موقع سبورت 360 – اللعب ضد فريقك القديم قد يحمل الكثير من المشاعر المتضاربة سواء كانت هذه المشاعر سلبية “الثأر من الرحيل” أو إيجابية “محاولة لإثبات قدراته للنادي الذي تخلى عنه”.

هذه المشاعر ستكون بالتأكيد مصاحبة للأرجنتيني ماورو إيكاردي نجم فريق إنتر ميلان الإيطالي الحالي الذي سيواجه ناديه الأسبق برشلونة الإسباني مساء اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات الجولة الثالثة من المجموعة الثانية بدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

وسيكون أول لقاء يجمع بين ماورو إيكاردي وفريق برشلونة منذ رحيله عن البلوجرانا وهو شاب، حيث لم يواجه الإنتر منافسه البرسا منذ موسم 2009/2010 بدوري الأبطال.

ولمن لا يعرف فالأرجنتيني إيكاردي كان أحد ناشئي برشلونة في السابق، ولعب في جميع الفئات السنية للبرسا حتى رحيله عام 2011 لصفوف فريق سامبدوريا الإيطالي الذي شهد تألقه وبدايته الفعلية في عالم الاحتراف.

وبعدها بعامين انتقل النجم الأرجنتيني ابن الـ 25 عامًا لفريق إنتر ميلان بمبلغ 12 مليون استرليني، ليكون بعدها واحدًا من أفضل المهاجمين في أوروبا والعالم، والآن أصبح قائد الإنتر.

الرحيل كان الحل ..

mauro-icardi-barcelona_1gl19w6jrfr00104kihaj3g7g7

“لست نادمًا على رحيلي عن برشلونة، فهذا كان قراري، ولقد فعلت ذلك لمصلحتي لأن طريقة لعبي كانت لا تتناسب مع برشلونة، لذلك فضلت الانتقال للعب في الدوري الإيطالي”.

كان هذا حديث ماورو إيكاردي عام 2017، حينما سئل عن السبب وراء رحيله عن برشلونة، ويبدو بأنه سببًا منطقيًا، لعدم حصوله على الفرصة مع البلوجرانا، بالإضافة أن طريقة لعبه لا تتناسب مع الفريق الكتالوني الذي يلعب بمهاجم وهمي، عكس إيكاردي – المهاجم الصريح-.

الرحيل فتح أبواب النجاح لإيكاردي، وجعله من ضمن أفضل المهاجمين في العالم، فهو لا يكره برشلونة، بل يكن له كل الاحترام لأنه كان السبب الرئيسي في العروض التي قدمت له للرحيل، حينما قال “أشكر برشلونة على منحي الرؤية بالنظر للعروض المقدمة لي”.

إيكاردي لا يكره برشلونة، بل يحب النادي الذي نشأ فيه، وأعطاه الفرصة كي يظهر ويقدم إمكانياته للجميع، ولكن في نفس الوقت تواجده في الفريق الكتالوني لم يساعده كثيرًا، لذلك كان قرار رحيله الأفضل بالنسبة له، والدليل هو نجاحه منقطع النظير في الوقت الحالي.

شائعات خلافه مع ميسي .. هل حقيقية؟

1519370846_336865_1519375472_noticia_normal

“استبعاد إيكاردي من منتخب الأرجنتين بسبب ميسي” جملة نسمعها في كل مرة لم يستدعى فيها النجم ماورو إيكاردي لتمثيل راقصي التانجو، ولكن هل هذه الجملة حقيقية أم مجرد شائعات؟

القصة التي تستند عليها رواية خلاف ليونيل ميسي مع إيكاردي هي أن الأخير قام بخيانة صديق عمره “ماكسي لوبيز” الذي لعب معه في صفوف سامبدوريا من قبل، بعد أن دفع زوجة لوبيز “واندا” إلى طلاقه، وتزوجها إيكاردي بعد ذلك.

هذا التصرف – على حسب الرواية – أغضب ميسي كثيرًا، لذلك كان يرفض استدعاء ماورو إيكاردي للتواجد مع المنتخب الأرجنتيني.

ولكن في الحقيقة ليس هناك أي خلافات بين ميسي وإيكاردي، بل بالعكس فإن نجم الإنتر يتمنى أن يلعب بجانبه في يوم من الأيام، حيث تحدث قائلاً “سيكون شيئًا رائعًا إذا لعبت بجانب ليونيل ميسي في منتخب الأرجنتين”.

وفي تصريحات سابقة تحدث قائلاً “بالتأكيد أرغب في اللعب بجانب ميسي، فهو الأفضل في العالم، أنظر للويس سواريز في برشلونة لا يركض كثيرًا لأن ميسي يعطيه الكرة في المكان الذي يريده”.

هذه التصريحات بالتأكيد لا تنم عن شخص يكره ميسي أو يراه هو السبب في استبعاده من المنتخب بسبب مشكلته مع ماكسي لوبيز.

مواجهة برشلونة .. ثأر أم حنين؟

mauroicardi-cropped_16kye7azv7nxyzafrty456pbb

والآن ماورو إيكاردي يعود لرؤية قميص برشلونة على أرضية الملعب، ولكن هذه المرة كمنافس له.

ولكن السؤال الأهم، هل ستكون هذه المواجهة تميل إلى “الثأر” من برشلونة، أم ستكون مواجهة عاطفية تجعله يسترجع ذكريات الماضي؟

إيكاردي لم يرحل عن برشلونة دون إرادته، بل كان هو من يرغب في ذلك، لذلك نستبعد كلمة “ثأر” من المواجهة، بل من الممكن أن نقول إنها فرصة للنجم الأرجنتيني لإثبات ذاته أمام ناديه الأسبق.

بالتأكيد الحنين لبرشلونة سيكون حاضرًا، وسيزيد أكثر لأنه سيعود لزيارة إقليم كتالونيا وسيتواجد في ملعب “الكامب نو” كمنافس وليس كلاعب في برشلونة، لذلك فهي مشاعر متضاربة بين الرغبة في الفوز على البرسا، والحنين لناديه السابق الذي شهد بداية مشواره الكروي، فهل سينجح إيكاردي في هز شباك ناديه الأسبق برشلونة؟

من الذاكرة.. برشلونة 1-0 انتر ميلان