ماذا لو .. أهدر راموس رأسيته أمام أتلتيكو مدريد في نهائي 2014؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • getty images

    ماذا لو .. سلسلة جديدة يقدمها موقع “سبورت 360 عربية” كل يوم جمعة، هدفها الأول هو تخيل سيناريوهات قد تحدث في عالم كرة القدم، أو بمعنى أصح عكس الذي حدث في الواقع.

    موقع سبورت 360 – إذا مرَّ عليك اسم “ريال مدريد“، ستجد ذهنك تلقائيًا يتذكر سيطرة المرينجي التامة على مسابقة دوري أبطال أوروبا في 5 أعوام الماضية.

    فالنادي الملكي هو الفريق الأكثر تتويجًا بلقب دوري أبطال أوروبا – 13 مرة- والفريق الوحيد الذي نجح في الفوز باللقب الأوروبي ثلاث مرات متتالية.

    ولكن ماذا لو لم يفز ريال مدريد بكل هذه الألقاب؟ ماذا لو أهدر سيرجيو راموس قائد ريال مدريد رأسيته الشهيرة في مرمى أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014؟

    تخيل هذا الأمر سيفتح مواضيع عديدة قد نتحدث عنها لأيام، ولكن سنحاول تلخيص أبرز الأمور أو السيناريوهات التي قد تحدث إذا أهدر راموس رأسية “العاشرة”.

    لنسترجع تلك الذكريات معًا، ألتقى فريق ريال مدريد بجاره أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014 على ملعب “لشبونة”.

    والنتيجة حتى الدقيقة 93 كانت تشير إلى تقدم أتلتيكو مدريد بهدفٍ نظيف أحرزه المدافع دييجو جودين، وقبل إطلاق الحكم صافرة النهاية، أرتقى سيرجيو راموس وأحرز رأسية هي الأغلى في تاريخ المرينجي، ليتعادل الفريقان، وبعدها يلجأ الريال والأتلتي للوقت الإضافي الذي ابتسم للريال بتسجيله 3 أهداف، لينتهي اللقاء بفوز المرينجي بأربعة أهداف لهدف، وتبدأ رحلة سيطرة النادي الملكي على اللقب الأوروبي.

    ولكن تخيل معي عزيزي القارئ بأن سيرجيو راموس أهدر تلك الرأسية، ماذا سوف يحدث؟

    راموس .. الأسطورة الزائفة

    getty images

    getty images

    سيرجيو راموس قائد ريال مدريد الذي سطّر اسمه من ذهب في تاريخ ريال مدريد، قد يكون وصمة عار في تاريخ المرينجي.

    سبب تميز وتألق سيرجيو راموس هو إيجادته الألعاب الهوائية التي حسمت الكثير من اللقاءات، ولعل أبرز هذه المباريات نهائي 2014، وبعدها أهدافه المؤثرة في النسخ التي فاز بها الريال باللقب القاري، وإذا افترضنا بأنه أهدر تلك الرأسية كان سينظر إليه بأنه متخاذل، وجماهير المرينجي ستركز أكثر على هفواته الدفاعية، وتهوره في الالتحام مع الخصوم، وتمركزه الخاطئ في العديد من الكرات.

    صافرات الاستهجان ستكون حاضرة في كل مرة يستلم فيها راموس الكرة، كانت الأمور حقًا ستتحول 180 درجة إذا أهدر اللاعب تلك الرأسية، كان سينظر إلى سيرجيو بأنه أسطورة المرينجي الزائفة.

    زيدان في طي النسيان!

    getty images

    getty images

    نحن الآن أمام السيناريو المعاكس، سيرجيو راموس أهدر الرأسية، وفاز أتلتيكو مدريد باللقب القاري لأول مرة في تاريخه.

    حالة من اليأس تضرب الفريق بعد الخسارة الأوروبية، ويقوم بعدها فلورنتينو بيريز بهوايته المفضلة “تغيير المدربين”، ليرحل الإيطالي كارلو أنشيلوتي وكل جهازه الفني – الذي يضم بالطبع زين الدين زيدان-، ويتعاقد الريال مع اسم كبير والعيون قد تتجه إلى الألماني لوف بعد تتويجه بكأس العالم مع المانشافت.

    رحيل أنشيلوتي في الصيف، سيعني الاستغناء عن فكرة التعاقد مع الإسباني رافا بينيتيز، وبالطبع نحن نعلم بقية القصة برحيله في منتصف موسم 2015/2016، وتعيين زيدان كمدرب مؤقت، لينطلق بعدها ويصنع التاريخ مع المرينجي في دوري الأبطال.

    زيدان لم ولن يكون خيارًا مطروحًا أمام ريال مدريد الذي سيفكر في تلك اللحظة بالتعاقد مع اسم كبير، وكما ذكرنا قد يكون يواكيم لوف.

    الليجا أهم من الأبطال! 

    getty images

    getty images

                       

    في ذلك الوقت قد يفكر ريال مدريد في التركيز أكثر على المسابقات المحلية وسط سيطرة برشلونة على مجريات الأمور، وقد نرى المرينجي محتكرًا لبطولة الليجا لمواسم عديدة، عكس الواقع الذي عاشه المرينجي بالتتويج بدوري الأبطال، والفوز فقط بالدوري مرتين في آخر 9 سنوات موسمي 2010/2011، و2016/2017.

    عقلية نجوم ريال مدريد ستكون متغيرة عما هي عليه الآن، والأولوية ستكون لمسابقة الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، وبذلك قد يفوز مثلاً الريال مرة وحيدة بلقب دوري الأبطال وليس 4 مرات.

    رونالدو يصطدم ببيريز وبيل يتألق في إنجلترا!

    getty images

    getty images

    عدم تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا في نسخة عام 2014، قد يجعل العديد من لاعبي المرينجي يفكرون في الرحيل للبحث عن تجربة أخرى مع فريق يفكر في الفوز بدوري أبطال أوروبا.

    استمرار نجوم ريال مدريد منذ عام 2014، وحتى الصيف الماضي كان سبب التتويج بدوري أبطال أوروبا والتألق الأوروبي اللافت للأنظار.

    قد تحدث أزمة كبيرة في العلاقة بين كريستيانو رونالدو، وفلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد إذا كان المرينجي قد خسر لقب دوري الأبطال 2014، خاصةً وأن النجم البرتغالي كان صرح قبلها بموسم بأنه يشعر بالحزن.

    خسارة دوري أبطال أوروبا، تعني خسارة رونالدو الكرة الذهبية، وبذلك الأمور كانت ستنتقل من سيئ إلى أسوأ بالنسبة للنجم البرتغالي.

    وعلى الناحية الأخرى، فإن فلورنتينو بيريز كان سيطالب رونالدو بفعل أقصى ما لديه من أجل التتويج بالألقاب مع المرينجي، خاصةً وأنه نجم الفريق، ومن المفترض أن يقود الريال للألقاب لا الحديث عن شعوره بالحزن، ولذلك كنّا سنرى النجم البرتغالي خارج أسوار النادي الملكي في عام 2015 على أقصى تقدير.

    ووقتها كنّا سنرى الويلزي جاريث بيل سيوافق على الانضمام لمانشستر يونايتد الإنجليزي، ليعود للتألق من جديد على الملاعب الإنجليزية، وكريم بنزيما كان سيرحل هو الآخر في تلك الفترة للبحث عن الفرصة في فريقٍ آخر.

    رونالدو لن يكون هو الهداف التاريخي بمسابقة دوري أبطال أوروبا، ولن يفوز بالمسابقة الأوروبية خمس مرات.