Getty

موقع سبورت 360 – يصل شهر أكتوبر الكروي إلى ذروته، مساء اليوم الأحد، حينما يلتقي قطبا الكرة الإسبانية بل الأوروبية، برشلونة وريال مدريد، في مباراة حارقة على أرضية ملعب الكامب نو، وذلك في لقاءٍ قد يحسم بنسبة كبيرة مستقبل المدربين جولين لوبيتيجي وإرنستو فالفيردي، وهو ما يُضفي على المُباراة أهمية كبرى رغم غياب النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو معاً، لأول مرة منذ أمد طويل.

ولا شك أن كلا الفريقين أعدّا العدة وحضّرا نفسهما للمُباراة التي قد تكون منعرجاً لا يستهان به في الموسم الكروي الجاري، فجولين لوبيتيجي الذي يخوض الكلاسيكو الأول له كمُدرب للفريق الملكي يعي جيداً أن الخروج بفوز من الكامب نو سيحفظ ماء وجهه وسينتشله من براثن الإقالة، أما إرنستو فالفيردي الذي يمر بوضع أفضل فيبدو أن فريقه يصل في أفضل حالة ممكنة من أجل تحقيق المطلوب منه والظفر بالنقاط الثلاث رغم افتقاد برشلونة للبرغوث ميسي.

ولا يخفى على أحد أن مباراة الكلاسيكو لا تخضع للمعطيات التي تسبق اللقاء، ما يجعل توقع النتيجة أمراً مستحيل المنال.. إلا أننا في موقع سبورت 360 عربية، سنستعرض معكم 5 أمور تُنبئ بانتصار البلاوجرانا على الملكي بنتيجة ساحقة:

لعنة الكلاسيكو الأول:

تُعد لعنة الكلاسيكو الأول لمدربي الفريق الملكي، من أبرز الأمور التي تنبئ بانتصار ساحق للبلاوجرانا، إذ شهد العقد الأخير خسارة ريال مدريد بنتائج كبيرة حين تم تغيير ربان السفينة الفنية، وهو أمر تجرع مرارته 3 من أصل آخر 6 مدربين.

نبدأ بالإسباني خواندي راموس، الذي لم يتوفق مع ريال مدريد وأكمل موسم 08/2009 وأنهى الموسم في المركز الثاني في الليجا وخسر كلاسيكو البيرنابيو أمام برشلونة بنتيجة 6/2 ليرحل عن الفريق المدريدي ويكون خليفته المدرب التشيلي مانويل بيليجريني.

وفي موسم 2010/2011، تولى المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، مهمة تدريب ريال مدريد وذلك من أجل إنهاء سيطرة أفضل نسخة لفريق برشلونة عبر التاريخ، لكنه تلقى هزيمة مذلة في أول كلاسيكو، وقد لقنه بيب جوارديولا درساً لن ينساه حيث انتهت تلك المباراة بخماسية نظيفة.

وفي موسم 2015/2016، قرر فلورنتينو بيريز إقالة رجل العاشرة “كارلو أنشيلوتي”، ليعين رافا بينيتيز بدلاً منه، وقد تعثر ريال مدريد في العديد من المباريات تحت قيادة المدرب الإسباني ليكون مُهدداً بالإقالة، وجاءت مباراة برشلونة على أرضية ملعب سانتياجو بيرنابيو لتقصم ظهره، إذ كانت الخسارة برباعية نظيفة في أول كلاسيكو يخوضه، أحد الأسباب التي عجلت برحيله.

التراجع الجماعي في مستوى النجوم:

صحيح أن بعض اللاعبين استهلوا الموسم بشكل جيد نوعاً ما وقدموا عموماً مستويات مميزة، على غرار ماركو أسينسيو الذي كان مبدعاً سواءً بتحركاته، تمريراته الذكية والدقيقة، أو كريم بنزيما وجاريث بيل اللذان تميزا بفعالية هجومية دعت جماهير ريال مدريد للتفاؤل عقب رحيل كريستيانو رونالدو.. إلا أن هذا الوضع لم يُدم طويلاً، إذ عانى جميع النجوم من تراجع حاد في مستوياتهم لأسباب متنوعة تتأرجح بين الفنية، النفسية والبدنية.

ويُعد هذا التراجع الجماعي، تكراراً لما حدث خلال الموسم المنصرم، حين تعثر الميرنجي في المباريات الأولى من مسابقة الدوري الإسباني، الأمر الذي جعل برشلونة يتفوق في كلاسيكو الذهاب بنتيجة كبيرة قوامها 3/0.

بداية نهاية المدرب:

يعيش جولين لوبيتيجي أوقاتاً صعبة منذ بداية توليه قيادة ريال مدريد، إذ تلقى المدرب الإسباني هزائم نكراء بخسارته أمام أتلتيكو مدريد وإشبيلية بنتائج كبيرة، علاوة على سقوطه المدوي أمام فرق اعتاد المرينجي على تجاوز عقباتها بلاعبي الصف الثاني، والحديث هنا عن ليفانتي وديبورتيفو ألافيس.

وقد يكون مستقبل لوبيتيجي مشابهاً لمصير رافا بينيتيز، الذي تسبب في إنزال ريال مدريد من سماء التألق إلى مستنقع النتائج السلبية، حتى جاءت مباراة الكلاسيكو (4/0) ليلُفَّ المدرب الإسباني حبل الإقالة على عنقه بكلتا يديه، وقد كانت تلك الخسارة المهينة بداية نهاية قائد العارضة الفنية.

غياب ميسي:

ما هو آخر كلاسيكو غاب عنه ليونيل ميسي بسبب الإصابة؟ كلاسيكو 2015 الذي فاز به برشلونة بنتيجة أربعة أهداف دون رد، صحيح؟! وعلى الرغم من أن تلك المباراة شهدت مشاركة البرغوث الأرجنتيني في النصف ساعة الأخيرة، إلا أن البلاوجرانا كان متقدماً وقتها بثلاثية نظيفة، وها هو البولجا يغيب مجدداً عن الكلاسيكو لدواعٍ يعرفها الجميع.

التفكير في الثأر:

تسببت الهزائم الثقيلة التي تلقاها الفريق الملكي في مباريات الكلاسيكو خلال العقد الأخير، في تأجيج رغبة فلورنتينو بيريز في الانتقام من برشلونة، لكن المواجهات الأخيرة علمتنا أن التفكير في الثأر يؤدي عادة إلى تأزم الوضع وتلقي خسارة أخرى أشد قساوةً.

وراودت بيريز مساعٍ حثيثة للانتقام من برشلونة عام 2010، بعدما تلقى ريال مدريد خسارة كبيرة وسط جماهيره بستة أهداف مقابل هدفين، وقد تعاقد الرئيس المذكور مع نجوم ذاع صيتها في سماء الكرة العالمية، لكنه انهزم مرة أخرى بخماسية في الكامب نو.

وفي عام 2015، كان الفريق الملكي يفكر في الانتقام لنفسه من الهزيمة الكبيرة التي تجرع قسوتها في ملعب سانتياجو بيرنابيو بنتيجة 4/3، لكن الأمور لم تسر في الطريق الذي يحبذه جمهور ريال مدريد لينهزموا برباعية جديدة في معقلهم.

وتُمني جماهير ريال مدريد، النفس بالانتصار على برشلونة هذا الموسم، وذلك من أجل محو خيبة الهزيمة الكبيرة التي مني بها فريقهم خلال آواخر العام الماضي، بثلاثية نظيفة، لكن الأمر لن يكون سهلاً، في ظل المعطيات الحالية.