Getty

موقع سبورت 360 – أقبل كلاسيكو الأرض حاملاً معه تطلعات الملايين من الجماهير عبر العالم التي تتساءل عن هوية الفريق الأقرب للفوز باللقاء، وعن الأمور التي ينبغي على فريقها اجتنابها من أجل قهر الغريم التقليدي.

وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب كامب نو، مساء اليوم الأربعاء، لمتابعة معركة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، ضمن فعاليات الدور نصف النهائي من كأس ملك إسبانيا.

وفي هذه المساحة، نقدم لكم في سبورت 360 عربية، أبرز الأمور التي ينبغي على برشلونة تفاديها في هذه المباراة:

الاسترخاء في الضغط المتقدم:

أصبح من الواضح في الأسابيع الأخيرة أن مدى تحكم برشلونة في مُبارياته يتوقف بشكل كبير على المجهود الذي يبذله لاعبوه في وسط الميدان أثناء الضغط على الخصم بعد فقدان الكرة، وإن كان علي أن أضرب لكم مثالاً فلن أجد أفضل من مُباراة إشبيلية في إياب ربع نهائي كأس الملك قبل أسبوع من الآن.

برشلونة تحكم في زمام الأمور لما لا يقل عن 70 دقيقة بعد أن فرض ضغطاً متقدماً مميزاً جداً جعل الوصول لمرمى ياسبر سيليسين أمراً مستعصياً على الفريق الأندلسي، لكنه ظن لوهلة أن الأمور قد حُسمت خاصة بعد أن سجل الهدف الرابع، فخف ضغطه ليتحصل إشبيلية على العديد من الفرص التي ترجم إحداها لهدف وكاد أن يضيف أهدافاً أخرى.

الضغط الجماعي الذي يفرضه الفريق بعد فقدان الكرة مهم جداً لأنه يجنب الفريق من وصول الخصم للثلث الأخير من الملعب وهو في وضعية تفوق عددي، وكلنا نعلم أن الاستفراد بدفاع برشلونة يُعطي الخصم أفضلية كبيرة ببساطة لأن الخط الخلفي لفريق إرنستو فالفيردي يبقى أضعف خطوطه، وما حدث ضد فالنسيا ليس عنا ببعيد.

مُواصلة الضغط لأطول فترة ممكنة وعدم الاسترخاء كما حدث أمام إشبيلية (وفي كلاسيكو الليجا أيضاً حيث تراجع ضغط برشلونة مع بداية الشوط الثاني وكاد المرينجي أن يعود في المباراة) سيكون مهماً جداً للتفوق، لكن ذلك سيتوقف بشكل كبير على العمل الذي سيقوم به جميع اللاعبين في الانتشار بعد فقدان الكرة، وذلك ابتداءً من لاعبي الخط الأمامي مروراً بالثنائي آرتور ميلو وسيرجيو بوسكيتس وانتهاءً عند الخط الخلفي.

التهور الهجومي:

لا يُخفى على أحد أن ريال مدريد يقدم مستويات مبهرة كلما تعلق الأمر بإقامة الكلاسيكو على أرضية ملعب الكامب نو، ويُعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى الأسلوب المتحفظ الذي يعتمد عليه اللوس بلانكوس من خلال التراجع للخلف والتحول نحو الهجوم بسرعة بعد استعادة الكرة.

صحيح أن ريال مدريد تلقى خمسة أهداف بالكامب نو قبل 100 يوم فقط، لكن هذا الأمر كان في عهد جولين لوبيتيجي الذي حاول مناطحة برشلونة على الاستحواذ ما جعله يترك المساحات في الدفاع، ليستغلها لويس سواريز وجوردي ألبا أيّما استغلال، لكن من الواضح جداً للكثيرين – حتى لا أقول للجميع ويتم إلغاء أي رأي مخالف – أن سانتياجو سولاري سيتعلم الدرس ولن يتهور كما فعل سلفه.

هنا برشلونة سيكون بدوره مُطالباً بتجنب وتفادي التهور الهجومي لأن ذلك سيُكلفه الكثير، خاصة وأن الفريق الملكي يجيد الهجمات المرتدة ببراعة بسبب تواجد المتألق كريم بنزيما والموهوب السريع فينيسيوس جونيور.. والحقيقة أن ريال مدريد كُلما عاد لمناطقه واعتمد على المرتدات، تكون فرصه للفوز أكبر، البعض يعتقد أنه أسلوب دفاعي لكن في الواقع هذه هي الطريقة الوحيدة المناسبة لعناصر ريال مدريد هجومياً.

أما إذا أردنا أن نستحضر مثالاً تطبيقياً عن هذا الأمر، فلن نجد أفضل من مباراة ريال مدريد وريال بيتس قبل 20 يوماً.. اللوس فاردي استحوذوا على الكرة بنسبة 70٪ لكن أغلب التمريرات كانت بدون فاعلية، لأن المرينجي لم يجد أي صعوبة في التقوقع بمناطقه وانتظار الفرصة المناسبة للإجهاز على خصمه سواء بالكرات الثابتة أو الهجمات المضادة.

الإفراط في الثقة:

الكل يعلم أن برشلونة يدخل المُباراة وهو مرشح للفوز بالكلاسيكو نظراً لظروف كثيرة نعلهما جميعاً (النتيجة الساحقة في آخر كلاسيكو واعتلاء صدارة الليجا..)، وهو ما قد يجعل الثقة الزائدة تتسرب إلى أعماق بعض اللاعبين ما قد يؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه للكتلان.

برشلونة مُطالب في هذه الحالة، بالابتعاد عن الثقة المفرطة ومناقشة المباراة بجدية تامة والتعامل مع أطوارها برزانة، فالتجربة في السنوات الأخيرة أظهرت أن ريال مدريد يقدم مستويات رائعة كلما كان تحت ضغوط كبيرة، كما أن نفس التجربة علمتنا أن المرشح الأبرز للفوز، عادةً ما يتلقى صدمة كبيرة ويخسر في الأخير.

يُمكنك أيضاً مشاهدة: هجمات مرتدة عن الكلاسيكو