فياريال.. حكاية فريق المدينة الصغيرة الذي رسخ نفسه بين كبار لا ليغا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فياريال الإسباني

    سبورت 360 – رابطة الدوري الإسباني لاليجا- يستضيف فياريال منافسه برشلونة يوم الأحد وهو يتطلع لمواصلة نتائجه الإيجابية مؤخراً، والتمسك بتقاليد النادي بقدرته على توجيه الضربات الناجحة للفرق ذات الوزن “الثقيل”، حيث يمر فريق المدرب خافيير كاييخا بواحدة من أفضل حالاته الفنية منذ إعادة انطلاق (لا ليغا) بعد التوقف بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، محققاً انتصارات كبيرة على فرق مثل فالنسيا ليتقدم “الغواصة الصفراء” على لائحة الترتيب ويصبح بإمكانه حجز مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

    تمكن النادي النموذجي من مدينة فياريال التي يبلغ عدد سكانها 50,000 نسمة، على بعد 60 كلم من شمال فالنسيا في مقاطعة كاتسيون الساحلية، من التكيف جيداً مع الظروف الجديدة التي تلعب خلالها فرق الدوري الإسباني (لا ليغا)، ولا ينبغي أن يكون هذا مفاجئاً حقاً، نظراً لكيفية تطور الفريق في ظل الرؤية طويلة المدى لمالك الحالي والرئيس فرناندو رويغ.

    50 ألف نسمة التعداد السكاني للطامح بالعودة إلى دوري أبطال أوروبا

    تأسس فياريال عام 1923، وأمضى ستة عقود في مسابقات الأقسام الإقليمية الشبه احترافية في إسبانيا، ثم شق طريقه ببطء ووصل إلى دوري الدرجة الأولى (لا ليغا سانتاندير) ف عام 1998، وساهم اتخاذ القرار الذكي داخل وخارج الملعب أن يثبت الفريق نفسه سريعاً بشكل جدي بين كبار الكرة الإسبانية.

    بحلول عام 2002، كان الفريق يلعب في البطولات الأوروبية، وبعد ذلك بعامين وصل النادي إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، وفي 2005-2006، تغلبوا على إيفرتون ومانشستر يونايتد وإنتر ميلان في طريقهم إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسروا أمام أرسنال بعد إهدار ركلة جزاء حطمت القلوب.

    خوان رومان ريكيلمي

    بوجود التشيلي مانويل بيليغريني كمدرب، ونجوم أمريكا الجنوبية خوان رومان ريكيلمي، دييغو فورلان (هداف الدوري الإسباني في 2004 و2005) وخوان بابلو سورين الذين تألقوا في فريق ذو تنظيم جيد، فإن لاعبين آخرين كان لهم تأثير كبير أيضاً على مر السنين ومنهم لاعب خط إسبانيا الحائز على لقب يورو 2008 ماركوس سينا، ومهاجم الفريق الأمريكي جوزي ألتيدور والإيطالي جوزيبي روسي، حيث عمل فياريال بنجاح كبير بشكل عام في سوق الانتقالات، وحقق أفضل مراكزه على الإطلاق في (لا ليغا) بالحصول على الوصافة في موسم 2007-2008.

    يعود لقب الفريق “الغواصة الصفراء” إلى الستينات، عندما قام المشجعون بتعديل كلمات أغنية البيتلز في ترنيمة دعم الفريق، ويمثل تميمة الفريق “غروجيت” اللقب حرفياً، حتى بخروج المنظار من رأسه.

    “الغواصة الصفراء” ترنيمة “البيتلز” التي تحولت إلى لقب لازم النادي

    لم يتمكن فريق “الغواصة الصفراء” من الإبحار دائماً، وهبط الفريق في موسم 2011-2012، لكنهم عادوا للظهور مباشرة بعد موسم واحد، وبلغوا مرة أخرى نصف نهائي يوربا ليغ في موسم 2015-2016، عندما كان مارسيلينو غارسيا تورا مدرباً.

    سانتي كازورلا

    اللاعب الحالي الأكثر شعبية في فياريال هو سانتي كازورلا، الفائز بلقب بطولة أوروبا مع منتخب إسبانيا في عامي 2008 و2012، وأسطورة فريق أرسنال، عاد اللاعب إلى ناديه الأول في الصيف الماضي بعد أن تعافى من إصابات خطيرة في الركبة، وسجل ثمانية أهداف رائعة وقدم نفس العدد من التمريرات الحاسمة في (لا ليغا) لحد الآن، وذلك بينما يستخدم خبرته وابتسامته للتأثير على زملائه الشباب المثيرين للانتباه مثل صامويل تشوكويزي، باو تورس وتشافي كونتيا.

    تمت إعادة تسمية ملعب الفريق من “المادريغال” إلى “لا سيراميكا” في يناير 2017، وذلك بعد إعادة تصميم مثيرة للإعجاب لزيادة عدد المقاعد إلى 25,000، من خلال الاعتراف بصناعة محلية مهمة، وقدم نجاحهم داخل وخارج الملعب نموذجاً للأندية الصغيرة الأخرى التي وصلت إلى دوري الدرجة الأولى في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إيبار وليغانيس وخيتافي.

    شهدت زيارة برشلونة في الموسم الماضي تعادلاً بنتيجة 4-4 في واحدة من أكثر المباريات إثارة في السنوات الأخيرة في (لا ليغا)، وفي حال حقق فياريال نتيجة جيدة أخرى يوم الأحد ستكون خطوة كبيرة له للعودة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ومكافأة إضافية لكل العمل الرائع الذي تم القيام به داخل وخارج الملعب خلال العقود الأخيرة من الزمن في النادي.