5 اختلافات بين الكلاسيكو الأخير والقادم

رامي جرادات 16:26 04/02/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جيتي إيميج

    ينتظر عشاق الكرة العالمية بشكل عام والكرة الإسبانية على وجه الخصوص مباراة القمة المنتظرة بين الكبيرين برشلونة وريال مدريد التي ستقام على ملعب الكامب نو يوم الأحد القادم في ذهاب نصف نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا.

    ويعيش ريال مدريد فترة طيبة في الآونة الأخير، فقد حقق 5 انتصارات متتالية في بطولتي الليجا والكأس، كذلك يقدم برشلونة مستوى ممتاز رغم تعادله مع فالنسيا في الجولة الماضية ومنح غريمه التقليدي فرصة تقليص الفارق إلى 8 نقاط.

    وكان آخر كلاسيكو جمع الفريقين قد انتهى بهزيمة مذلة لريال مدريد بخماسية مقابل هدف يتيم، وذلك رغم غياب ليونيل ميسي عن اللقاء، والذي قد يغيب أيضاً عن المباراة القادمة بحسب آخر التقارير الصادرة من الصحف الإسبانية.

    ورغم أن الفريقين لم يبرمان أي صفقات مؤثرة في سوق الانتقالات الشتوية، إلا أن هناك اختلافات عديدة بين الكلاسيكو القادم والكلاسيكو الماضي الذي انتصر به البرسا بنتيجة ساحقة وبسهولة كبيرة، وهذه الاختلافات كفيلة أن تجعلنا نشاهد ندية أكبر في هذه المباراة، وسوف نلخصها لكم في 5 نقاط

    لاعبون استعادوا مستواه ونجوم جدد

    بعيداً عن انتفاضة ريال مدريد، بدأ يستعيد العديد من اللاعبين مستواهم الحقيقي الذي كانوا عليه في المواسم الماضية، نخص بالذكر هنا تيبو كورتوا، لوكا مودريتش، سيرجيو راموس، وهذا الثلاثي تحديداً لعب دوراً محورياً في الفترة الماضية للريال، أضف لهم كريم بنزيما الذي لم يستعد مستواه وحسب، بل ربما يعيش أفضل فترة في مسيرته.

    الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فهناك اكتشافات جديدة في صفوف ريال مدريد، أبرزها بكل تأكيد فينيسيوس جونيور الذي غيّر شكل الفريق بشكل كامل وخلق حلول هجومية جديدة، كما بات الريال يملك ظهير قوي دفاعياً وهو سيرجيو ريجيلون الذي حجز مقعد أساسي على حساب مارسيلو السيء في الموسم الحالي، دون أن ننسى ماركوس يورنتي الذي قد يكون له دور في الكلاسيكو القادم سواء شارك كأساسي أو كبديل.

    اختلاف في فلسفة لوبيتيجي وسولاري

    ريال مدريد ظهر بشكل مخيب جداً مع لوبيتيجي على صعيد النتائج، لكن المسألة لا تتعلق فقط بالهزائم والتعثرات التي عانى منها الفريق مع هذا المدرب، بل بطريقته باللعب التي كانت تعتمد على الاستحواذ السلبي والمهاجمة بثمانية لاعبين، بينما يتسم سولاري بواقعية أكبر، ورغم أن الفريق لم يتحسن كثيراً دفاعياً، لكننا لم نعد نشاهد كوارث في الخط الخلفي كما كان يحدث في بداية الموسم.

    سولاري يحاول تطبيق استراتيجية زين الدين زيدان، المحافظة على الهدوء في غرفة خلع الملابس، وتحفيز اللاعبين في الملعب لإخراج أفضل ما لديهم، وهو ما كان ينقص لوبيتيجي، وبالتالي قد نشاهد نسخة صلبة أكثر من ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو القادمة مقارنة بما حدث في اللقاء الماضي.

    مواجهة من 180 دقيقة

    ريال مدريد أثبت براعته في المواجهات التي تلعب من مباراتي ذهاب وعودة خلال السنوات الأخيرة، ومنذ هزيمته ضد برشلونة في كأس السوبر الإسباني عام 2011، لم يتلقى الفريق أي هزيمة في الكلاسيكو من المواجهات التي تلعب على مباراتين.

    كلا الفريقين سوف يلعبان بتحفظ أكبر في الكلاسيكو القادم لأن الهدف سيكون له تأثير كبير، عكس مباريات الليجا التي تلعب بحسابات الثلاث نقاط في نهاية المطاف، خصوصاً وأن المباراة الماضية كانت في مرحلة الذهاب وليس الإياب.

    رغبة أكبر لريال مدريد في الفوز

    الكلاسيكو الماضي كان الفريقين يبحثان عن الفوز، برشلونة لتوسيع الفارق، وريال مدريد لتقليصه، وكانت الرغبة في تحقيق الانتصار متكافئة نسبياً، في حين أن الوضع مختلف في المباراة المقبلة، فصحيح أن البرسا سيقاتل من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، لكن الفريق الملكي يملك رغبة أكبر بكثير من أجل الفوز في هذا الكلاسيكو تحديداً.

    الأسباب معروفة، برشلونة حقق لقب الكأس في السنوات الأربعة الماضية، وكل تركيزه في الموسم الحالي ينصب على لقب دوري الأبطال، وبالتالي لن تكون مشكلة كبيرة لو خسر الفريق اللقب هذه المرة طالما أنه يبتعد بفارق مريح في الليجا.

    بالنسبة لريال مدريد، هناك عوامل عديدة تجعله يكثف جهوده للفوز في الكلاسيكو، أولاً لكي يرد الفريق اعتباره، وثانياً ليؤكد للعالم أنه ما زال قوياً وقادراً على المنافسة في جميع المسابقات، وثالثاً أن الفريق اقترب كثيراً من اللقب الذي قد ينقذ موسمه كون الفوز بدوري الأبطال سيكون صعباً جداً هذه المرة رغم أنه ليس مستحيلاً.

    وجود داني كارفاخال

    ربما يعتقد البعض أن الحديث عن مشاركة لاعب كان قد غاب في الكلاسيكو الماضي يعد مبالغة بعض الشيء، لأن برشلونة غاب عنه ليونيل ميسي ولم يتأثر الفريق، هذا صحيح، وحتى لو شارك كارفاخال في المباراة الماضية لم يكن ليحدث تغيير كبير.

    لكن وجود كارفاخال مهم جداً لريال مدريد في المباراة القادمة، ويسمح له بالهجوم من جبهتين بدل من جبهة واحدة فقط كما حدث في اللقاء السابق، أضف إلى ذلك أنه سيحد من خطورة جوردي ألبا الذي لن يتقدم بشكل كبير خوفاً من مرتدات الريال بوجود كارفاخال السريع على الجبهة اليمنى، كما أنه سيتعامل مع فيليب كوتينيو بشكل أفضل من ناتشو الذي لا يملك السرعة ولم يعد معتاد على اللعب بهذا المركز كما كان مواسمه الأولى.