ليونيل ميسي يمين يواجه إريك أبيدال يسار

سبورت 360 – “اللاعبون مسؤولون عما يحدث في الملعب، ونحن أول من اعترفنا حين أخطأنا” هذا كان رد ليونيل ميسي الواضح على تصريح إيريك أبيدال الذي قال سابقاً “بعض اللاعبين لم يكونوا يعملون بجد مع إرنستو فالفيردي”. كان يُمكن لقائد برشلونة أن يتوقف عند هذا الكلام لكنه قرر استكمال القنبلة “هؤلاء المسؤولون عن الإدارة الرياضية يجب أن يعرفوا مسؤولياتهم، خاصة القرارات التي يتخذونها. حين يتم التحدث عن اللاعبين يجب أن تعطي أسماء وإلا فإنك تخلق أجواء قذرة وتغذي شائعات غير صحيحة”.

إدارة سيئة لسوق الانتقالات في برشلونة

إذا كان جزء مما قاله أبيدال صحيح فيما يخص اللاعبين الذي “لم يكونوا راضين” عن ارنستو فالفيردي على الرغم من إنكار ميسي لذلك، فإن جزء مما قاله ميسي حقيقي أيضاً وهو أن “الادارة لا تعرف مسؤولياتها”.

كيف يُمكن أن تترك إدارة برشلونة الفريق من دون مهاجم في الوقت الحالي؟

في ظل إصابة سواريز وديمبيلي قرر أبيدال السماح لكارليس بيريز بالرحيل على سبيل الإعارة، ولم يحاول التعاقد مع داني أولمو، كما لم تعجب برشلونة شروط فالنسيا للتعاقد مع مورينو. لكن بعيداً عن كل هذا فإن تجربة هذه الإدارة سابقاً بحل مشكلة مشابهة كانت: برينس بواتينج !

صراع الصفقات

كارفاخال وجريزمان

تعود مشكلة ميسي وأبيدال إلى الصفقات وتحديداً قصة: نيمار – جريزمان. في مقابلة الصيف الماضي تحدث ميسي عن أنه “لا يعرف إن كانت الإدارة فعلت كل ما باستطاعتها للتعاقد مع نيمار”، وكان واضحاً بأنه كان يرغب بضمه للفريق. لكن في الجهة المقابلة كان أبيدال يعمل على إتمام صفقة أنطوان جريزمان.

مرحلة ما بعد فالفيردي

دخل برشلونة مرحلة ما بعد فالفيردي، فالمدرب الذي كان شماعة لكل المشاكل بسبب رؤيته الهشة تكتيكياً لم يعد موجوداً، فلم يعد دي يونج يستطيع التصريح عن أسلوب اللعب ولم تعد صحف كتلونيا قادرة على تكرار مواضيع فنية لإعادة إنتاجها عن رداءة الأداء وبالتالي فإن الأجواء بأكملها في الكامب نو دخلت في مرحلة جديدة لا يُمكن تحمل تبعاتها للمدرب الحالي لكونها ستُظهر عمق المشكلة الرئيسي في الفريق الكتلوني وهي تحديداً صراع السلطة.

صراع العروش

إدارة سيئة للنادي: السبب هو بارتوميو، إدارة سيئة لسوق الانتقالات: السبب هو أبيدال.

وفي برشلونة هناك قروش أيضاً، كل من لعب في كرة القدم يعلم أن غرف الملابس لها قادة تديرها، في الكامب نو لا تحتاج كثيراً للبحث عن الوجوه: بيكيه، سواريز، بوسكيتس وميسي. لكن ماذا يحدث حين يُصبح لاعباً أكبر من النادي نفسه؟ ماذا لو وضع ميسي لايك على صورة لصفحة مانشستر سيتي على انستغرام؟ ماذا لو كان استمرار أبيدال أتى بقرار شخصي منه وليس قرار الرئيس أو مجلس الإدارة؟

حين تصل المشكلة إلى هذا الحد فإن الحلول المتبعة غالباً هي تغيير رأس الهرم، لكن المُخيف في برشلونة أن رحيل بارتوميو قد لا يؤدي إلى الحل، فهل يدفع الفريق الكتلوني ثمن نهاية حقبة كاملة؟ هل اليوم هو زمن الهبوط ما بعد الوصول التاريخي للقمة؟ هل كل هذا التخبط هو للخوف من المجهول ومرحلة ما بعد ميسي؟