بونيبرتي رئيس اليوفي : مارادونا لديه جسد هزيل ، لا يصلح للعب لنا !
مارادونا: حتى الأقزام أمثالي يمكنهم صناعة المجد !
بعد كـأس العالم ينتقل مارادونا بصفقة كبيرة جدًا آنذاك وتقدر بقيمة 5 ملايين باوند إلى نادي البرسا قادمًا من البوكا ..
وكان انتقاله بعد بطولة كأس العالم سنة 82
الإصابات واللياقة الضعيفة لم تجعله يكمل مع البرسا ..
في موسمين قضاهم في البرسا حقق بطولة كأس اسبانيا .. وكوبا ديل راي .. ولعب 58 مباراة سجل خلالها 38 هدف ..
سأتلو عليكم بعض الأحداث من كتابه ” أنا دييغو ” التي تخص مرحلته في نادي برشلونة ..
قصة الطفل الغريبة !
ذهبت يوم من الأيام الى المستشفى لزيارة طفل في حالة يرثى لها .. كانت مباراتنا مع بلباو بعد ساعتين من الزيارة ، ففرح كثيرًا وعانقني #يتبع
وعندما أردت أن أخرج من غرفته صرخ الطفل وقال لي : “تجنب المراوغة فإنهم سيتّعمدون إيذائك ! ”
فذهبت إلى المباراة .. وراوغت جوكوتشيا حتى سقط أرضًا .. فصرخ الجمهور استهجانًا ورأيت عينيه وإذا هي تغلي كالنّار !
وذهبت لإصافحه .. بعد نهاية الشوط الأول ، وقلت له : لاتسمع للجمهور ، ولم يرد علي .. فظننت أنه سيقتلني !! #يتبع
وفي الشوط الثـاني مُررّت إليه الكُرة .. فلحقتها قبله وإذا بفأس يقطع رجلي من الخلف !! .. حينها عرفت أنني أنا السبب لأني لم أسمع كلام الطفل !
وبعدها أنتقل مارادونا إلى نابـولي . . وأصبحت الصفقة الأغلى بالكالتشيو . . تُقّدر بـ 8 ملايين باوند ..
كان قد بدأ يتعاطى الكوكايين قبل انتقاله إلى إيطاليا . . ولكن هذا لايهم سكان نابولي فقد أتى المنقذ !
حتى قال في كتابه بأنه كان يتبع نظام سري للإفلات من الرقابة وتحضيره لكأس العالم فالسنة التي تليها ..
وأيصًا قيل أن له علاقات بعصابات نابولي ..
لم تزد عيوب دييغُو سُكان نابولي إلا حُبًا .. إنهم يحتقرون مثالية أهل الشمال وأهل الشمال لايعتبرون أهل الجنوب إيطاليين !
يقول مارادونا لماذا لم أذهب الى يوفنتوس أو ميلان أو إلانتر ؟! . . لأنهم لم يقدمو لي عرض !
كان نابولي مهتمًا بي منذ أن كنت العب للبوكا جونيورز .. وأيضًا هنالك شيفيلد يونايتد قبل البرسا ..
لم أكن أعرف ماهو نابولي . . كُنت أظنه شيئًا إيطاليًا عادي كالبيتزا !!
جيامبيرو بونيبرتي، الذي كان رئيسا ليوفنتوس، قال: “مارادونا لديه جسد هزيل، لا يصلح للعب لليوفي، ولا يمكنه أن يصل لمكانة مرموقة في اللعبة ”
فيقول مارادونا معلقًا على كلام بويبرتي : ” لا يضاهي جمال كرة القدم أي شيء في الوجود، حتى الأقزام أمثالي يمكنهم صناعة المجد ! ”
ويقول أيضًا السبب الوحيد لبيعي الى نابولي لأنه لم يكن منافس لـلبرسا أوروبيًا ..
وكنت بحاجةٍ إلى المال .. لقد كنت مفلسًا حتى بعت منزلي الفخم في برشلونة لسداد بعض الديون ..
كنت أعرف أنني سأعاني كثيرا وأخبروني عند توقيع العقود أن الفريق في المواسم الثلاثة الماضية كان ينافس من أجل البقاء ..
وقبل موسم من مجيئي أنقذته نقطة واحدة من الهبوط .. كان شرطي الوحيد على الإدارة أن يتركوني في سلام وهدوء ..
بدأت الاعتناء بجسدي خصيصا من أجل الدوري الإيطالي ، في إسبانيا كان المدافعون يلجأون للعنف دائما، يضربون بالكوع في الفم والوجه ..
لكن في إيطاليا الرقابة تكون نموذجية بفضل القوة البدنية للمدافعين ، خصوصًا كانت لي تجربة سابقة مع جنتيلي في مونديال إسبانيا 82 ..
الفصـل الثـاني : بـداية الموســم مع نابولي !
أول مباراة أمام فيرونا . . وأكبر خسارة بمباريات تلـك الجولة !
https://t.co/tTO8L7d0iV
ويعلق مارادونا على تلك المباراة ..
كانت المباراة خارج ملعبنا، كان لديهم لاعب ألماني يدعى بريجل ، عرقلني بقوة وخرجت من الملعب للعلاج ، قلت لنفسي : “مرحبا بك في إيطاليا ! ”
فهمت أن المعركة في إيطاليا لن تكون رياضية فقط . . هُنا الصراع بين الشمال والجنوب . . العُنصريون ضد الفقراء !
حققو فقط 9 نقاط في الدور الأول . . وفي الدور الثاني حققو أكثر مما حققه بطل الدوري فيرونا
كانو قريبين من التأهل للدوري الاوروبي حيث كانت تنقصهم نقطتين ، أنهو الموسم بالمركز الثامن ..
كان مارادونا ثالث الهدّافين بـ 14 هدف ، خلف بلاتيني المتفوق عليه بأربعة اهداف . .
الفصـل الثالـث : أنا المدرب وأنا الرئيس !
ذهبت لرئيس النادي كورادو فرليانو، قلت له: اشتري ثلاثة أو أربعة لاعبين، وقم ببيع اللاعبين الذين يصفر ضدهم الجمهور ..
لو لم يحدث ذلك سأضطر أنا للرحيل، أريد اليساندرو رينيكا لاعب سامبدوريا . ”
بدأنا موسم 85-86 ، تعاقد نابولي مع رينيكا وجاريلا وجيرودانو .. وجيرودانو كان الجميع يكرهه لأنه من معسكر الأعداء ” لاتسيو ” ..
كان جيرودانو يخشى من مافيا كامورا، لكنني أقنعته بالمجيء لأنه كان ظاهرة !
كُنت أنا المدرب . . تعددت أسماء المدربين في نابولي ولكن أنا كنت من يدير الأمور . .
كنت أنا وجيرودانو ثنائي مميز..سجلت أنا 11 هدف بينما هو 10 أهداف.. وانهينا الدوري بالمركز 3 وتأهلنا لأوروبا وبفارق ٦ نقاط عن اليوفي البطل ..
أتاني المدرب ” أوتافيو بيانكي ” وكان صارمًا جدًا
وقال لي : لدي تمرين أريدك أن تطبقه #يتبع
فقلت له : ماهو ؟!
قال : ستركض ثم تمثل السقوط ، ترتمي يمينًا مرة وشمالاً مرة ..
– لا ، لن أفعل ذلك . . المنافسون هم فقط من يسقطونني !
- حسنًا يبدو أننا سنعاني الكثير من المشاكل سوية . .
فقلت له : إذا يجب عليك أن تحضر نفسك للرحيل !
قال لي الرئيس : ماذا ينقصنا لتحقيق الدوري ؟! .. قلت له قليلٌ من الحظ ..
كنا نعاني من العنصرية ونتعرض للسباب في كل الملاعب ، كبار إيطاليا شعروا بالرعب منا وكانت فرقهم مليئة بالنجوم مثل بلاتيني وغيره ..
استكبروا على فقراء الجنوب أن ينالوا قطعة من الكعكة لكننا حصلنا على الكعكة كلها، هزمنا ميلان والإنتر ويوفنتوس !
بالنسبة لي الفوز بأول اسكوديتو لنابولي خلال 60 عاما كان إنتصارا لا يقارن بأي انتصار آخر، حتى بكأس العالم 86 نفسه !
نحن من صنعنا نابولي ، بدأنا من تحت الأرض، لم يكن نصرا لفريق بل لمدينة بأكملها، كان احتفالا جنونيا ..
مارادونا : أشكر كل جماهير نابولي . . على حبهم
وتقديرهم لي . . إنهم عائلتي .
الفصل الرابع : لماذا لا أبكي وأصلي من أجلك !
لم يبكي زوجي الا ثلاث مرات الاولى عندما انجبت ابني ناتشو و الثانيه عندما سجلت الهدف الثاني على انجلترا .. #يتبع
و الثالثه عندما استبعدت من كاس العالم 1994 بسبب تناولك المخدرات . .
و الان تاكدت بان دموع زوجي مازالت تتدفق بسببك انت فكل الانفعالات التي تهزه انت ورائها ..
لم يبكي من اجلي لكنه بكى من اجلك مرتين و لانه يصلي من اجلك قرر اشعال شمعتين و سأفعل الشئ نفسه و سأدخل ذلك السكون العظيم الذي يصيبه عند مرضك
سأتأمل مثله على الرغم من انك لست قديسا احترمه ، و اعترف أنك اثر غضبي عدة مرات بغرورك و قذارة لسانك ..
و اعترف انني لا افهم كثير من كره القدم و لا اأيد ان افهم لكن هنالك امور تجعلني اصلي لك في كل مساء ..
و لها علاقه مباشرة بشخصيتك قهل تعرف لماذا اصلي ؟!
تكملة القصة .. ” لماذا أصلي من أجلك “
