زين الدين زيدان وجاريث بيل

موقع سبورت 360 – في فصلٍ جديدٍ من فصول المعارك الكلامية والحروب الباردة التي اكتوت بها كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة، لا تزال تداعيات خروج جاريث بيل من حسابات المدرب زين الدين زيدان، مُستمرة في وسائل الإعلام الإسبانية، إذ تناولت هذه الأخير “قضية الساعة” داخل ريال مدريد بإسهاب واسْتِفاضة.

وأشعل زين الدين زيدان حرب التصريحات مع وكيل أعمال جاريث بيل، بعدما أكد الفرنسي رحيل النفاثة الويلزية عن ريال مدريد، رغم عدم وجود عروض رسمية، في ظل القيمة المالية العالية للاعب الذي أنهكته الإصابات والغيابات، وجعلت مستواه متذبذباً، وغير قادر على ترسيخ مكانته في تشكيلة المرينجي.

ورد وكيل أعمال بيل، جوناثان بارنيت، على زيزو، بتصريحات نارية على خلفية تقليل الفرنسي من قيمة اللاعب، إذ قال: “تصريحات زيدان عار، فهو لم يحترم لاعباً قدم الكثير لريال مدريد طيلة فترة لعبه مع النادي الملكي”.

وفي هذا التقرير المُسهب، نرصد لكم أبرز الحالات المشابهة لخلاف زيدان وجاريث بيل:

بينيتيز وجيرارد:

كانت فترة رافا بينيتيز مع ليفربول رائعة ومميزة، لكن لم تخلُ أبداً من الأزمات والخلافات، فقد كانت العلاقة بين المدرب الإسباني ولاعبه ستيفن جيرارد متدهورة جداً.

GettyImages-71509348 (1)

واعترف ستيفن جيرارد في كتابه بأنه لا يحب بينتيز كشخص، حيث أوضح ذلك بقوله: “لقد كان أفضل مدرب تكتيكي تعاملت معه في ليفربول وفي إنجلترا ككل، لا أعرف السبب ولكن لدي شعور بارد نحوه، لقد كان ينادي جميع اللاعبين بأسمائهم إلا أنا”.

وتابع: “في مباراة المنتخب الإنجليزي أمام البرتغال، جيرار أوليي عرف بينيتيز على والدتي، وقام بمصافحتها وسألها سؤالاً مباشراً [هل يحب جيرارد المال؟]، هذه كانت الكلمات الأولى التي قالها رافا لوالدتي”.

في المقابل، رد بينيتيز على جيرارد: “ما قاله جيرارد غير صحيح حول عدم حبي له، ومع احترامي الكبير لجيرارد وقيمته الكبيرة، لم أنتبه لتلك الأشياء، هو أخرج كتاباً وأدرج فيه اسمي حتى يحقق أكبر عدد من المبيعات”.

إبراهيموفيتش وجوارديولا:

باختصار، السويدي يرى مدربه السابق شخصاً غير ناضج، أو بالأحرى لا يراه رجلاً من الأصل، ففي تصريحات أدلى بها لشبكة (سكاي سبورتس)، قال لاعب البارسا السابق: “الأشهر الست الأولى معه كانت مثالية، ثم غير الطريقة والتكتيك ولم يكن الأمر جيداً بالنسبة لي”.

GettyImages-90792600 (1)

وتابع: “أردت التحدث معه، قلت له إنه يضحي بالكثير من اللاعبين الجيدين لأجل لاعب واحد، ميسي. فقال إنه لا يعتقد ذلك ولكنه يتفهم وسيحل المشكلة”.

وأكد زلاتان أن ميسي كان النجم الأكبر، لكنه بنفس الوقت لم يخفِ تذمره من الأمر مشيراً إلى أنه كان الصفقة الأغلى بتاريخ برشلونة ولم يكن من المنطقي أن يتم دفع كل تلك الأموال ليلعب بطريقة لا يحبذها.

وأشار كارلس فيلاروبي نائب رئيس برشلونة السابق، إلى أن إبراهيموفيتش أجبر النادي على بيعه، بعد أن هدد بضرب جوارديولا أمام الصحافة.

مورينيو وكاسياس:

كان إيكر كاسياس هو الحارس الأساسي في ريال مدريد، والذي لا نقاش حوله منذ نهائي التاسعة وحتى لقاء ملقا يوم 22 ديسمبر 2012.

GettyImages-144531582 (1)

في ذلك اليوم قرر جوزيه مورينيو البدء بأدان كأساسي في محاولة منه لجس نبض حارسه بسبب مستوياته المتدنية في المباريات وحتى في التدريبات.

