منذ رحيل الاسطورة “تشافي هيرنانديز” عن صفوف فريق برشلونة وبدا واضحاً ان الفريق يعاني في مسألة الخروج بالكرة من الخلف و تسيير اللعب بشكل بسيط و مثالي وصعب ايقافه من الخصوم ، فوقف الفريق عاجزاً في معظم المباريات خلال الموسم الحالي في ظل انخفاض مستوى بوسكيتس و كثرة غيابات انييستا و حيرة راكيتيتش و صفقة جوميش السيئة حتى اللحظة حتى قرر لويس إنريكي تغيير الرسم التكتيكي الى 3/4/3 و الدفع برافينيا الكانتارا كرابع وسط ميدان بحرية في التحرك ،فلماذا يُعتبر رافينيا طوق نجاة لوسط برشلونة حالياً؟:
-عودة الهوية:
يفتقد برشلونة منذ بداية الموسم الحالي الهوية الكتلونية التي ظل محافظاً عليها سنوات طويلة ، سواء بالتخلي عن ابناء اللامسيا او الاسلوب التكتيكي “التيكي تاكا” و الذي يحتاج الى نوعية معينة من لاعبي الوسط القادرين على تطبيقها ، فلا اردا توران ولا جوميش قادرين على تدوير الكرة بالشكل المطلوب واللعب بلا مركزية في وسط الملعب ما يجعله الخيار الوحيد القادر على تطبيق تلك الفلسفة.
يلعب انريكي حالياً بثلاثة رسومات تكتيكية 4/3/3 في الحالة الدفاعية بعودة روبيرتو كظهير ايمن و رافينيا و بوسكيتس و راكيتيتش –على سييل المثال- كثلاثي وسط ، و ينتقل الفريق الى 3/3/1/3 في الحالة الهجومية بصعود روبيرتو الى جوار بوسكيتس لتأمين الوسط دفاعياً و صعود رافينيا كجناح ايمن و ينتقل ميسي لشغل دور صانع الالعاب ، مثل تلك التغيرات الفنية تحتاج الى لاعب “جوكر” يشغل اكثر من مركز في وقت واحد و في ظل حاجة برشلونة للتغيير الخططي حالياً لتطوير الاداء لا يوجد افضل من رافينيا لشغل هذا الدور و المساهمة في التحول التكتيكي داخل الملعب.
-حاسم:
رغم مشاركاته المعدودة هذا الموسم الا انه تمكن من تسجيل 6 اهداف و صنع هدف في 15 مباراة كأفضل رقم للاعبي وسط برشلونة هذا الموسم على صعيد الليجا ، كما ان اهدافه تميزت بالحسم و لعل اخرها هدف افتتاح النتيجة في مرمى اتليتكو مدريد.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك