عرب آسيا والاحتراف الأوروبي

21:43 20/08/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 رامي فرح

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    في الآونة الأخيرة أصبحنا نرى تألق كبير للاعبينا العرب في القارة العجوز, ويلعبون في أكبر الفرق هناك, أغلب هؤلاء اللاعبون نراهم يأتون من القسم الإفريقي للوطن العربي, وهذا بالنهاية يعود بالفائدة على المنتخبات نتيجة قوة الاحتكاك مع اللاعبين الأوروبيين, أما اللاعبون في القسم الأسيوي فهناك تجارب قليلة جداً  بعضها فشل وبعدها تألق .

    وفي هذا التقرير سأستعرض أسباب قلة اللاعبين القادمين من القسم الأسيوي للوطن العربي مقارنة مع أشفائهم في القسم الإفريقي, بالإضافة عن تجارب ناجحة وأخرى كان مصيرها الفشل .

    الأسباب :

    1- توافر الأموال : فالرواتب الكبيرة والمبالغ التي يحصل عليها اللاعبون في أندية الخليج خاصةً, مما يجعلهم لا يحبون المجازفة في البدء باللعب لأندية أوروبية صغيرة يشقون بها بداية مشوارهم الاحترافي .

    2-اختلاف الثقافات : حيث تخاف الأندية الأوروبية من جذب اللاعبين خشية من عدم تأقلمهم مع الثقافة الأوروبية وثقافة الاحتراف .

    3- تعنت الأندية العربية في ترك لاعبيها للأندية الأوروبية وتمسكها الشديد بها والتقدير المبالغ فيه لقيم اللاعبين المالية والذي يتناقض تماماً مع قيمتهم السوقية العالمية, ولنا في قصة اللاعب السعودي صالح الشهري مثال لذلك الذي كان أمام فرصة للاحتراف مع فريق أتلتيكو مدريد لكن جاء الرفض بسبب القيمة المالية غير المناسبة !!, فلا يجب أن تكون الخسائر المادية عائقاً امام احتراف اللاعبين في أقوى الفرق الأوروبية فكان يجب الموافقة على العرض بغض النظر عن القيمة المالية، فقط لتشجيع اللاعب من جهة، ولرفع أسهم اللاعب السعودي في الخارج من جهة أخرى.

    4- العاطفة : حنين اللاعب العربي لوطنه ولأهله واشتياقه للسهر مع الأصدقاء, وهو ما يتناقض تماماً مع ثقافة الاحتراف, حيث النوم المبكر ونظام الغذاء الصحي والانضباط الشديد ولنا أيضاً في الحارس العراقي محمد كاصد مثال لهذا الذي ترك ناديه القبرصي بعد فترة وجيزة لعدم قدرته على فراق أهله !!

    5- النتائج القارية المتواضعة لمنتخبات الفئات العمرية : فعيون أغلب الكشافين تكون تنتظر هذه البطولات لالتقاط المواهب وضمها إلى الأكاديميات الأوروبية لصقل الموهبة  .

    6-عدم وجود تجارب سابقة تشجع الأندية على منح الفرص للاعبين ولنا في محمد صلاح أكبر مثال, الذي كان بتجربته الناجحة الفضل لتحسين سمعة اللاعب المصري أوروبياً فنجد الأن الكثير من الأندية تتعاقد مع اللاعبين المصرين كما ان اللاعب المصري أيضاً تشجّع لخوض تجربة الاحتراف لعله يكون محمد صلاح جديد .

    7- الخوف من الاحتراف : وذلك لعدم وجود تجارب ناجحة كثيرة للاعبين تشجع اللاعب على الاحتراف الخارجي, ولنا عدة أمثلة للاعبين فشلوا في الاحتراف الخارجي ومنهم :

    الإماراتي حمدان الكمالي – السعودي أسامة هوساوي – العماني عماد الحوسني – الإماراتي فيصل خليل – السعودي حسين عبد الغني .

    8- عامل اللغة : فكما نعلم في القسم الإفريقي للوطن العربي يتكلم أغلب السكان هناك عدة لغات إلى جانب اللغة الأم مثل اللغة الفرنسية والإسبانية والإيطالية والإنكليزية وهذا ما يسهل احترافهم واندماجهم مع الفرق الأوروبية .

    9- الهجرة الغير الشرعية : لننظر إلى الجانب المشرق من الكأس, فكما نعلم أن هذه الهجرة منتشرة بشكل كبير في القسم الإفريقي من الوطن العربي, مما ساهم بوجود جاليات كبيرة في أوروبا, أسفرت عن عدد من المواهب تلعب في فرق مختلفة, وأما حالياً هي تنتشر لدى العراقيين والسوريين وكان قائد المنتخب السوري للناشئين محمد جدوع قد لجأ إلى ذلك بعد ان رفض الاتحاد سفره وفق الطرق الشرعية وهاهو الان يُختبر في نادي بورسيا دورتموند الألماني .

