سبورت 360 – حقق ريال مدريد فوزاً هاماً وساحقاً على حساب سيلتك الاسكتلندي في ليلة عرفت تألق البلجيكي إدين هازارد وظهوره بحلة مميزة، بعدما ساهم في هدف وسجل آخر من ثلاثية فريقه.
الأمر الذي أثار اندهاشي قبل مباراة الريال وسيلتك هو خروج بعض الشبكات لتنشر التوقعات بشأن الفريق الذي سيفوز بلقب دوري ابطال أوروبا هذا الموسم، وبالطبع كان ريال مدريد بعيداً عن القمة، مثلما كان الحال في الموسم الماضي، الذي انتهى بحصد الميرينجي اللقب الرابع عشر.
ويبدو أنه لم يتعلم أحد من دروس ريال مدريد في الماضي، الميرينجي يجب أن يكون دوماً هو المرشح الأول للفوز بالبطولة حتى لو لعب بالناشئين، هكذا تقول الأسطورة، والتي أثبتها أنشيلوتي ورجاله في الموسم الماضي، الذي كان يملك فيه الفريق تشكيلة غير مرشحة بالمرة، وتعرضت للهزيمة في دور المجموعات، وكادت أن تودع في وقت من الأوقات، وفي النهاية أثبت الميرينجي أنه المنجمون يكذبون، وأنه هو من يطعن الجميع دوماً ويرتدي ثوب الأبطال.
صحيح أن ريال مدريد لم يبدأ البطولة هذا الموسم بالشكل المطلوب، في الميدان، لكن مباراة كرة القدم 90 دقيقة وليست 45، بالتالي كان يتوجب على سيلتك أن يحافظ على إيقاعه ومردوده في الفترة الأولى، والتي كانت للأمانة لمصلحة أصحاب سيلتك بارك باكتساح، ولولا سوء الحظ لكان الميرينجي أنهى الشوط الأول متأخراً.
بالطبع نجح الريال في امتصاص حماس لاعبي سيلتك وإجهاض كل محاولاتهم، رغم الأجواء الجنونية في المدرجات، واستغل خبرته المعهودة أوروبياً في تغيير دفة المباراة لصالحه، بفضل جهود توني كروس في خط الوسط، وتحركات البرازيلي فينيسيوس جونيور الرائعة.
وظهر عمل المدرب كارلو أنشيلوتي في كرة الهدف الذي كان الشيء الذي سهل مهمة الميرينجي، فيبدو أن هدف فينيسيوس الذي جاء من تمريرة فالفيردي تدرب عليه اللاعبان من قبل، رأينا كيف نظر فيدي قبل التمرير في الوقت الذي كان يتحرك فيه البرازيلي صوب منطقة الجزاء، والدليل على ذلك أنه كان نسخة طبق الأصل من الهدف الذي سكن شباك ليفربول في نهائي دوري ابطال أوروبا بالموسم الماضي.
وأثبت هازارد في مباراة اليوم أنه مازال يملك السحر، الذي أخفاه دون سبب في مدريد منذ انتقاله قادماً من تشيلسي، ونزوله للميدان اليوم كان نقطة تحول في كل شيء، صحيح أن إصابة بنزيما برهنت على خطأ إدارة فلورنتينو بيريز بعدم التعاقد مع مهاجم صريح في الصيف، وربما حالفه الحظ لأن الإصابة على ما يبدو لن تكون خطيرة، لكن لنفترض أنها كانت كذلك بالفعل، كيف كان سيظهر الميرينجي دون أهم لاعبيه؟
وبالعودة لهازارد، البلجيكي لعب دوراً محورياً في انتصار الريال اليوم، وترك بصمة واضحة في كرة الهدف الثاني، ووقع بنفسه على الهدف الثالث للفريق، وفكرة عودته للتهديف ستساعده على الجانب النفسي للعودة بشكل تدريجي إلى مستواه المعهود.
