كتاب مورينيو(6): تنظيف ريال مدريد من راموس وكاسياس ومارسيلو !

أسامة شاهين 16:37 19/12/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حلقة جديدة من الكتاب المشترك بين السبيشال ون مورينيو و الصحفي روبرت بيسلي:

    العلاقة ليست طيبة:

    من السهل جداً ملاحظة الكره الذي يبديه جوزيه لرافا بينيتيز ,عندما كان مورينيو ملكاً للكرة الإنجليزية بفوزه بلقبين للدوري في أول 3 مواسم ,كان بينيتيز يهزم الجميع في أوروبا في مباريات خروج المغلوب.الهزيمة مرتين في نصف نهائي الأبطال أمام رافا كان يقابلها ألم كبير من طرف مورينيو ,بين 2004 و 2007 سبب بينيتيز الأحزان الأكبر للبلوز تشلسي.

    الوصول إلى إنجلترا:

    لم يفصل على موعد قدومهما إلى إنكلترا سوى بضعة أيام في صيف العام 2004 ,مورينيو بطلاً لأوروبا و محققاً للدوري مرتين على التوالي مع بورتو ,والرجل الإسباني فاز بالدوري مرتين خلال 3 مواسم و محققاً للقب كأس الاتحاد الأوروبي مع فالنسيا.

    في موسهما الأول أرسى مورينيو قواعده الخاصة ,حقق 3 انتصارات على خصمه الجديد في الدوري و نهائي كأس الرابطة في كارديف.اللقاء الرابع كان في 27 أبريل-نيسان في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال وانتهى بالتعادل السلبي في الستامفورد بريدج ,فشل رابع لرافا في تحقيق الفوز على البرتغالي.

    لقاء الإياب شهد الهدف الشبح من لويس غارسيا ,الكرة التي لم تتجاوز خط المرمى وضعت ليفربول في النهائي ,اكتملت حكاية تمجيد بينيتيز بعودته بالنتيجة أمام اسي ميلان في النهائي في ليلة اسطنبول الشهيرة.

    تلك الليلة في اسطنبول جعلت الإسباني يفوز بجائزة اليويفا لمدرب العام ,مورينيو خسر مباراة واحدة من أصل خمس مواجهات جمعته بالإسباني ,فاز بالدوري و كأس الرابطة وأنهى تشلسي الدوري متقدماً على ليفربول ب 37 نقطة ومع ذلك كان ثانياً خلف بينيتيز ,تلك الأمور من الصعب جداً على مورينيو أن يتقبلها.

    مورينيو وبينيتيز

    مورينيو وبينيتيز

    العداء يستمر في دوري الأبطال:

    في موسم 2005 – 2006 وضعت الفرعة الفريقين في مواجهة بعضهما البعض في دور المجموعات في دوري الأبطال ,التعادل سلباً في الذهاب ثم في الإياب وضع ليفربول متصدراً لمجموعته بفارق الأهداف ,الأمر الذي كلف تشلسي الكثير عندما وضعهم في مواجهة برشلونة في الدور الثاني.الخسارة 2-1 في الستامفورد بريدج ثم التعادل بهدف لمثله في الكامب نو وضعت البلوز خارج المسابفة من جديد .

    الفوز على ليفربول في مباراة الدوري 4-1 لم ينفع تشلسي عندما وضعتهم القرعة مجدداً في نصف نهائي كأس الاتحاد ,هدف دورغبا المتأخر لم ينفع في تعديل هدف ريزيه و لويس غارسيا.

    مجدداً في النهائي يفوز الإسباني بطريقة درامية في الميلينيوم ستاديوم هذه المرة على ويست هام بضربات الجزاء بعد التعادل 3-3 .

    مورينيو بقي مصرأ أن التغلب على بينيتيز في الدوري يبقى الأهم ,كان من الصعب على السبيشال ون الاعتراف أن الاسباني يملك الأفضلية في مباريات خروج المغلوب في مسابقات الكأس و التشامبيونز ليغ.

