موقع سبورت 360- يستضيف غدا ستاد واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد قمة الجولة 15 لـ الدوري الإسباني، التي تجمع بين أصحاب الأرض أتليتكو مدريد والضيف الصعب دائماً وأبداً برشلونة، كابوس دييجو سيميوني غير القابل للشفاء حتى الآن.
لا أحد يختلف على سيميوني كمُدرب، ولا أحد يُمكنه التغاضي عن المكانة التي وصل لها الفريق العاصمي الإسباني بفضل أسلوب الأرجنتيني المُخضرم، الذي صارت روحه القتالية هي سمة أبناء فريقه، وأصبح رجاله يُضرب بهم المثل في القوة و الصلابة بدنياً، والانضباط التكتيكي التام، وتوج ذلك كله بالوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين خسرهما أمام جاره الملكي، وتُوج بلقب الدوري لأتليتكو في موسم 2013/2014 لأول مرة منذ ما يُقارب العشر سنين، من قلب كتالونيا.
ولكن يبقى هؤلاء السحرة القادمون من كتالونيا المُنافس المفترس غير المُروض، وتحولت ملاعب مُباريات الكتلان مع أبناء مدريد ذوي القمصان البيضاء والحمراء إلى حلبات مُلاكمة، بها طرف يبدو مستعداً بدنياً بشكلٍ أقوى، تكاد عضلاته تُمزق ما استقر عليها من ثياب، أمام مُنافس ذو إطلالة أكثر وسامة، وهندام أكثر تنظيماً، وعينٍ تعلم يقيناً ماذا تريد وكيف تنسل في خفة وصولاً لمبتغاها، لتبدأ المعركة فتنكشف ثغرات ذي العضل المفتول أمام لكماتٍ وُجهت بمهارة مُباشرةً إلى نقاط الضعف، ليسقط على الأرض والدماء تسيل وسط اندهاش الجميع.
سيميوني القادم من بلاد راقصي التانجو، أرض المواهب، بلاد الفخورين ولهم الحق بإهداء العالم مارادونا وميسي، يبدو شديد العجز في التعامل مع إبهار إبن جلدته الذي يعشق التسجيل فيه، فيكفينا أن نعلم أن ميسي خاض في مسيرته مع البلوجرانا، 34 مُباراة ضد أتليتكو مدريد، فاز في 23 منها وهي نسبة خيالية إذا ما علمنا أن هزائمه لم تتجاوز الست مُباريات، سجل فيهم 29 هدف ما يجعلهم في المركز الثاني في قائمة أكثر الفرق التي سجل فيها بعد إشبيلية.
عجز سيميوني ذو الشخصية الفولاذية التي انتقلت لجميع من يعمل تحت إشرافه حتى صارت علامة مميزة يُعرف بها أتليتكو بين عُشاق الكرة حول العالم يظهر أيضاً في رقمٍ سلبي فادح، حيث خاض الرجل 25 مُباراة ضد البرسا، فاز في مباراتين فقط منهما، منذ 2012 وحتى الآن، تعادل في تسعة، وخسر في 14 مُباراة وهو ما يجعل من برشلونة الفريق الأكثر فوزاً على أتليتكو سيميوني منذ بدء مسيرته مع الفريق، الجدير بالذكر أن سيميوني لم يفز على برشلونة أبداً في الدوري، وانتصاريه كانا في دوري أبطال أوروبا، في موسمي 2013/2014، و2016/2015.
الرقم السلبي الوحيد لبرشلونة أمام أتليتكو قبل مُباراة الغد من نصيب المُدرب فالفيردي، الذي لم يفز على أتليتكو مدريد سوى في 7 مُباريات، وتعادل في ستة، وخسر في 11 لقاء، مع الأندية التي دربها وهي برشلونة وإسبانيول و أتليتك بيلباو و فالنسيا و فياريال.
وفي سجل التنافس بين المُدربين، فالرجلان التقيا 15 مرة، فاز سيميوني في 8 منها، وتعادلوا في خمسة، ولم يفز فالفيردي سوى في مباراتين كانتا مع برشلونة مُدرباً.