مورينيو .. ساحر فقد سحره!

باسم الصاوي 18:58 24/12/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لم يعد خفياً على احد تراجع مستوى مورينيو التتدريبي ، نعم..فالمستوى ليس مقتصراً على اللاعبين فقط ولكن المدرب ايضاً لديه مستوى معين قابل للارتفاع والتطور ، وقابل ايضاً للانخفاض و التراجع ، فلم يعد ذلك الرجل الذي يثير الجدل في الصحف ويتصدر العناوين بسواءً بتصريحاته او انجازاته ، ولم نعد نسمع تصريحات من لاعبيه تتحدث عن الموت من اجل مورينيو ، فمنذ توليه لتدريب ريال مدريد ثم تشيلسي وحالياً مانشستر يونايتد اصبحت علاقته متدهوره برجاله ، بل اصبح الخروج وانتقاد لاعبيه “بالاسم” احدى ثماته ، وهو ما يُعتبر غير مقبولاً في اعراف التدريب.

    حالياً ينتهج مورينيو سياسة الترقيع في تشيكلة مانشستر يونايتد على الرغم من انفاق مبالغ فلكية، كاللعب باشلي يونج كظهير ايسر ، بل ان ما يعكس الواقع السئ لتشكيلة اليونايتد ان الفريق لا يملك جناح صريح ، بل يُعدل مورينيو من اماكن لعب مارسيال و راشفورد و قبلهم مختاريان للعب ادوار الاجنحة بدلاً من رؤوس الحربة في حالة الاول والثاني و صانع الالعاب في حالة الثالث ، مانشستر الذي امتلك بيكهام و كريستيانو و جيجز في السابق اصبح بلا اجنحة!.

    ومن ابرز ثمات مورينيو “قديماً” اكتشافه للمواهب مبكراً والمراهنة عليها و دائماً ما كسب الرهان ، ولكن حالياً من هو اخر لاعب اكتشفه جوزيه؟ ، بل بالعكس اصبح طارداً للمواهب ، ففي تشيلسي تخلى عن لوكاكو و صلاح و دي برونيه! ، ثلاثة مواهب من ضمن الافضل في اوروبا حالياً و اعادة شرائهم ستكلف اكثر من 200 مليون يورو! ،بينما في اليونايتد تخلى عن معظم اللاعبين الشباب لافساح المجال الى الصفقات الجديدة ، وفي الريال لم يعطي فرصة الا لموراتا و كان مضطراً لذلك لغياب بديل بنزيما ، اما من اعطاهم الفرص من الشباب لم يكمل رهانه عليهم ، كفابينهو و غيره.

    اليوم فقد مورينيو كثيراً من سحره بل وانه قد بدأ يلجأ الى استنساخ نفسه من جديد بمحاولة بائسة لاقامة صراع مع جاره مانشستر سيتي شبيه بما حدث بين الريال وبرشلونة في فترة توليه تدريب نادي العاصمة ولكنه فشل ،ويحاول اللعب باساليب دفاعيه كالتي مارسها في انتر و لكنها لا تفيد ، واصبح بقاءه في اولد ترافورد محل شك حالياً ، وربما يفكر في الرحيل نحو باريس سان جيرمان حيث بيئة اقل ضغطاً و نتائج مضمونه وتتويج بالدوري الفرنسي معتاد ، وهو الذي سخر من جوارديولا من قبل عندما رحل الى بايرن ميونخ.

    لو رحل او اُقيل مورينيو بخيبة امل كبيرة دون تحقيق لقب كبير او اعادة الفريق الى وضعه الطبيعي ككبير لانجلترا فسيتم التأكيد واعتماد ان هذا الرجل قد فقد سحره بشكل نهائي ، وسيفقد بريقه بعد 3 رحلات فاشلة في الريال و تشيلسي و مانشستر على التوالي تخللها بعض النجاحات ولكنها لم تكن النجاحات المطلوبة ، فالهدف في الريال كان دوري الابطال ، ومع تشيلسي لم يستطع الصمود لمدة موسمين و خرج بفضيحة مدوية ، و مع مانشستر كان من المفترض ان يتربع الفريق من جديد على عرش البريميرليج بعد الانفاق اللا محدود الذي تتبعه الادارة حالياً بدلاً من ان يكون الفاريق 13 نقطة ويخرج الفريق من الكأس على يد فريق مغمور كروياً ،فلم تعد النجاحات تليق باسم مورينيو… الذي بدأ يفقد سحره.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك