سعودي 360 – أثارت اختيارات المدرب البرتغالي روي فيتوريا بخصوص الرباعي الأجنبي الذي سيُكمل مع النصر بقية مشواره في دوري أبطال آسيا حفيظة الكثيرين من جمهور أصفر العاصمة، لاسيما في تفضيله قيد الحارس الأسترالي براد جونز في خانة اللاعب الآسيوي بدلًا من الوافد الجديد من جونبوك الكوري كيم جين سو.
غرابة القرار أظهرت عدم وجود التفاهم الكلي بين الجهة المسئولة عن التعاقدات في النصر وبين فيتوريا، لاسيما وأن التعاقد مع كيم سو الآن – وليس قبل بداية الموسم الجديد – أظهر أنه أتى ليُكمل مع النصر في الآسيوية ويُزيح الأسترالي جونز من القائمة، وبالتأكيد الأفضل للنادي الاستفادة بلاعب في هذه الخانة بدلًا من حارس مرمى، والتعاقد مع حارس محلي من الحرّاس الذين تم ربطهم بالنصر مثل ثنائي الأهلي العويس أو الربيعي.
قد يكون سبب عدم ضم جين سو للقائمة هو عدم اقتناع فيتوريا بمستواه بالقدر الكافي، ووقتها ستصبح المشكلة أكبر لأنه ببساطة كان من الممكن البحث عن حل آسيوي أفضل سواء من كوريا أو أستراليا أو أي مكان آخر، وعدم اللهث بقوة وإهدار الوقت والتركيز صفقة صعبة ومُعقدة مثل صفقة بابو جوميز نجم أتالانتا الغير مُرجح انضمامه للعالمي حتى نهاية الميركاتو الصيفي على الأقل.
الأسترالي جونز ليس حارسًا سيئًا بكل تأكيد لكنه ليس ممتازًا أيضًا ويوجد حرّاس في المملكة بمستواه وربما أفضل، ولهذا تبدو فكرة اختياره للمرة الثانية وبشكل غير اضطراري في قائمة آسيا هو أسوء خطأ وقع فيه فيتوريا في كامل خياراته الأجنبية التي أتفق معها كلها بعيدًا عن جونز.
باختصار، ميركاتو النصر كان جيدًا ودعمًا مهمًا لمشواره الآسيوي، لكن القائمين عليه أفسدوا كل شيء بفشلهم في سد ثغرة جزء مهم جدًا وهو حراسة المرمى، بالإضافة لإهدار البطاقة على قيد نفس الحارس الذي يعرف مستواه جيدًا كل النصراويون.