ولزيادة الطين بلة، تعرض إيكر لإصابة بسبب تدخل من أربيلوا مما أجبر النادي على التعاقد مع دييجو لوبيز، الذي أصبح حارس مورينيو الأول وفضّله على إيكر لبقية فترته كمدرب لريال مدريد.

هذه الأزمة برمتها تسببت بتغطية إعلامية غير مسبوقة وسال حولها الكثير من الحبر في مختلف وسائل الإعلام، قبل أن يتبادل الطرفان التصريحات النارية.

زيدان وخاميس:

بعدما قدم مستويات مميزة في كأس العالم عام 2014، وقع ريال مدريد مع خاميس بسعر 75 مليون يورو وكان أساسياً مع كارلو أنشيلوتي ورافا بينيتيز قبل أن يتغير وضعه مع قدوم زيدان.

GettyImages-609555358 (1)

وفضّل زيدان اللعب 4/3/3 مع ثلاثي “البي بي سي” في المقدمة، وتحتم على خاميس القتال على مركزه رفقة إيسكو.

اللعب بخطة لا تحتوي على صانع لعب صريح ومع استمرار غياب جاريث بيل للإصابة، كلها عوامل أجبرت زيدان على إضافة لاعب وسط رابع ووقع اختياره على إيسكو.

بقاء خاميس المحبط على مقاعد البدلاء أصبح مادة دسمة لوسائل الإعلام وكان بمثابة السؤال الدائم في مؤتمرات زيدان الصحفية.

إنريكي وألبا:

احتدم الصراع بين لويس إنريكي ولاعبه جوردي ألبا في ثالث مواسمه كمدرب لبرشلونة، بعد تصريحات عديدة والتحول لخطة 3/4/3 في الريمونتادا التاريخية ضد باريس والتي أفقدته مركزه لعدة مباريات، والأهم هو التعاقد مع لوكاس ديني الذي أوحى لألبا بقلة ثقة المدرب الإسباني به.

GettyImages-686404720 (1)

وفي 2017، استدعى المدرب السابق لإسبانيا، جولين لوبيتيجي، جوردي ألبا لمعسكر المنتخب، حيث اعتمد على الرسم الخططي 3/4/3 والذي تألق فيه ظهير برشلونة.

بعدها انتقد ألبا مدربه إنريكي، قائلاً: “هنا في المنتخب الوطني لدي ثقة كاملة في المدرب، شيء لم يمنحني إياه برشلونة وأريد أن أحوز عليه هنا”.

وفي وقت لاحق، انتقم إنريكي من ألبا باستبعاده من قائمة المنتخب الإسباني، وشكل هذا الأمر صدمة كبيرة لمتابعي لاروخا، خاصة وأن اللاعب كان يقدم مستويات طيبة مع الفريق الكتالوني.

بوجبا ومورينيو:

خلال الموسم الماضي، شن جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد السابق، هجوما لاذعاً على الفرنسي بول بوجبا، واصفا إياه بأنه “فيروس” داخل فريق الشياطين الحمر.

GettyImages-1036093534 (1)

ويقال إن اللاعب الفائز بكأس العالم 2018، قد رد على مدربه قائلاً: “أنت لا تلعب. أنت لا تحترم اللاعبين والمؤيدين. وأنت تقتل عقلية الشرفاء الجيدين من حولك”.

وشهدت إحدى الحصص التدريبية قيام مورينيو بطرد بوجبا بعد مشادة كلامية بينهما، ليؤدي ذلك سلسلة من التصريحات النارية من كلا الجانبين، ليقرر النادي الأحمر إقالة مورينيو بسبب تدهور علاقته مع اللاعبين، إضافة إلى تراجع النتائج.

سولاري وإيسكو:

لا شك أن تاريخ ريال مدريد يطفح بالخلافات والمسائل الحساسة، ففي الموسم المنقضي، نشبت حرب صامتة بين إيسكو ألاركون ومدرب المرينجي حينها سانتياجو سولاري، حيث قام هذا الأخير باستبعاد الساحر الإسباني من حساباته كلياً.

GettyImages-1067253858 (1)

وتحدثت مصادر صحفية وقتها، عن خلاف في إحدى الحصص التدريبية بين اللاعب الإسباني والمدرب الأرجنتيني، وتحدث مدير العلاقات المؤسسية في ريال مدريد إيميلو بوتراجوينيوعن هذه الأزمة قائلاً: “إنها أمور تخص المدرب”.

وفكر إيسكو في الرحيل عن ريال مدريد، بسبب جلوسه على مقاعد البدلاء، لكنه كان محظوظاً بإقالة سولاري قبل نهاية الموسم، ليتنفس الإسباني الصعداء بعودة زين الدين زيدان الذي يضع فيه ثقة كبيرة.