كريستيانو رونالدو ضد فياريال

انطلاقاً من اليوم الأربعاء 21 سبتمبر، حتى ثلاثاء الأسبوع القادم 27 ديسمبر، سيعيش مدرب  ريال مدريد زين الدين زيدان حالة من الضغط الذهني،تتمثل بمواجهات “ثلاثة” مهمة جداً حسابياً في الدوري الأسباني و دوري الأبطال .

تتميز الجولات الثلاثة بصعوبة الفرق التي سيواجهها والتي تستطيع مفاجئة فريقه كما تتميز ايضاً جميعها بلبس اللون “الأصفر” الذي سيلازم زيدان لسبعة أيام .

فسيبدأ اليوم أسبوعه “الأصفر” مواجهاً فريق الغواصات الصفراء, فياريال القادم من “ثلاث” انتصارات مهمة في الدوري المحلي والأوروبي مقدماً أدائاً متوازناً  لحد الان،سادس الدوري يطمح أن يصطاد زيدان على ملعبه واستغلال حالة الأرهاق البدني على لاعبي ريال مدريد الذي يلعب برونالدو وبيل العائدان من الإصابة وغياب بيبي وكاسميرو للإصابة فيما استبعد زيدان اللاعب لوكا مودريتش لأراحته من ضغط المباريات .

ويستمر غياب نافاس عن الفريق منذ بداية الموسم بسبب تكرار إصابته وفي الجانب الأخر فقد شارك سيرجيو راموس في مباريات الفريق الست الأخيرة بدقائقها الكاملة انطلاقا من مباراة

كأس السوبر الأوروبي ضد اشبيلية وانتهائها عند إسبانيول قبل ثلاثة أيام فقط، كذلك حال توني كروس الذي شارك في خمس مباريات وأخرها كان يخطط زيدان إراحته إلى أن إصابة كاسميرو المبكرة أجبرته على إشراك اللاعب الالماني في تبديل اضطراري في بداية مباراة إسبانيول الأخيرة .

ألكسندر باتو بقميص فياريال

ألكسندر باتو بقميص فياريال

و في الوقت الذي يتواجهان فيه فريقا برشلونة  وأتليتكو مدريد أقرب منافسي الريال على اللقب يجب على زيدان استغلال البداية المتعثرة لكلا الفريقين وانفراده بالصدارة ومراقبة نتيجة مباراتهما التي اذا فاز فيها فريق على الأخر سيبتعد أحدهم عن إزعاج الريال بفارق مريح من النقاط ، واذا انتهت بالتعادل سيبتعدان هما الاثنان !

ثاني مباريات الأسبوع هي مواجهة الفريق “الأصفر” الأخر في الليغا وهو لاس بالاماس على ملعبه دي جران كناريا، الفريق المفاجئة لهذا الموسم والذي حقق تسعة نقاط من أربعة مواجهات

محتلاً بها المركز “الثالث” بالتساوي مع برشلونة في عدد النقاط ومؤخرا عنه بفارق هدفين فقط، وكان قد انتصر في اول مواجهتين أمام فالنسيا وغرناطه مسجلا تسعة أهداف، ليسقط أمام اشبيلية بعد أن كان متقدما بهدف نظيف حتى الدقيقة 88وفي المواجهة الرابعة هزم مالقا بهدف للاشيء .

فريق الكناري يملك خط هجوميا قوياً  يعد الثالث في الدوري الاسباني هذا الموسم من حيث عدد الأهداف المسجلة خلف برشلونة وريال مدريد على الترتيب .

ويتناوب في تسجيل أهدافه كل من المهاجم الكرواتي الشاب ماركو ليفانا واللاعب المغربي نبيل الزهر ونجم ميلان السابق برينس بواتينغ الذي بدأ باستعادة اسمه تدريجيا في الساحة الاوروبية بعد غيابه عن الملاعب.

