خوسيلو - ريال مدريد - دوري ابطال أوروبا

سبورت 360 – لم يعد هناك مجال للحديث عن الحظ أو عدم الاستحقاق في تفوق ريال مدريد في دوري ابطال أوروبا بعدما اعتاد الميرينجي على قهر أعتى الخصوم بسيناريوهات جنونية، في ملعب سانتياجو بيرنابيو.

النادي الملكي كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دوري الأبطال، لكنه في ظرف 3 دقائق فقط سجل هدفين، في الرمق الأخير من لقاء العودة أمام بايرن ميونخ، ليخطف ورقة التأهل للمشهد الختامي في ملعب ويمبلي ضد بوروسيا دورتموند.

خوسيلو – ريال مدريد – دوري أبطال أوروبا

البايرن لم يتعلم دروس السابقين

مشكلة البايرن في مباراة ريال مدريد اليوم أنه لم يتعلم معنى جملة “ريال مدريد لا يموت أبداً”، وترك له الباب مفتوحاً للعودة، بدلاً من حسم الأمور باستغلال واحدة من الفرص التي أتيحت للفريق بعد هدف التقدم.

المقولة التي اشتهر بها الريال، سواء محلياً أو قارياً، لم تعد خيالاً، نعم ريال مدريد لا يموت، ويعود فجأة وبشكل لا يتوقع، ومن عناصر غير متوقعة في نفس الوقت، فبطل الليلة كان البديل خوسيلو، الذي لا يحظى بالثقة الكاملة ولا بالدقائق الكافية من المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

خوسيلو – ريال مدريد – دوري ابطال أوروبا

سيناريو فاق الخيال

دقائق قليلة كانت كافية لخوسيلو لتسجيل هدف التعادل، مستغلاً خطأ فادحاً من مانويل نوير، قبل أن يسجل هدف التقدم في ظرف 3 دقائق، سيناريو لا يمكن تخيله، نعم ربما توقع الكثيرون أن يفوز ريال مدريد على البايرن في الإياب، لكن بهذا السيناريو مرة أخرى، وبهدفين من خوسيلو، هو أمر لا يمكن تصديقه.

نوير نفسه قدم مباراة خرافية، وتصدى لأكثر من كرة هدف محقق من لاعبي الريال، ولو دخلت أي منها مرماه، لم يكن ليلام على ذلك، لكنه أفسد ليلته بالخطأ الذي كلف فريقه الكثير.

وكعادة الريال مع ضجيج البيرنابيو، يصبح الخصوم تائهين بعد الهزة النفسية للهدف المتأخر، وهو ما ساعد الفريق بشكل واضح على الطرق على حديد البايرن وهو ساخن بتسجيل هدف الفوز القاتل.

ألفونسو ديفيز – بايرن ميونخ – دوري ابطال أوروبا

لا أحد يمكنه إيقاف الريال

مباراة اليوم أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن لا أحد يستطيع إيقاف ريال مدريد، حتى الفرق التي تفوقت عليها في الميدان، نجح في عبورها إلى بر الأمان، ووصل إلى النهائي مرة أخرى، وأصبح على بعد 90 دقيقة من التتويج بلقب جديد.

ما حدث أمام مانشستر سيتي باستقبال هدفين في آخر اللحظات، تكرر بحذافيره أمام البايرن، وكأن أنشيلوتي ورجاله يوجهون رسالة لدورتموند مفادها “نحن ملوك اللعبة ولا أحد يمكنه الوقوف في طريقنا”، فهل يوقف دورتموند قطار مدريد؟ أم سيُدهس تحت عجلاته؟ هذا ما سنعرفه في نهائي ويمبلي نهاية الشهر.