسبق له مواجهة ريال مدريد بتوليفته الجديدة في خط الوسط، وهو الامر الذي يشكل عنصر المفاجأة للمدرب الفرنسي.
فالفيردي اللاعب الذي يحتاجه ريال مدريد بالفعل بالكلاسيكو، لأنه يضغط كثيراً، ولا يسمح للخصم بالخروج بالكرة بسهولة، على عكس لوكا مودريتش، كما أن برشلونة يفتقد لمثل هذا اللاعب في خط الوسط، ولذلك سيعطي النجم الأوروجواني أفضلية تكتيكية لزيدان، وقد يكون كلمة السر في المباراة.
الكلاسيكو
يمكننا بسهولة معرفة التشكيلة التي ستلعب في الكلاسيكو من جانب برشلونة، وزيدان سوف يحضر لها جيداً قبل اللقاء، لكن المهمة ستكون أصعب على إرنستو فالفيردي الذي لا يعرف كيف سيلعب زيدان، فهل سيعتمد خطة 4-3-3 بتواجد فينيسيوس ورورديجو؟ أو أن جاريث بيل سيلعب بدلاً من أحد اللاعبين البرازليين، وربما يتم الاعتماد على إيسكو أو لوكا مودريتش لإضافة لاعب رابع في خط الوسط، هناك خيارات كثيرة لدى المدرب الفرنسي رغم الإصابات التي عصفت بصفوف ريال مدريد، وبالتالي ليس من السهل التحضير للخطة التي سيلعب بها زيزو.
صحيح أن برشلونة تحسن كثيراً في الآونة الأخيرة، لكن ما زال مستوى الفريق متذبذب، فأحياناً يقدم مباراة كبيرة ومبهرة، وفي أحيان أخرى يظهر بشكل مخيب للآمال كما حدث أمام ريال سوسيداد، لذلك من الوارد جداً أن نرى البرسا يقدم مباراة سيئة ضد ريال مدريد.
على الجانب الآخر، ريال مدريد يمر فترة مميزة على الصعيد النفسي، فحتى عندما يتعثر كما حدث ضد فالنسيا وباريس سان جيرمان، لكن نشعر أن الفريق يلعب بروح قتالية عالية وشراسة، وفي معظم المباريات الأخيرة قدم أداء جيد بالمجمل، وهذا سبب مهم يعطيه أفضلية بسيطة على البرسا.
لك أن تتخيل أن برشلونة استقبل 20 هدفاً في الدوري الإسباني هذا الموسم، وهناك 31 فريقاً في الدوريات الأوروبية الكبرى استقبلوا أهداف أقل من هذا العدد، وهو رقم يوضح لك مدى معاناة الفريق على الصعيد الدفاعي.
منظومة برشلونة الدفاعية يوجد بها العديد من المشاكل، وتكمن المشكلة بالأساس من ضعف خط الوسط في التغطية، والمساحة الشاسعة التي نراها أمام رباعي خط الدفاع والتي يعجز سيرجيو بوسكيتس على تغطيتها وحده.
ريال مدريد من أكثر الفرق التي تخلق فرصاً على المرمى في أوروبا، وفي ظل هشاشة دفاع البرسا، ستكون مهمة مهاجمي الفريق الملكي سهلة جداً للوصول إلى منطقة الجزاء، ويبقى فقط عنصر الحسم أمام المرمى والتوفيق الذي يحتاجه رجال المدرب زين الدين زيدان في الكلاسيكو للخروج بالنقاط الثلاث.