    10- عدم الصبر : قد لا يحتمل اللاعب أن يتواجد على مقاعد البدلاء لفترة طويلة بعد ان كان محبوب الجماهير في بلده, وأبرز لاعبي فريقه, فضلاً عن سعي اللاعب خلف الأندية الكبيرة فقط وتجاهل الأندية الصغيرة في مختلف بلدان القارة الأوروبية دون التفكير بأنها نقطة انطلاق صغيرة نحو هدف أكبر.

    أبرز اللاعبين الذي تألقوا أوروبياً :

    1-علي الحبسي : بالتأكيد أول اسم يخطر ببالك هو الحارس العماني, هذا الحارس الذي تألق في الدوري الإنكليزي الممتاز رفقة بولتون وويغان, بالطبع هذا النجاح كان نتيجة تعب وصبر فاللاعب ابتدئ مسيرته الاحترافية في الدوري النرويجي في أقصى الشمال الأوروبي متحملاً كافة الظروف الجوية التي لم يعتد عليها في بلاده مؤمناً بحلمه الذي أوصله للعب في أقوى الدوريات العالمية وخلال مسيرته توج كأفضل لاعب في الدوري النرويجي, ولاعب العام في نادي ويغان .

    2-  سنحاريب ملكي : اللاعب السوري يعد انجح من احترف خارجياً, كيف لا وهو يعد أفضل هداف قادم من بلاد العرب متفوقاً على لاعبين كبار مثل رابح ماجر ومنير الحمداوي ورفيق جبور ومروان الشماخ, ولد في سوريا ثم هاجر وهو طفل بدأ مسيرته في الدوري البلجيكي وكان ثاني الهدافين هناك, ثم ليبصم بقوة في الدوري الهولندي, ويحطم رقم كرويف كأكثر لاعب سجل في الدقيقة الأولى, بالإضافة لكونه وصيفاً لهدافي الدوري الهولندي الممتاز موسم 2011/2012 برصيد 25 هدف رفقة فريقه رودا فضلاً عن كونه أفضل هداف في الدوري الهولندي عام 2012 .

    3-رضا عنتر : قائد المنتخب اللبناني انتقل للعب في الدوري الألماني رفقة هامبورغ وهو بعمر الـ 21 عاماً وخلاله وجوده في ألمانيا لعب رفقة فرايبورغ وكولن الذي تمكن رفقة زميله اللبناني الأخر يوسف محمد من قيادة الفريق إلى الدرجة الأولى .

    لاعبين على طريق النجومية :

    1-علي عدنان : المحترف العراقي في الدوري الإيطالي رفقة اودينزي بعد تألقه في الدوري التركي, وكأس العالم للشباب واختياره كأفضل لاعب أسيوي شاب .

    2- أحمد كلاسي : لاعب فريق الاتحاد الحلبي سابقاً بدأ يشق طريقه شيئاً فشيئاً توج الموسم الماضي ببطولة الدوري البوسني رفقة فريقه سراييفو .

    3-  محمود داهود : لاعب فريق بوروسيا مونشغلادباخ بدأ يأخذ فرصته مع الفريق خاصة بعد رحيل كرامر, اللاعب كان قد مثل المنتخب الألماني للشباب, وعلى ما يبدو لن يستفيد المنتخب السوري من خدماته .

    هذا بالإضافة للعديد من اللاعبين الشباب الذين ينشطون في الاكادميات المختلفة .

    لاعبين قادرين على الاحتراف حالياً :

    1- عمر عبد الرحمن : الموهوب الإماراتي كما يعرف بـ " عموري" يتمتع بمهارات كبيرة بالتأكيد قادرة على نقله للقارة للعجوز, واللعب بأعلى المستويات وكانت مشاركته الأخيرة في كأس أسيا خير دليل على ذلك على اللاعب ان يفكر جدياً بموضوع الاحتراف, وأن يملك الجرأة لتقرير ذلك .

    2-عمر السومة : هداف الدوري السعودي في الموسم الماضي برهن عن هس تهديفي عالي خاصة أن أهدافه أتت بطرق مختلفة منها بالقدمين والرأس والتسديد من ضربات حرة مباشرة, فضلاً عن بنتيه الجسدية القوية, قد يبدو مناسباً جداً للاحتراف في الدوري الألماني أو البرتغالي .

    3-علي مبخوت : هداف كأس أسيا الأخيرة وأحد أبرز المهاجمين في الدوري الإماراتي حالياً .

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك من هنا 

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا