واحدة من بين أجمل الأشياء في كأس العالم هي أنه كل أربع سنوات تُتاح فرص من أجل كتابة تاريخ جديد، وسرد قصص تكاد تكون خيالية عند سماعها للوهلة الأولى، إلاّ أنه سرعان ما تتأكد تلك الأساطير بالعودة إلى مراجع التاريخ، الذي لا ينسى حتى مع تكرار المحاولة.
على الرّغم من أن كرة القدم الدولية موجودة منذ 1870، وتشكل الفيفا بعدها بـ33 سنة، إلاّ أن كأس العالم ظهرت حتى 1930، وتم اختيار الأوروجواي كبلد مضيف لأنها فازت، قبلها، بميداليتين ذهبيتين أولمبيتين في كرة القدم، وحقيقة أن البلاد كانت تحتفل، أيضاً، بالذكرى المئوية لاستقلالها عن إسبانيا.
في المباراة النهائية لتلك البطولة، فاز منتخب الأوروجواي على منتخب الأرجنتين 2-4، وبات أول منتخب يُحرز لقب كأس العالم، وفي تلك المباراة سجل هيكتور كاسترو، أو المانغو (لقبه، ومعناه ذو الذراع الواحدة في اللغة العربية) الهدف الرابع في شباك الأرجنتين، كما أنه سجل هدف فوز الأوروجواي على البيرو في دور المجموعات.
بالعودة للذراع الواحدة، فأغلب التقارير تشير إلى أنه فقد ساعده عندما كان عمره 13 سنة بسبب منشار كهربائي، الذي لم يكن كافياً لكبح جماح كاسترو (المانغو)، فقد تخرج من مدرسة لكرة القدم في الأوروجواي وفاز ببطولة أمريكا الجنوبية 1926 وميدالية ذهبية لدورة الألعاب الأولمبية 1928 وبطولة كأس العالم التي استضافتها بلاده في 1930.
هيكتو كاسترو إعتزل لعب كرة القدم سنة 1935، مسجلاً 18 هدفاً في 25 مباراة دولية مع منتخب الأوروجواي، ومما لا شك فيه أن أثمن هدف كان الأخير في كأس العالم 1930.
