دي يونج يبحث عن نفسه في برشلونة .. 3 عقبات في طريقه

رامي جرادات 14:04 08/09/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • دي يونج

    ما زال فرينكي دي يونج الوافد الجديد في صفوف برشلونة لم يقدم أوراق اعتماده في الجولات الثلاث الأولى من الدوري الإسباني، فحتى الآن لم يثبت أحقيته بالمبلغ الكبير الذي دفعه النادي من أجله رغم عدم تشكيك أحد بجودته الكبيرة.

    دي يونج قدم موسم استثنائي مع أياكس في الموسم الماضي، لكن لم يظهر بنفس الصورة في مبارياته الأولى مع البرسا، وكان هناك خلل واضح في خط وسط الفريق، وبسبب ذلك تعثر في مباراتين من أصل ثلاثة.

    وانضم دي يونج لمعسكر منتخب هولندا في الأيام الماضية، وخاض مباراة ألمانيا في تصفيات يورو 2020، وقدم مستوى مذهل جداً وأحرز هدفاً مميز، وهو ما يضع علامات استفاهم حول مستواه مع برشلونة.

    ونشرت صحيفة آس الإسبانية تقريراً يستعرض الفارق بين دي يونج في برشلونة وعند انتقاله للعب مع منتخب بلاده، مؤكدة على أن اللاعب ما زال لم يجد نفسه في ملعب الكامب نو ويبحث عن فهم دوره في الملعب.

    العامل الأول لعدم ظهور دي يونج بنسخته المعتادة مع برشلونة هو تداخل أدواره مع سيرجيو بوسكيتس، الأخير هو من يتحكم بخط وسط الفريق منذ عدة سنوات، والنجم الهولندي غير معتاد على مشاركة لاعب يكون مسؤول عن بناء الهجمة وافتكاك الكرة، لأن هذا هو الدور الذي يجيده.

    مع هولندا، كان دي يونج يلعب كلاعب ارتكاز ويتحكم في زمام خط الوسط بشكل كامل، وهو المركز الذي كان يشغله مع أياكس أيضاً، مما ساعده لإظهار إمكانياته الكبيرة، لكنه ما زال عاجزاً عن فعل ذلك مع برشلونة كونه يلعب في مركز مختلف نظراً لوجود سيرجيو بوسكيتس في محور الارتكاز.

    رونالد دي بور لاعب برشلونة السابق ومدرب أياكس للشباب أوضح هذه النقطة بشكل مفضل عندما قال “لقد تابعت مباريات برشلونة الأخيرة، وكان دي يونج يلعب، لكن لا اعتقد أن هذا هو مركزه المناسب، لا أعرف ما يفعله فالفيردي، لكنني واثق أن دي يونج في عمر مناسب للتأقلم”.

    نقطة أخرى يجب الإشارة لها هي حاجة اللاعب لبعض الوقت للتأقلم، صحيح أن أياكس يشبه كثيراً فلسفة برشلونة، لكن هناك فروق جوهرية متمثلة بسرعة الأداء، في البرسا يتم بناء الهجمة برتم بطيء عكس الفريق الهولندي، وهناك تقارب أكبر بالخطوط أيضاً.

    عدا عن الاختلاف البسيط في طريقة اللعب، دي يونج لا يتقن اللغة الإسبانية وقد أشار إلى ذلك بشكل صريح في إحدى التصريحات واعتبر أنه سيشكل له مشكلة في البداية، كما أكد على أن انسجامه سيتطلب بعض الوقت لأنه ليس من السهل الذهاب لمكان يتحدث فيه اللاعبون بلغة مختلفة ويعيشون بطريقة مختلفة، عدا عن أنه لا يعرف أحد من زملائه، على عكس أياكس ومنتخب الطواحين، فقد ترعرع مع معظم زملائه هناك.

    النقطة الثالثة والأخيرة تكمن في غياب خط الهجوم الأساسي، فهناك قاعدة مهمة في كرة القدم تتلخص في أن اللاعب الجيد سيظهر بشكل أفضل عندما يلعب بجوار لاعبين مميزين مثله، وسيقل عطائه عندما يكون من حوله لاعبين ذو جودة متوسطة.

    بالتأكيد برشلونة يملك جودة أكبر بكثير من أياكس وهولندا، لكن المشكلة أن العناصر المهمة كانت غائبة في المباريات الماضية، وعلى رأسهم الثنائي ليونيل ميسي ولويس سواريز، بالإضافة إلى عثمان ديمبيلي، وبالطبع سيساعد تواجد هذا الثلاثي النجم الهولندي الشاب كثيراً لأنه سيتفرغ لربط الخطوط، وتمويلهم الكرة بشكل ناجح نظراً للخبرة التي يملكونها في عملية التحرك واستقبال الكرة وعدم خسارتها، على عكس مما كان يحدث في المباريات الأولى، فلم يكن دي يونج قادراً على إيجاد زملائه المهاجمين بوضعيات مناسبة.