إنتصار مهم جداً حققه ريال مدريد على ضيفه إشبيلية بهدفين مقابل هدف في المواجهة التي تأجلت من الجولة السادسة عشر من بطولة الدوري الإسباني، ليوسع الفارق مع برشلونة الى أربعة نقاط قبيل ديربي العاصمة يوم السبت المقبل.
ريال مدريد أظهر انه استعاد جزء كبير من مستواه الذي كان عليه في شهري أكتوبر ونوفبمر من العام الماضي في بعض الجوانب، حيث قدم الفريق اداء مميز جداً على الصعيد الهجومي واداء كارثي دفاعياً، وفيما يلي أبرز الملاحظات التي نستنتجها من اداء النادي الملكي في لقاء اليوم:-
قام المدرب الإيطالي بإجراء بعض التعديلات على شكل الفريق خلال مواجهة اليوم والتي كان مجبراً على البعض منها، الدفع بخاميس رودريجيز في مركز الجناح الأيمن وتحوله الى مهاجم وهمي كان له تأثير إيجابي.
إصابة الدولي الكولومبي أجبرت أنشيلوتي على إستبداله والدفع بخيسي، ورغم ان دخول الشاب الإسباني قد غير شكل الفريق التكتيكي بالعودة الى خطة 4-3-3 التقليدية وتمركز بيل على الجناح الأيمن إلا ان هذا التعديل تمكن من تحرير اللاعبين وتقارب الصفوف في المقدمة.
أثبت إيسكو ورفاقه انهم ليسوا بحاجة لأفضل لاعب في العالم وأوروبا ليحصدوا النقاط الثلاث، حتى انهم قدموا اداء افضل وأجمل من الذي يكون عليه عندما يتواجد رونالدو داخل أرض الملعب.
لكن هذا لا يعني ان ريال مدريد أقوى بدون الدون، فلقاء اليوم يثبت ان رونالدو هو الجزء الأكثر أهمية في الفريق وإن كان يقيد حرية بعض اللاعبين لكنه يعرف كيف يحسم الامور ويسجل الأهداف من أنصاف الفرص.
ربما كان سينتهي لقاء اليوم بخماسية أو أكثر لو شارك رونالدو، رعونة واستهتار كبير من كريم بنزيما وجاريث بيل وإيسكو في إنهاء الهجمات وهذا كان واضحاً أيضاً في مواجهة ريال سوسيداد في الجولة الماضية.
اقرأ أيضاً : مارسيلو يكمل مئويته الثالثة مع ريال مدريد امام إشبيلية
لم يكن ريال مدريد بحاجة الى إصابة سيرجيو راموس ليمنح مهاجمي إشبيلية مساحات وثغرات لتهديد مرمى ايكر كاسياس، فالنادي الأندلسي كاد ان يفتتح باب التسجيل في الدقائق الأولى لولى التدخل الموفق للقديس.
لكن في اللحظة التي خرج بها الدولي الإسباني من أرض الملعب تلقى ريال مدريد سلسلة من الهجمات الخطيرة التي استمرت طوال التسعين دقيقة، فقلة خبرة ناتشو وفاران كادت ان تضيع على الريال نقطتين او ربما ثلاثة.
مشكلة كبيرة في حال استمر غياب الثنائي راموس وبيبي لفترة طويلة، فلا أعلم ماذا سيحدث في حال واجه الفريق برشلونة او بايرن ميونخ او حتى تشلسي.
اقرأ أيضاً : أوديجارد يخوض أول مبارياته بقميص ريال مدريد
عندما تريد الصحافة تسليط الضوء على حدث معين او لاعب فلا ترحمه أبداً، جاريث بيل كان ضحية جديدة لوسائل الإعلام، ففي لحظة آثارت غضب رونالدو من أنانية زميله الويلزي سال بحر من الحبر عليها.
في الحقيقة ما قام به بيل في الفترة الأخيرة أمر مستفز حقاً لجماهير النادي الملكي وزملائه، فاليوم عاد بلقطة جديدة عندما فضل التسديد على ان يمنح الكرة لزميله بنزيما الذي كان المرمى مشرع امامه.
لكن الأمر لا يستدعي هذا التضخيم، فمعظم المهاجمين يقعون بالأنانية في بعض الفترات وهذا امر طبيعي جداً، لكن ما جعل الأمر يبدو غير مألوف هو العدوى التي التقطها لاعبو ريال مدريد من كريستيانو رونالدو بالإستياء من كل لقطة يتخذ فيها بيل الحل الفردي.
