ليلة الإرتقاء الذَهبي التي أدهشت بُرج إيفل

عمر ابراهيم 15:49 23/02/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • في ليلة مُعانقة المجد ، فرنسا صاحبة الأرض والجمهور تستضيف راقصي السامبا ..

    كتيبة فرنسا وجيش نابليون فى مواجهة المُستعمرين البرازيلين ، ستاد دي فرانس كان ساحة المعركة والجمهور الفرنسي تمكن من تغطية أرجاء الملعب ،فكانت فرنسا تُشجع داخل وخارج الملعب ..

    الإستعمار البرتغالي للبرازيل أثار حفيظة الظاهرة رونالدو ورفاقه فــــ أبحروا إلي أوروبا مُطالبين بإستيرداد كرامة دولتهم العظيمة ، من تصدي لهذا العصيان ..

    كان من أصولِ جزائرية ، مُحارب الصحراء الذي نشأ فى ربوع مدينة مارسيليا إكتسب من والده حُب الحياة والمثابرة مهما ضاقت السُبل ، قوة الفتي الصغير إستمرت حتي فاقت حدود المنطق

    فــ أحتضنته السيدة العجوز في إيطاليا ، عاماً تلو الاخر حتي منحته الاسلحة اللازمة للدخول فى أي حرب وهو علي يقينِ لا يُخالطه الظن ..بــ الإنتصار ..

    فى نهائي كأس العالم وفى لحظة تنفيذ ركنية للمنتخب الفرنسي ..تسلل زيدان وسط دفاعات البرازيل كــ مَن عَرف نُقطة الضعف لكنه أراد أن يستفيد من عُنصر المفاجأة ، إرتقاء زيدان فى الهدف الاول أسكت كُل من تابع تلك اللقطة ، البعض ينتظر الاحتفال فى فرنسا ، البعض الاخر فى أمريكا الجنوبية يُريد أن يمنع الكرة من الدخول إلي المرمي ..

    ورأسية زيدان حققت رغبة الشعب الفرنسي ..نعم هو الهدف الاول !

    تافاريل حارس البرازيل سكت قليلاً ثم إنفجر فى زملائه ..

    ” هيا ..مازال لدينا الكثير لنُقدمه ..أظهروا أسلحتكم يارفاق ..لن نخسر تلك الحرب ،
    لن نخسرها .”

    محاولات البرازيل لم تُغير من حقيقة الامر شئ ، ومن جديد ركنية لفرنسا وعدسات الكاميرات تتجه نحو زيدان ..، كـ رسالة تحذير لمدافعي البرازيل وقبل أن يُشير تافاريل بيده نحو زيدان لكي تتم مراقبته ..

    زيدان يرتقي مُجدداً ويضع الكرة فى مرمي تافاريل …نعم الهدف الثاني ! أراح الجميع !
    فرنسا أنهت الشوط الاول متقدمة بهدفين وعن طريق أحد مُحاربي الصحراء ..

    تافاريل أعلن إنتهاء الحرب بــ خسارة البرازيل حتي وإن كان هُناك مُتسعاً من الوقت لكي يتم تدارك الامور لكنه علي الاقل عَرف أن رغبة زيدان فى تلك الليلة ..لن يتم إيقافها حتي وإن إرتدي تافاريل زي سوبرمان ..

    هدف بيتيت قتل البرازيل وأكد إنتصار فرنسا مُحققةً أول لقب فى تاريخها ..

    زيدان عانق الكأس ، والسيدة العجوز تبكي لأن أحد أبنائها قد تعلم الدرس وطَبقه فى أرض الواقع ،

    وزيدان لم ينسِ أن يوجه رسالة يودع بها إسطول البرازيل العائد نحو أمريكا الجنوبية مُكبداً بالخسائر

    ” سيدي الرئيس ، فيرناندو أنريك كاردوسو رئيس البرازيل كيف حال سيادتكم ؟ أتمني أن تكون علي مايرام ..، لقد أرسلت أسطولاً يتكون من عُظماء البرازيل ، كُنت تود إستعمار دول أوروبا ، كُنت تود ان تسطُو علي دول العالم ، عذراً هنا فرنسا ..من يخاطبك هو ” زيدان ” ..أود تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدي سيادتكم ..
    أنا لست بيدرو ألفاريس كابرال ، الكَشافة البرتغالي الذي إستعمر دولتكم قديماً ، أنا مُحارب من صحراء العرب ، أمتلك شجاعتهم ، وسِن سيفي يقسم الرجل نصفين ، رأسي تُسقط أسطولاً ،
    و مُعاهدتي مع اهل فرنسا كانت ” كأس العالم ” وها أنا أحمله ، إستعماركم فَشل ، لا تقلق سيدي ..
    إسطولك عائداً بسلام إلي أرض الوطن ، الجميع بخير ، لم نسفك دم أحد ، أنا لست قاتلاً ، لكن الاسطول كله مُهدد بالغرق فى دوامة ” نكسة زيزو ” ، من لن تري علي جَسده .. الدماء ، تأكد أنها بداخله ، تأكد أنه يتألم كثيراً لِما فَعلته بهم ، شَكراً لكرم سيادتكم علي الإستماع لتلك الرسالة المملة
    كل شئ علي مايرام ، فقط لا تحاولوا إستعمار تلك الارض مجدداً لأن بها شخصاً يُسمي
    ” زين الدين زيدان ” .