الترتيب الحقيقي لأولويات بيل .. وشنايدر أراحنا من عبقريته

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • شنايدر وبيل

    موقع سبورت 360 – أكثر نوع من التصريحات يثير الاستفزاز هو عندما يدعي  أحد الأشخاص قدرته على القيام بإنجاز ما لو كانت الظروف ملاءمة له، تماماً مثل الشخص السلبي الذي يعلق فشله على كل شيء في هذا الكوكب باستثناء نفسه.

    يهمك أيضاً:

    لماذا يتحول ميسي إلى لاعب شرس مع الأرجنتين

    لكن النجم الهولندي السابق ويسلي شنايدر خرج لنا بنوع جديد من التصريحات، أسلوب لم نعتد عليه من لاعبي كرة القدم، فهو لم يلقي باللوم على أحد، لكنه في نفس الوقت يقدم ادعاءات لا يمكن للعقل البشري تصديقها، وتندرج تحت خانة الخيال العلمي، والغريب أنه اختار بنفسه عدم تحقيق الإنجاز كما يدعي!

    “كان يمكنني أن أصبح بمستوى رونالدو وليونيل ميسي لو كرست نفسي لكرة القدم، لكنني لم أرغب بالقيام بذلك، ولست نادماً، لقد استمتعت بحياتي داخل وخارج الملعب”.

    تصريح أراه طريفاً من ويسلي شنايدر، لأن الكلام في مثل هذه الأمور سهل جداً، فأنا شخصياً يمكنني أن أقول “لو ركزت في مجال الصحافة، لأصبحت أفضل صحفي في العالم”، وهذا ما يمكن أن يقوله أي طبيب، أو مهندس، أو معلم ..الخ.

    قبل أي شيء، دعنا نتحدث عن المقومات التي يملكها شنايدر، فهو لاعب بطيء للغاية سواء بالجري أو بحركة الجسد، لا يملك أي مهارات فردية من حيث المراوغة أو حتى الاستعراض، ومميزاته تقتصر على التسديد والتمرير، وليس دائماً لأن مستواه كان متذبذباً.

    أرجو أن تصدقني عزيزي شنايدر، لو كرست نفسك لكرة القدم بأضعاف ما يفعله ميسي ورونالدو، لن تصل إلى نصف مستواهم، فحتى الموسم الذي صدعت رؤوسنا به بحديثك عن أحقيتك بالفوز بالكرة الذهبية، الفكرة خرجت حينها من أنصار ريال مدريد للتأكيد على عدم أحقية ليونيل ميسي بالفوز بالجائزة، وليس لأنك كنت تستحقها بالفعل، فما حققته مع منتخب هولندا وإنتر ميلان في ذلك الموسم كان بمجهود جماعي بحت، والأرقام خير دليل على ذلك.

    لا أعلم من أقنع شنايدر أن ميسي ورونالدو لا يستمتعان بحياتهما، ولهذا السبب هما الأفضل في العالم؟! لماذا افترض أنه لكي تصبح الأفضل في العالم عليك أن تكون شخصاً بائساً خارج الملعب؟ في الحقيقة لا أرى أحد يستمتع بقدر البرغوث والدون، فالمتعة تأتي من الإنجازات والتقدير، وليس من السهر في الملاهي الليلية والذهاب للتدريبات بوقت متأخر.

    ما لا يدركه شنايدر، أن التزام ميسي ورونالدو بالقواعد الاحترافية، والحفاظ على مستواهما لمدة 15 عاماً تقريباً، هو موهبة بحد ذاته، وليس أمر اختياري، فلو كنت قادراً على فعل ذلك، لفعلت، وليس لأنك لم تكن تريد هذا، وبجميع الأحوال، وكما أخبرتك، لو استثمرت كل دقيقة من حياتك بالتدريب، لن تصل لهذا المستوى أبداً.

    ترتيب الأولويات لجاريث بيل .. لقد خدعنا وجامل ريال مدريد

    المعظم قد سمع بالاحتفال الساذج الذي قام به جاريث بيل بعد مباراة ويلز وصربيا، لكن لمن لا يعرف، النجم الويلزي رفع علم بلاده، وكان مكتوباً عليه “ويلز، جولف، ريال مدريد .. هذا هو الترتيب”.

    رسالة بيل بسيطة، يريد توضيح أن ريال مدريد يعد آخر أولوياته، لا يهم لماذا فعل ذلك، سواء أكان يبحث عن الانتقام، أو يريد الضغط على النادي للسماح له بالرحيل بسعر منخفض وتحصيل راتب مرتفع، كل هذا لا يهم.

    في الحقيقة، جاريث بيل خدعنا، وبعكس الجميع، أرى أنه جامل ريال مدريد وليس العكس، فلا اعتقد أن النادي الملكي يحتل المرتبة الثالثة بأولويات بيل، فما رأيناه من اللاعب يجعلني أقول أن الريال يحتل المرتبة 17 أو 18 ضمن دائرة اهتماماته على أقل تقدير.

    جاريث بيل حطم الرقم القياسي بمخالفة القوانين في ريال مدريد بخصوص مواعيد حضور مباريات الفريق في ملعب سانتياجو برنابيو، كما سجل أرقاماً ستخلد بالتاريخ بإصاباته، ولا يترك أي فرصة إلا ويؤكد فيها بأنه فقد شغفه بكرة القدم، ولهذا وجود الريال في قائمة اهتماماته هو أمر يستحق التأمل، حتى لو كان في المرتبة الثالثة.

    أتابع جاريث بيل منذ أن كان لاعباً صاعداً في توتنهام، وراقبت تطوره على مدار السنوات حتى وصل إلى هذا الكهل الذي عليه الآن، وازعم أنه يمكنني وضع ترتيب منطقي أكثر لأولوياته من الذي كان مكتوباً على العلم، هذا الترتيب هو باختصار “الإصابات، الكسل، الجولف”.

    هذه الفقرة (قصف جبهة) هدفها تسليط الضوء على الأخبار الغريبة وتصريحات نجوم كرة القدم بطريقة حادة وساخرة أحياناً، وليس للتقليل من أي شخص أبداً.