لاس بالاماس يأمل هو الأخر في سرقة الصدارة واثبات حقيقي بأنه فريق مفاجئة بأن يهزم الريال المرهق بعد “ثلاث” مباريات صعبة لعبها في أقل من أسبوع لكنها فرصة قد تكون ذهبية لزيدان في أبعاد فريق أخر عن منافسته على اللقب.

الفريق “الأصفر” الثالث هو بورسيا دورتموند .

5db82fe40e52aec04f8e7586838045df

تكرار المواجهات بدأت بالتحول لثأرات بين الفريقين ، هذه المرة ستكون المواجهة على أرض بروسيا دورتموند وفي الحقيقة أن الاخير لم يعد يكترث لموضوع الأرض !

ففي أخر ثلاث مباريات له فاز بها مسجلا 17 هدف منها 11 خارج أرضه، فكيف سيكون الحال حينما يلعب في السيغنال أدوينا بارك !

الملعب الذي لم يذق الريال فيه طعم الانتصار ابداً ، فتاريخياً قد زاره الريال خمس مرات خرج منها بتعادلين وثلاث هزائم، الهزائم الثلاثة أتت خلال سنة ونصف في ثلاث مواسم أوروبية متتالية،

أخرها موسم 2013/2014 في الدور ربع النهائي وخرج الريال من ملعب بروسيا في المواجهات الثلاثة متلقياً ثمانية أهداف، ومسجلاً لهدفين فقط !

ويطمح زين الدين زيدان لكسر عقدة هذا الملعب وإضافتها لعدد من الأرقام والعقد التي استطاع كسرها في أقل من موسم واحد والإنفراد بصدارة مجموعته للابتعاد عن الفرق الصعبة في الدور المقبل .

زيدان أمام تحدي جديد بعد أن أثبت كفاءته أمام عدد من التحديات الأخرى , وخروجه بالنقاط الست من مواجهتي الدوري سيحقق بها رقما قياسيا تاريخيا في عدد الانتصارات المتتالية وسينفرد

بالصدارة لمدة طويلة في الغالب, وستكون انطلاقة مهمة للريال في سكة تحقيق لقب الدوري الغائب لأربعة مواسم كان الريال ينافس بها لأخر جولة ويخسر المنافسة في نهاية الأمر بسبب النقاط القليلة عن المتصدر يكون قد خسر تلك النقاط في انطلاقاته التي تكون غالبا مهزوزة.

أما مواجهة دوري الأبطال تعد بنفس الأهمية فبعد المباراة طويلة النفس ضد سبورتينغ لشبونة هو بحاجة للنقاط الثلاثة من بروسيا على ملعبه لينفرد بالصدارة وسيواجه بعدها في المباراتين القادمتين ليغا وارسو الذي سيكون مرحلة لجمع النقاط لا أكثر وسيعود الريال في أخر جولة ضد بروسيا في السنتياغو برنابيو مرتاحا نوعا ما .

زيدان أمام تحدي من نوع أخر، تحدي “أصفر” اللون لو استطاع أن يتخطاه سيثبت أن ما يحدث معه ليس حظا وأنه يتعامل مع الدكة والإرهاق بسياسة ممتازة .

حالة الضغط هذه ستتكرر “ثلاث” مرات فقط مع ريال مدريد فبعد هذا الأسبوع سيكون أمام شهرين من المباريات السهلة والتي تتطلب مجهوداً بدنياً أقل بكثير وسيعود الضغط في أخر شهر نوفمبر بمواجهة أتليتكو مدريد وسبورتينغ لشبونة وسبورتينغ خيخون في أسبوع واحد وفي الشهر الأخير من عام 2016 سيواجه بروسيا في موقعة الإياب بعد مواجهة برشلونة بثلاث أيام فقط !

وباقي المواجهات ستكون سهلة أو مريحة بدنيا على الفريق وتخطي هذه الفترات التي أصبحت عقدة متكررة على الريال في السنوات الأخيرة يعد الطريق الأهم في حصد الألقاب.