وقفة 360 .. 5 أسباب وراء فوز ريال مدريد الساحق على ليجانيس

رامي جرادات 02:51 31/10/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ريال مدريد

    موقع سبورت 360 – وأخيراً، استعاد ريال مدريد قوته الهجومية الضاربة في مباراة ليجانيس وحقق انتصاراً ساحقاً طال انتظاره، ليستعيد المركز الثاني في سلم الترتيب خلف برشلونة المتصدر بفارق نقطة واحدة، علماً أن هناك مباراة مؤجلة بين الفريقين ستقام بنهاية العام الجاري.

    وسيطر ريال مدريد على مجريات اللقاء منذ الدقيقة الأولى وحتى النهاية، وخلق فرص عديدة كانت كفيلة أن تجعله يخرج بغلة أكبر من الأهداف لولا سوء الطالع الذي لازم بعض اللاعبين، كما أظهر الفريق صلابة دفاعية ومنع الخصم من خلق الخطورة على مرمى تيبو كورتوا باستثناء لقطة أو اثنتين.

    وهناك أسباب عديد وراء فوز ريال مدريد بنتيجة ساحقة وبدون أي معاناة على عكس المعتاد، وهي على النحو التالي:-

    تثبيت تشكيلة ريال مدريد

    هذه المرة الأولى التي يعتمد فيها زين الدين زيدان على نفس التشكيلة في مباراتين متتاليتين، تثبيت التشكيلة أمر في غاية الأهمية في هذه الفترة من الموسم، لأن هذا يعطي ثقة للاعبين الأساسيين، ويخلق تناغماً فيما بينهم مع مرور الوقت.

    زيدان لعب بنفس المنظومة في خطي الوسط والهجوم التي اعتمد عليها أمام جلطة سراي وحقق بها الانتصار، وذلك رغم أنه كان يملك خيارات عديدة قبل اختيار التشكيلة الأساسية مثل الدفع بإيسكو أو حتى لوكا مودريتش العائد من إصابة.

    وضع الثقة برودريجو وفالفيردي مرة أخرى جعل كلاهما يقدمان مستوى ممتاز، ويظهران ثقة عالية بالنفس، بينما بدأ الانسجام يظهر بين إدين هازارد ومارسيلو من جهة، وبين هازارد وبنزيما من جهة أخرى، وهذا كله من فوائد اللعب بتشكيلة ثابتة نسبياً لبعض الوقت دون أي تغييرات جذرية بدون سبب منطقي.

    كريم بنزيما في مستوى آخر

    هناك بعض اللاعبين يقدمون أداء جيد في ريال مدريد هذا الموسم مثل توني كروس، كاسيميرو، رودريجو، فالفيردي وبدرجة أقل مارسيلو وداني كارفاخال، لكن ما يفعله كريم بنزيما في كل مباراة تقريباً يجعله اللاعب الأفضل في الفريق بدون منازع.

    المهاجم الفرنسي نجح اليوم في صناعة هدفين في ظرف دقيقتين، ولم يكتفي بذلك، بل هدد المرمى في الكثير من المناسبات، وسجل هدف من ركلة جزاء أيضاً رافعاً رصيده إلى 7 أهداف، عدا عن أنه صنع 3 فرص سانحة للتسجيل لم تترجم إلى أهداف.

    بنزيما صنع الفارق حرفياً في مباراة اليوم وجعل الأمور أسهل كثيراً على ريال مدريد، وهذا اداء اعتدنا عليه في الآونة الأخيرة من المهاجم الفرنسي، فبتنا نشعر أنه بطل الفريق واللاعب الذي يغير مجريات الامور بلمسة أو اثنتين.

    السرعة في الأداء

    نقطة في غاية الأهمية تحدثنا عنها كثيراً منذ بداية الموسم، عندما يكون ريال مدريد ينقل الكرة بسرعة بدون عشوائية، حينها يصعب السيطرة عليه ومنعه من خلق الفرص وهز شباك المرمى، وهو ما حدث اليوم بكل بساطة.

    تعليمات زيدان كانت واضحة جداً، عدم المبالغة بتدوير الكرة في الثلث الأخير من الملعب والبحث عن المساحات بشكل دائم، لذلك كنا نشاهد كرات طويلة عديدة من توني كروس وكاسيميرو وفالفيردي تتجه على الأطراف، دون إهدار للوقت بكرات قصيرة وبطيئة تساعد الخصم على ترتيب أوراقه الدفاعية.

    ضعف ليجانيس

    لا نريد أن نهضم حق ريال مدريد الذي قدم مباراة كبيرة على جميع الأصعدة، لكن في الوقت ذاته، لا يمكن تجاهل أبداً أن إمكانيات ليجانيس محدودة جداً، عدا عن أن الفريق يمر بفترة صعبة هذا الموسم بسبب النتائج واحتلاله المركز الأخير، كما حدثت مشاكل في غرفة خلع الملابس في الآونة الأخير زادت من سوء الوضع.

    ريال مدريد لم يواجه صعوبة كبيرة في اختراق حصون ليجانيس الذي كان لاعبيه يتمركزن بشكل كارثي، كما حصل إدين هازارد ورودريجو وكريم بنزيما على مساحات شاسعة في الاطراف، ومنها جاء أول هدفين في المباراة.

    التنوع الهجومي واستغلال جميع الأسلحة

    من مميزات ريال مدريد خلال حقبة زين الدين زيدان الأولى أنه كان يملك حلول عديدة للتسجيل، صحيح أن الاختراق من الأطراف عبر العرضيات كان الخيار المحبب بوجود مارسيلو وداني كارفاخال، لكن كنا نرى أيضاً حلول أخرى مثل الكرات الثابتة والمراوغات الفردية والتسديد من خارج المنطقة والكرات البينية العميقة، وهذه الحلول كانت غائبة بشكل نسبي منذ بداية الموسم.

    من الواضح أن زين الدين زيدان طلب من لاعبيه عدم التركيز على أسلوب واحد للاختراق، وشاهدنا تنوع كبير في خلق الهجمات من خلال العرضيات، والكرات الطويلة، وحتى التمريرات البينية العميقة التي جاءت منها ركلة الجزاء الأولى، بالإضافة إلى تبادل المراكز بين رودريجو وإدين هازارد الذي كان يخلخل دفاعات ليجانيس الهشة أساساً.