هل يجب أن نتفهم رغبة رونالدو بالرحيل عن مانشستر يونايتد؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كريستيانو رونالدو - مانشستر يونايتد

    سبورت 360 –بلا شك فإن الحديث عن مستقبل الدون كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد يتصدر عناوين الصفحات الرياضية ، فالموضوع بدأ مع نهاية الموسم وظهور التكهنات بعدم استمرار اللاعب مع الشياطين الحمر لعدة أسباب أهمها عدم المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وهو ما لا يتناسب مع قيمة وطموح اللاعب الذي يسعى لتطريز سنواته الأخيرة في اللعبة بأوسمة المجد العظيم.

    كما يتم تداول قصص مختلفة وغير موثوقة عن الأسباب الأخرى التي تدعو كريس إلى الرحيل وترتبط بحركة اليونايتد في سوق الانتقالات ، وخصم نسبة من راتب اللاعب الذي يرى أنه قد قدم ما يُجيده ويبدع فيه من أدوار في حقبته الثانية رفقة اليونايتد، إلا أن البيئة الجديدة للفريق تختلف كلياً عن الحقبة التي رحل فيها نحو ريال مدريد سنة 2009.

    ومهما تعددت الأسباب واختلفت سواء ما كان منها حقيقياً او مختلق فإن مسألة الرحيل باتت مطروحة وبإنها يجب ان تُحسم مبكراً قبل ان تتحول الى قضية قد تؤثر على بدايات تين هاخ مع الفريق كما ذكر غاري نيفيل في تصريحاته مؤخراً.

    وكي لا نطرح المسألة من باب مع أو ضد فإن طموح رونالدو لا يتوقف بغض النظر عن مسألة الولاء للقميص ، فاللاعب كما ذكرت سابقاً يؤدي أدواره المرسومة بأفضل صورة ومع أي فريق ، حتى خلال مرحلة التحول في يوفنتوس حقق لقب هداف الدوري ونجح محلياً _على الأقل_ ناهيك عن النجاح التسويقي ، بينما حقق لقب هداف الفريق مع مان يونايتد وجائزة افضل لاعب في الشهر لمرتين ، وهذا لا يحدث لأي لاعب بهذا السن اطلاقاً ، لذا فالموضوع يتعلق بشخصية رونالدو التي تميل نحو التحدي باستمرار.

    يدرك كريس صعوبة ما هو قادم مع اليونايتد في مرحلة الإحلال والتجديد، بل ربما تكون الفرصة الأخيرة للفريق الأحمر من أجل البقاء بين الكبار لكن هذه الضبابية لما هو آت لا تتناسب حتماً مع تطلعات الهداف التاريخي لكرة القدم ، لا تتعلق المسألة بالولاء بل هي ترتبط بالزمان ، خسارة عام مع عدم المشاركة في التشامبيونزليغ تعني الكثير لرجل الأرقام القياسية ، بل إنه لا توجد ضمانات حتمية لتواجد مانشستر يونايتد ضمن التوب 4 قريباً ، لذلك لا يجب أن نحكم بأن الدون يتمرد ، وأن النرجسية قد صارعته وتغلبت عليه ، فما يراه لاعب الكرة قد لا نراه وقد نحتكم إلى الجانب العاطفي أكثر من عقلانية السوبر ستار ، علمًا أن خيار رونالدو لم يحسم نهائيًا بعد…

    لا شك وحش الطموح في ذات الدون لا يزال متعطشاً نحو تحديات جديدة ترتبط حتماً بمجد غير مسبوق وأهداف لم يحققها سابقًا ، وأعتقد أنه على الجميع ان يفهم رونالدو وأولهم جمهور اليونايتد الذي يعشقه ، فالوقت مختلف، ويتسارع، ويشعر الدون بذلك ، ومتغيرات اللعبة باتت متسارعة ، اما عن الولاء للقميص فربما تراجعت أسهمه كثيراً وقد يكون في المستقبل يوتوبيا لا يعيشها الا ما ندر!