دييجو سيميوني وإرنستو فالفيردي

سبورت 360 – بمواجهةٍ حامية الوطيس ويصعب التكهن بنتيجتها، يستهل برشلونة حملة الدفاع عن لقبه في مسابقة كأس السوبر الإسباني عندما يواجه أتلتيكو مدريد مساء غدٍ الخميس، على أرضية ملعب الجوهرة المشعة، بمدينة جدة السعودية.

وتُقام فعاليات السوبر الإسباني هذه المرة بشكل مختلف عن الشكل المعتاد، حيث ستُشارك فيه 4 أندية، كما ستُجرى فعاليات هذه السنة في مدينة جدة في إطار الاتفاقية المبرمة بين الاتحاد الإسباني والهيئة العامة للرياضة على إقامة 3 نسخ متتالية من السوبر الإسباني بالسعودية.

وسيُحاول دييجو سيميوني التتويج بلقب كأس السوبر للمرة الثانية في تاريخه، بعدما قاد أتلتيكو مدريد للتتويج به في 2014، لكنه سيصطدم هذه المرة بالعملاق الكتالوني، وهو الذي يُعاني دائماً كلما واجه في جميع البطولات.

وسبق لسيميوني أن خسر لقب السوبر أمام برشلونة في عام 2013، عندما تعادلا ذهاباً وإياباً، كما لم يسبق للمدرب الأرجنتيني أن حقق أي انتصار على الفريق الكتالوني سوى في مناسبتين بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ونقدم لكم في هذا التقرير، أبرز الأخطاء التي يرتكبها سيميوني عندما يُلاقي برشلونة:

غياب الحضور الذهني لآخر رمق:

قد يكون دييجو سيميوني من أفضل المدربين في العالم من حيث تحفيز لاعبيه وحثهم على بذل مجهودات بدنية جبارة، لكنه يفشل في هذا الأمر عندما يواجه برشلونة، حيث يفقد لاعبوه التركيز في الدقائق الأخيرة.

وخلال هذا الموسم، سجل ليونيل ميسي هدف الفوز على الروخي بلانكوس في الدقيقة 86، وهو ما ينطبق أيضاً على مواجهتي الموسم الماضي، ففي لقاء الذهاب بالليجا سجل عثمان ديمبيلي هدف التعادل في الدقيقة 90، أما في مباراة الإياب فقد سجل ميسي وسواريز هدفي الانتصار في الدقيقتين 85 و86.

وتكررت كثيراً مثل هذه المشاهد خلال السنوات القليلة الماضية، ففي الموسم قبل الماضي سجل لويس سواريز هدف التعادل بملعب واندا ميتروبوليتانو في الدقيقة 82، وفي الموسم الذي قبله، سجل ليونيل ميسي هدف الفوز في الدقيقة 86، بعدما كانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي (1/1).

الجبن والخوف:

الكل يعلم جيداً أن أتلتيكو مدريد يملك أسلوباً يجعله أحد أفضل الأندية على الصعيد الدفاعي في القارة العجوز، بسبب قدرته على إشعار أعتى خطوط الهجوم في العالم بالضجر ثم استغلال سرعة هجماته للقضاء على منافسيه.

GettyImages-1191298152 (1)

لكن عندما يتعلق الأمر بملاقاة برشلونة، تشعر وكأن أتلتيكو مدريد يتحول إلى فريق مترهل دفاعياً على غير العادة، وهو ما يدل بأن المدرب خائف تماماً من هذه المواجهة، الأمر الذي ينعكس بشكل واضح على أداء فريقه في الملعب.

ودائماً ما تتاح الفرص أمام دييجو سيميوني لإظهار قوة شخصيته أمام برشلونة، لكنه يُفضل التراجع للخلف، مما جعل سجله خالياً من الانتصارات ضد الفريق الكتالوني باستثناء فوزين حققهما في دوري أبطال أوروبا.

إهدار الفرص السهلة:

بدا جلياً خلال بعض المباريات أن فريق دييجو سيميوني يستطيع الوصول لمناطق برشلونة من دون مشاكل، لكنه يُضيع وابلاً من الفرص السهلة، وذلك أمر شاهدناه في مباراة الليجا خلال الموسم الجاري، ولولا تعملق تير شتيجن ورعونة مهاجمي أتلتيكو مدريد لحقق المدرب الأرجنتيني أول انتصار له على البارسا في مسابقة الدوري.

عموماً، اعتدنا على أن يكون أتلتيكو مدريد فريقاً انتهازياً ضد الأندية التي تلعب بخطوط متقدمة، وهو أمر لا يظهر ضد برشلونة، فالفريق المدريدي لا يحاول الوصول لمناطق البارسا، وعندما يصل فإنه يُفوت الفرص التي تتاح له بغرابة شديدة.

خلق المساحات لميسي:

“إذا أردت أن تُكبل ميسي، فلا تراقبه رجل لرجل، بل أغلق المساحات التي يتحرك فيها”، هذا ما قاله جوزيه مورينيو في إحدى المقابلات الصحفية، لكن دييجو سيميوني دائماً ما يقع في المحظور من خلال الاعتماد على لاعب أو لاعبيْن لمراقبة البولجا.

GettyImages-1197527244

ففي المقابلة الأخيرة بالليجا، حاول دييجو سيميوني إيقاف ميسي من خلال مراقبته بالمدافع البرازيلي فيليبي مونيتيرو والإسباني ساؤول نيجويز الذي لعب كظهير أيسر في ذلك اللقاء.

ونجحت طريقة دييجو سيميوني في بعض أطوار المباراة، لكن بمجرد ما وجد ليونيل ميسي المساحة التي بإمكانه التحرك فيها، حتى سجل هدف الانتصار بعد مجهود فردي رائع.

عدم استغلال الكرات الثابتة:

لا يُخفى على أحد أن أتلتيكو مدريد فريق يُحسن استغلال وضعيات الكرة الثابتة ويجعل منها سلاحاً يخلصه من بعض المباريات المعقدة، ولكن هذا الأمر لا نشاهده أمام برشلونة، خاصةً وأن العملاق الكتالوني يُعد من أبرز الفرق التي تتعامل مع الكرات الثابتة برعونة.

كتيبة دييجو سيميوني تملك لاعبين فارعي الطول ويحسنون التمركز داخل منطقة الجزاء في الكرات الثابتة، وهو ما يجعلهم خطيرين جداً في هذا السياق، لكن الفريق لا يكاد يعتمد على هذا السلاح عندما يواجه برشلونة.