    الخسارة ب 4-1 بضربات الجزاء في نصف نهائي التشامبينز ليغ  موسم 2006 -2007 أمام الخصم نفسه جعلت تشلسي يفشل في تجاوز الدور نصف النهائي في 3 مناسبات في اخر 4 مواسم ,خروج مورينيو الدرامي بعد ذلك من تشلسي جعل العداوة مباشرة تتوقف بين الغريمين لتأخذ شكلأ اخر عندما تبع بينيتيز خطوات مورينيو في إنتر ميلان و تشلسي و ريال مدريد.

    350

    المعركة الكلامية :

    صرحت زوجة بينيتيز في مقابلة مع أحد الصحف الإسبانية بعد فترة قصيرة من تولي رافا تدريب ريال مدريد عام 2015 :

    “إنها المرة الثالثة التي يأتي فيها رافا ليدرب فرق مورينيو القديمة ,نحن دائماً نصلح الخراب الذي يتركه خلفه”

    لم يترك مورينيو الفرصة تفوته لينتقد عدوه مباشرة:

    “المرأة تبدو مشوشة بعض الشيء ,زوجها ذهب إلى تشلسي لخلافة روبرت دي ماتيو و ذهب إلى ريال مدريد لخلافة كارلو أنشيلوتي.الفريق الوحيد الذي خلفني فيه مباشرة كان انتر ميلان عندما حطم أفضل فريق في أوروبا في ذلك الوقت خلال ستة أشهر فقط.أعتقد أنه يجب أن تشغل نفسها بأمور أخرى و أن تهتم أكثر لحمية زوجها و لاتتحدث عني في أوقات الفراغ”

    كان ذلك التصريح بداية لتسمية بينيتيز بلقب “الطباخ الإسباني السمين” ,لم يسمي مورينيو عدوه مباشرة بذلك الاسم ولكنه عرف كيف يحرف الإعلام للسخرية من غريمه.

    بينيتيز في تشلسي:

    أرسل لي مورينيو في نوفمبر 2012 عندما بدأت التسريبات أن رافا سيكون مدرباً لتشلسي ,كتب لي وقتها :”رافا السمين في تشلسي !”

    لم يعجب ذلك جماهير تشلسي أبداً ,بدؤوا بالاحتجاج على عدوهم القديم ,صرح بينيتيز وقتها بأنه رجل محترف ويتفهم العداوة السابقة ,ولكنه مع أبراموفيتش كانوا مخطئين عندما ظنوا أن الوقت سيصلح العلاقة مع الجمهور الغاضب.

    في يناير 2013 كان مورينيو يعيش أجواء مشابهة مع الجماهير في ريال مدريد ,كتب لي:

    “جماهير تشلسي تحب رافا أكثر مما تحبني جماهير ريال مدريد”

    في نهاية الشهر أرسلت له فيديو لأثبت له عكس ذلك , الهتاف الشهير ضد رافا في الستامفورد بريدج “ليس مرغوباً بك هنا” ,كانوا يغنون ذلك طوال الوقت ,كانوا يوماً حزيناً لجماهير تشلسي عندما تولى رافا المهمة التي أقيل منها بعد ذلك.

    بينيتيز-ريال-مدريد

    بينيتيز في ريال مدريد:

    أرسلت لمورينيو عن الأخبار التي بدأت عن تولي بينيتيز لتدريب ريال مدريد:

    “الإشاعات تقول أن بينيتيز بات المفضل على الخط في ريال مدريد” ,لم تمر سوى دقائق قليلة أرسل لي مورينيو عندها:

    “من المستحيل أن يحدث ذلك ,الرئيس يحبني و طلب مني أن أعود لأنظف الفريق هناك ,أنظف الفريق من كاسياس و راموس وبيبي و مارسيلو ,أخبرته أن الوقت بات متأخراً ,هو يفكر بزيدان الذي فشل في ريال مدريد الرديف لذلك لن يتحمل تلك المخاطرة ,ربما كلوب هو الخيار الوحيد لبيريز ,رافا مستحيل”

    ولكن مورينيو كان مخطئاً هذه المرة ,أرسل لي فورأ بعد منتصف الليل :”أخبروني أن رافا سيكون في ريال مدريد ,أثق بالمصدر بشكل جيد”

    من 2004 و حتى الآن ,تلك العداوة بين مورينيو و بينيتيز لم تعرف الراحة بعد!

    ترجمة : أسامة شاهين