ريال مدريد ضد فالنسيا

سبورت 360 – تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في كل أنحاء العالم صوب مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة، لمتابعة فعاليات النسخة الجديدة والفريدة من بطولة كأس السوبر الإسباني.

وتُجرى فعاليات كأس السوبر للمرة الثانية على التوالي خارج حدود إسبانيا، لكنها المرة الأولى في تاريخها التي تشهد مشاركة 4 فرق، حيث تقام هذه النسخة بنظام مرحلتين (النصف والنهائي) بمشاركة برشلونة وريال مدريد وفالنسيا وأتلتيكو مدريد.

ومن المقرر أن يلتقي ريال مدريد في نصف النهائي مع فالنسيا، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة)، مساء غدٍ “الأربعاء”، أما برشلونة فيُواجه أتلتيكو مدريد بعد غدٍ “الخميس”.

وأقيم السوبر الإسباني العام قبل الماضي في مدينة طنجة المغربية بين برشلونة وإشبيلية، وهي المرة الأولى والأخيرة التي تُقام من خلالها البطولة من مبارة واحدة بالصيف.

GettyImages-1192544551 (1)

وتحولت المملكة العربية السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى بؤرة الأحداث العالمية في الوطن العربي وواجهة مشرفة من الناحية التنظيمية، وذلك بعدما احتضنت مباراة الكلاسيكو بين البرازيل والأرجنتين في نوفمبر المنصرم، بحضور ليونيل ميسي، إضافة إلى لقاء السوبر الإيطالي بين لاتسيو ويوفنتوس، بتواجد كريستيانو رونالدو.

وهناك العديد من المكاسب التي ستعود بالنفع على الأندية المشاركة، جراء إقامة السوبر الإسباني في مدينة جدة، وتنقسم هذه الغنائم إلى ما هو اقتصادي وما هو رياضي، على النحو الآتي:

مكاسب اقتصادية:

تُقدر قيمة الاتفاق بين الاتحاد الإسباني وبين السعودية بـ120 مليون يورو في 3 سنوات أي 40 مليون يورو سنوياً، وهو مبلغ لم يكن ليجنيه القائمون على الكرة الإسبانية بسهولة من النظام المعتاد للبطولة، حتى وإن نجحوا في ضمان وصول برشلونة وريال مدريد لخوض الكلاسيكو في السوبر كل موسم.

وترتكز الليجا تسويقياً على ريال مدريد وبرشلونة، على اعتبار أنهما يحوزان على شعبية ضخمة في جميع أنحاء العالم، وبالتالي فمشاركتهما معاً هو أقرب صيغة ممكنة للحصول على أموال طائلة، خاصةً عندما تقام المباراة بينهما في بلد آخر.

وستحصل جميع الأندية في هذه النسخة، على عدة ملايين من مُجرد المشاركة، حيث سيجني طرفي مباراة النهائي حوالي 12 مليون يورو، أما الفريقين المهزومين في نصف النهائي فسيحصل كل منهما على 8.9 مليون يورو.

GettyImages-1189434295 (1)

هناك منفعة أخرى، لا تتعلق بالأندية الأربع فقط، بل بالدوري الإسباني عموماً، وهي أن إقامة بطولة السوبر في المملكة السعودية سيساهم في ارتفاع المقابل المادي والشعبية والتسويق، وهذه النقطة هي سر كل التعديلات التي تحاول منظومة الكرة الإسبانية إدخالها عندما حاولت رابطة الليجا نقل بعض المباريات إلى أمريكا.

وهناك أمر آخر، يتعلق بإمكانية إعجاب بعض اللاعبين بالأجواء السعودية، وهو ما سيعود بالنفع الاقتصادي على إحدى الأندية المشاركة بالسوبر الإسباني، إذا قرر أحد لاعبيها الانتقال إلى الدوري السعودي خلال المستقبل القريب.

مكاسب رياضية:

الحقيقة أن المكاسب الرياضية غير موجودة بكثرة، إذ أن السفر إلى السعودية واللعب خلال عطلة الشتاء، هو أمر مُتعب، خاصة وأن الأندية الأربع ستلعب على الأقل مباراتين على مستوى عالٍ وبالتالي قد يُؤثر هذا العامل سلباً على مسيرتهم بالليجا ودوري الأبطال.

ولكن رغم ذلك، فهناك بعض المنافع الرياضية المختلفة، ومن بينها أن التتويج باللقب في هذه الفترة من الموسم، سيعطي الفريق الفائز دفعة معنوية قبل الدخول في مراحل الحسم بالليجا وبمسابقة دوري الأبطال.

مكسب آخر، وهو أن الأندية مثل فالنسيا وأتلتيكو مدريد تحظى بشعبة لا بأس بها في المملكة السعودية، وهو ما يمنحهما فرصة توسيع قاعدتهما الجماهيرية خلال تواجدهما بمدينة جدة.